إلزام شركات البتروكيماويات والحديد والأسمنت بكفاءة الطاقة

إنشاء معيار عالمي لتصاميم مرشدة في الصناعة

حازم المطيري (الرياض)

ركزت جهود فريق البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة، الذي يعمل على إعداده المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، على أكبر ثلاثة قطاعات من حيث استهلاك الطاقة وهي قطاع (الحديد والأسمنت و لبتروكيماويات). ومثال على ذلك العمليات الإنتاجية المتواجدة بالمملكة والأعلى من حيث استهلاك الطاقة في قطاع الحديد والصلب (الاختزال المباشر وفرن القوس الكهربائي)، نظرا لعدم وجود معايير عالمية في كفاءة استهلاك الطاقة لصناعة الحديد والصلب.
وقام فريق البرنامج بالتعاون مع جهات عديدة بالعمل على إنشاء معايير عالمية لهذه الصناعة، بالتعاون من منظمات عالمية ذات خبرة في هذا المجال، وتم التواصل مع مصنع التقنية المستخدمة في عملية الاختزال المباشر (Midrex) والمستخدمة من قبل المصانع في المملكة، والعمل على إنشاء معيار عالمي لعملية الاختزال المباشر، باستخدام بيانات أكثر من 42 خط إنتاج حول العالم تستخدم نفس التقنية.
واعتمدت معايير ومتطلبات البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة في المصانع القائمة آلية المرونة، وهي في حال عدم قدرة أي مصنع تابع لشركة على تحقيق مستوى كفاءة الطاقة المقر من قبل المركز السعودي لكفاءة الطاقة فإنه يتاح للشركة في تلك الحالة فقط وفيما يخص التزامات ذلك المصنع تحديدا الاستفادة من آلية المرونة والمتمثلة في احتساب أي تحسين إضافي في أي من المصانع الأخرى التابعة للشركة للوفاء بالمتطلبات المفروضة على الشركة إجمالا، والمترتبة نتيجة لعدم قدرة ذلك المصنع على الوفاء بمتطلبات ومعايير كفاءة الطاقة.
وأكدت معايير ومتطلبات كفاءة الطاقة في (المصانع الجديدة) إلزام الشركات العاملة في صناعة البتروكيماويات والحديد والأسمنت بتقديم نسخة من تصميم المصنع المبدئي قبل البدء في التصاميم النهائية؛ وذلك بغرض مراجعتها وضمان توافقها مع معايير كفاءة الطاقة المقرة من المركز، وتقديم دراسة لكفاءة طاقة تصميم المصنع النهائي قبل الشروع في التنفيذ؛ وذلك بغرض مراجعتها وضمان توافقها مع معايير كفاءة الطاقة المقرة من المركز. وأكد الفريق الصناعي في البرنامج أن هدف كفاءة الطاقة في القطاعات الصناعية هو تحقيق مستويات كفاءة الطاقة لمتوسط الربع الأول من المعايير القياسية العالمية المتوفرة في سنة تصميم المصنع.