لا بد أن يكون للجينات أسبابها في توريث الفن إذا ما كان هذا الفن صادقا، وكلنا نعلم أن الفنان الشامل الراحل لطفي زيني كان مليئا بالمواهب ومشحونا بكل ما هو صادق في الكتابة للأعمال الفنية الدرامية، وهي هوايته الأولى وسر نبوغه ونجوميته، وهو يجسدها تمثيلا أيضا في الإذاعة والتلفزيون ومنتجا أيضا، كل هذا رغم أن إبداعاته في كتابة الأغنية وتوأمته مع زميل مشوار الفن حسن دردير كان الأكثر وضوحا وتميزا ونجاحا، فلقد كتب لطفي الكثير من الأغنيات المؤثرة في وجداننا، ولو أن بعضها لم تعرف باسمه رغم أنه كاتبها لسبب أو لآخر.
وكما يقول المثل «الخال والد»، أطل علينا ابن أخت لطفي زيني الفنان الشاب سري خضري حاملا مواهب فنية متعددة، إلا أنه بعث شخصية خاله «تحفة»، والتي سيظهر بها من خلال مشاركته في مهرجان جدة الربيعي «احنا كدا» المؤمل افتتاح برامج أنشطته الأربعاء المقبل.
ومن ناحية أخرى، كان سري خضري شارك الفنان عبدالرحمن عزت بطولة الفيلم التلفزيوني «تاريخنا حلو»، من إخراج جورج روكز، والذي يتحدث عن جدة عادات وتاريخ وخلق، وهو العمل الفني الذي أهداه منتجه لؤي حمزة لروح الفنان الراحل الكبير لطفي زيني، كما أن هناك أعمالا ستجمعه مع الفنان لؤي محمد حمزة. موهبة سري خضري الفنية تحتاج وقفة ملية من المنتجين والمخرجين، وتحديدا من الفنان عمر الجاسر رئيس فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة.