موجة غبار تقضي على 40% من المزارع المكشوفة بالشرقية

? محمد العبد الله (الدمام)

قدر مستثمرون زراعيون أضرار موجة الغبار التي اجتاحت أجواء المنطقة الشرقية خلال اليومين الماضين بأكثر من 40 % تقريبا بالنسبة لغالبية الحقول المكشوفة بمختلف مزارع المنطقة.
وأبدوا خشيتهم من موجة البرد القاسية التي بدأت تطل برأسها على المنطقة منذ بداية الأسبوع، خصوصا أن المخاوف تتمحور حول عودة الصقيع مجددا، الأمر الذي يسهم في القضاء على مساحات شاسعة من المزارع، وبالتالي تكبيد المزارعين خسائر كبيرة خلال الموسم الحالي.
وقال عباس ضاحي «مستثمر»: إن غالبية مزارع الشرقية تضررت بنسب متفاوتة خلال الأيام القليلة الماضية، جراء موجة الغبار الشديدة التي سيطرت على أجواء المنطقة، مشيرا إلى أن الغبار يقضي على الأشجار المزهرة بالدرجة الأولى، الأمر الذي يمنعها من الإثمار جراء تراكم الأتربة على الأزهار.
ولفت إلى أن عملية معالجة الأشجار المتضررة مكلفة ومرهقة للغاية، حيث تتطلب كميات كبيرة من المياه لإزالة أكوام الأتربة عن الأشجار، مؤكدا أن غالبية المزارعين يفضلون ترك الأشجار حتى تموت أو تعاود الاخضرار مجددا، مضيفا أن الحقول المكشوفة تضررت بشكل مباشر فيما لا تصاب البيوت المحمية بأضرار جراء موجة الصقيع، مبينا أن إزالة الأشجار المتضررة من موجة الغبار تتطلب وقتا وترفع التكلفة الإنتاجية، فضلا عن صعوبة إعادة الزراعة مجددا، نظرا للبرودة الشديدة التي تمنع الأشجار من البقاء، وبالتالي فإن الخيار الأفضل يكون بترك الأشجار على وضعها.
وأشار إلى أن حقول الطماطم والباذنجان والفاصوليا تعتبر من الأكثر المنتوجات الزراعية المتضررة جراء موجة الغبار الأخيرة، مضيفا أن تكلفة زراعة حقل مكشوف تتراوح بين 20 – 25 ألف ريال، حيث تقدر مساحة الحقل الواحد بين 5 - 6 آلاف متر مربع، لافتا إلى أن الحقول المكشوفة تمثل 50 % من إجمالي مزارع الشرقية، فيما تكون النسبة الباقية بيوتا محمية لزراعة العديد من المنتوجات الزراعية المختلفة.
بدوره، أوضح علي مرزوق «مستثمر» أن مزارع الشرقية ما تزال حتى اللحظة بعيدة عن تأثير موجة البرد الشديدة التي ضربت أجواء الشرقية، مبديا تخوفه من عودة موجة الصقيع مجددا، مما يعيد الذاكرة للسنوات الماضية، حيث ساهمت موجة الصقيع في القضاء على مساحات كبيرة من الحقول بمختلف مزارع الشرقية، مضيفا أن انخفاض درجات الحرارة خلال ساعات الفجر وتشكل الندى على الأوراق، يسهم في تجمد قطرات المياه، وبالتالي يؤدي إلى تلف الأوراق التي تسهم في تغذية الأشجار.