نريد أفعالاً لا أقوالاً

ناصر مهنا اليحيوي

كم نتمنى من كل الوزراء الجدد والمسؤولين الذين نالوا ثقة القيادة أن يكونوا أهلا بإذن الله تعالى لتلك الثقة، وأن يحققوا طموحات القائد وحسن ظنه بهم .. داعين الله لهم بالتوفيق والنجاح.
و كل ما نرجوه منهم أن يبتعدوا عن التصريحات الرنانة والوعود التي لا يستطيعون الوفاء بها، فكم من مسؤول سابق أشبعنا وعودا وتصريحات وغادر ولم يحقق أي شيء مما وعد به..
وبعضهم لا زال على رأس العمل بل وبالرغم من المدة التي قضوها في مناصبهم ألا أنهم .. لم يفوا بالوعود التي قطعوها على أنفسهم عند قدومهم .. بل الطريف في الأمر أنهم لا زالوا يرددون نفس الوعود التي وعدوا بها عند مجيئهم. وكأنهم مجبورون لإطلاق تلك الوعود التي لم نر منها شيئا، مثل هؤلاء لن ينالوا رضا المواطنين وهم المعيار الحقيقي لقياس مدى نجاح أي مسؤول أو تقصيره، وهم المرآة التي تعكس جهوده وما بذله. إن الفرق بين مسؤول وآخر هو مستوى ما يقدمه لوطنه وللمواطنين، وكذلك ما يملكه من روح وطموح وإخلاص في العمل .. ولهذا السبب هناك وزراء لا زالوا في الذاكرة بالرغم من تركهم العمل منذ سنين ولا زال الناس يدعون لهم بالخير ويتذكرون عطاءاتهم الخيرة، والبعض الآخر لا يتذكرهم أحد على الإطلاق، بل يعددون مساوئهم وإهمالهم. وعليكم أن تعرفوا جيدا أن الناس ينتظرون منكم الكثير .. لتصححوا الكثير من الأوضاع التي تحتاج إلى تصحيح .. والآمال معقودة عليكم للقفز بنا إلى الامام في عصر لا مكان فيه للمترددين والمتقاعسين، نريد أن نرى أفعالا لا أن نسمع فقط أقوالا فلقد مللنا من كثرة الأقوال، نريد أن نرى المخرجات على أرض الواقع بعد أن هيئت لكم كل السبل لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده .. بعد أن نلتم ثقتهم. وكذلك آمال وأماني المواطنين .. وتذكروا جيدا أن التاريخ حينما يسجل يسجل لمرة واحدة. سائلين الله لكم العون والسداد.