جدة .. فار وبحر!
الجمعة / 18 / ربيع الأول / 1436 هـ الجمعة 09 يناير 2015 19:08
منصور الطبيقي
صارت الفئران سمة مميزة لمدينتنا الحبيبة جدة، ولا أتخيل إي زائر لها استمتع بجمال الكورنيش إلا وأدهشه كبر حجم الفئران التي تصول وتجول بمطلق الحرية بجوار البحر أو على الأرصفة وفي وسط الحدائق وحتى في المطاعم التي أغلقت الأمانة خلال الأسبوع الماضي أربعة منها، بسبب فضلاتها التي وجدتها في آنية الطبخ وعلى الأرفف وبين الأطعمة، لتختلط هذه الفضلات بما تقدمه لآلاف الرواد من أهالي وزوارجدة الكرام.
الفئران حاضنة وناقلة لأكثر من عشرين مرضا فيروسيا وبكتيريا مثل الطاعون والسعار والسل والحمى النزفية مع متلازمة المرض الكلوي ومتلازمة فيروس هاناتا الرئوي المميت وحمى عض الفئران، ولم يثبت علميا حتى الآن احتضانها لأمراض فيروسية خطيرة أخرى مثل كورونا.
تواجد القوارض الكثيف في المنازل والمتاجر وعدم قدرة الأمانة والجهات الأخرى محاربتها لم يعطِ للبعض خيارا آخر غير استخدام بعض المبيدات شديدة السمية مثل الفوسفين الذي أدى إلى إصابات قاتلة بين مستخدميه، ولا يعرف حتى الآن الآثار السلبية والمسرطنة لكثرة التعرض للمبيدات المختلفة التي يستخدمها الكثيرون بين الفئات الأكثر تعرضا لخطرها كالأطفال والذين يعانون من أمراض مزمنة وغيرها.
يرتبط تواجد وتكاثر الفئران بسلوكيات خاطئة من البعض برمي النفايات والأطعمة في غير الأماكن المخصصة لها والتي تقتات منها هذه القوارض إلى جانب وجود خلل في التوازن البيئي نتيجة القضاء على المتغذي الرئيسي لها مثل الغربان والقطط والكلاب، والشاهد ما حدث من ازدياد أعداد الفئران بعد قضاء الأمانة على الغربان.
وفي ظل عدم التعامل الاحترافي الملائم مع ملف القوارض في جدة من قبل الأمانة والجهات ذات العلاقة، بدأ حراك مجتمعي من قبل سيدات ورجال أعمال وكتاب رأي وصحفيين ومتخصصين لتقديم مبادرة «جدة بلا قوارض» تهدف إلى زيادة وعي المجتمع من خطر هذه القوارض على الصحة العامة ودراسة وضع حلول ملائمة لمعالجتها مع الجهات الحكومية، صاحبة فكرة هذه المبادرة سيدة الأعمال الأستاذة إزدهار با توبارة سعدت بمشاركتها في هذه الحملة وحملة سابقة أخرى لزيادة الوعي ضد مرض كورونا.
لا شك أن الأمانة في الفترة الأخيرة قامت بجهود مشكورة في زيادة الحملات والجولات الرقابية على المطاعم وتطبيق العقوبات بخصوص مخالفة الاشتراطات الصحية والبيئية، عقوبات مخففة بعض الشيء في نظري ولكنها بدأت تعطي بعض ثمارها.
لكن ملف القوارض لديها مازال يشوبه كثير من الغموض، ولابد أن توضح لنا الأمانة حجم المشكلة، وهل شبكات الصرف الصحي الجديدة في المدينة لها دور في ازدياد الفئران في البيوت في ظل عدم محاربتها بالشكل الصحيح، وماهو دور إدارات الطب الوقائي والصحة العامة بوزارة الصحة في هذا الجانب.
ومع الأجواء الجميلة التي يستمتع بها الجميع هذه الأيام في عروس البحر الأحمرخاصة على الكورنيش لتكون «جدة جو وبحر» أتمنى أن لا يصطدم أحد ما يقضي أوقاتا سعيدة مع عائلته على الكورنيش بوجود فأر ضخم ينافس حجم القطط «لينغص عليه عيشته» ولسان حاله يقول «جدة فار وبحر».
الفئران حاضنة وناقلة لأكثر من عشرين مرضا فيروسيا وبكتيريا مثل الطاعون والسعار والسل والحمى النزفية مع متلازمة المرض الكلوي ومتلازمة فيروس هاناتا الرئوي المميت وحمى عض الفئران، ولم يثبت علميا حتى الآن احتضانها لأمراض فيروسية خطيرة أخرى مثل كورونا.
تواجد القوارض الكثيف في المنازل والمتاجر وعدم قدرة الأمانة والجهات الأخرى محاربتها لم يعطِ للبعض خيارا آخر غير استخدام بعض المبيدات شديدة السمية مثل الفوسفين الذي أدى إلى إصابات قاتلة بين مستخدميه، ولا يعرف حتى الآن الآثار السلبية والمسرطنة لكثرة التعرض للمبيدات المختلفة التي يستخدمها الكثيرون بين الفئات الأكثر تعرضا لخطرها كالأطفال والذين يعانون من أمراض مزمنة وغيرها.
يرتبط تواجد وتكاثر الفئران بسلوكيات خاطئة من البعض برمي النفايات والأطعمة في غير الأماكن المخصصة لها والتي تقتات منها هذه القوارض إلى جانب وجود خلل في التوازن البيئي نتيجة القضاء على المتغذي الرئيسي لها مثل الغربان والقطط والكلاب، والشاهد ما حدث من ازدياد أعداد الفئران بعد قضاء الأمانة على الغربان.
وفي ظل عدم التعامل الاحترافي الملائم مع ملف القوارض في جدة من قبل الأمانة والجهات ذات العلاقة، بدأ حراك مجتمعي من قبل سيدات ورجال أعمال وكتاب رأي وصحفيين ومتخصصين لتقديم مبادرة «جدة بلا قوارض» تهدف إلى زيادة وعي المجتمع من خطر هذه القوارض على الصحة العامة ودراسة وضع حلول ملائمة لمعالجتها مع الجهات الحكومية، صاحبة فكرة هذه المبادرة سيدة الأعمال الأستاذة إزدهار با توبارة سعدت بمشاركتها في هذه الحملة وحملة سابقة أخرى لزيادة الوعي ضد مرض كورونا.
لا شك أن الأمانة في الفترة الأخيرة قامت بجهود مشكورة في زيادة الحملات والجولات الرقابية على المطاعم وتطبيق العقوبات بخصوص مخالفة الاشتراطات الصحية والبيئية، عقوبات مخففة بعض الشيء في نظري ولكنها بدأت تعطي بعض ثمارها.
لكن ملف القوارض لديها مازال يشوبه كثير من الغموض، ولابد أن توضح لنا الأمانة حجم المشكلة، وهل شبكات الصرف الصحي الجديدة في المدينة لها دور في ازدياد الفئران في البيوت في ظل عدم محاربتها بالشكل الصحيح، وماهو دور إدارات الطب الوقائي والصحة العامة بوزارة الصحة في هذا الجانب.
ومع الأجواء الجميلة التي يستمتع بها الجميع هذه الأيام في عروس البحر الأحمرخاصة على الكورنيش لتكون «جدة جو وبحر» أتمنى أن لا يصطدم أحد ما يقضي أوقاتا سعيدة مع عائلته على الكورنيش بوجود فأر ضخم ينافس حجم القطط «لينغص عليه عيشته» ولسان حاله يقول «جدة فار وبحر».