مات ملك الإنسانية
الجمعة / 03 / ربيع الثاني / 1436 هـ الجمعة 23 يناير 2015 20:34
منصور الطبيقي
ببالغ الأسى والحزن، تلقيت خبر وفاة حبيب الشعب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في ليلة مباركة عظيمة لها فضلها وتميزها عن باقي أيام الأسبوع، ويومها خير يوم طلعت عليه الشمس، فالحمد لله على قضائه وقدره، والحمد لله الذي اختصه بفضله وكرمه، وأسأل الله العظيم واسع الإحسان بمنه وجوده أن يغفر لعبده عبدالله مغفرة عظيمة، ويعوضنا خيرا كبيرا في خلفه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمير مقرن، ويعينهما ويوفقهما لكل خير ويصلح بهما البلاد والعباد، إنه العظيم الكريم الجواد.
عندما يفقد الابن أباه تختلج في صدره الحزن والعبرات وتتيه الكلمات وتراق على خده الدموع، هذا حالي تماما عندما جاءني هذا الخبر ليلا، فتسارع أمام عيني شريط الذكريات، كيف لا وهو ملك الإنسانية الذي طيبته وعطفه وإحسانه على الصغير والكبير والسقيم والعليل شهدت لها الدنيا كلها، رأيت عبدالله فارسا مقداما شامخا شجاعا مهابا يفتخر ببداوته وأصالته، أحبه الناس لطيبته وبساطته، أحبهم وأحبوه، خدم بلاده ومواطنيه في أحلك وأصعب الظروف، وتصدى لمؤامرات كثيرة كانت تحاك سرا وجهرا لضرب استقرار وأمن الوطن، وفقه الله تعالى أن تصبح المملكة ذات ثقل عالمي لا يستهان به في الاقتصاد الدولي، أدخلها في قائمة العشرين وأصبحت بين أفضل اقتصادات العالم الناشئة الجاذبة للاستثمارات، وأصبحت لها قوة عسكرية ضاربة يستعان بها لتثبيت الأمن الإقليمي والدولي ومحاربة قوى الشر والإرهاب والضلال.
اهتم بالشأن الداخلي وحقوق المواطن وإصلاح وتطوير مرفق القضاء وغيره من المرافق الحكومية التي تلامس اهتمام واحتياجات المواطنين.
دعم أكبر حملة للتعليم والتنوير في تاريخ المملكة والعالم العربي بابتعاث عشرات الآلاف من الطلبة والطالبات لأرقى جامعات الدنيا ليعودوا مسلحين بالعلم ويبدأوا العمل في بناء الوطن والأمجاد.
لن يتسع مقالي أبدا أن أسرد إنجازات هذا القائد الفذ العظيم، ولكنني أحمد الله أن مكن لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ولاية أمرنا بخبرته الواسعة العريضة وحنكته وحكمته ودرايته ورباطة جأشه، ونبايعه بيعة شرعية هو وولي عهده الأمين الأمير مقرن على السمع والطاعة في المنشط والمكره مواطنين مخلصين للدين والمليك والوطن حتى نلقى الله.
وأقول في الختام، علينا جميعا الالتفاف الكامل حول قيادتنا الكريمة في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية، فالأعداء كثر، والدسائس أكثر، وأن لا نجعل لشياطين الأنس طريقا لشق وحدتنا وتآلفنا وتعاضدنا، وأسأل الله العظيم بأسمائه وصفاته أن يرد كيد الكائدين والخائنين في نحورهم ويحفظ هذا الوطن العظيم وأهله وقادته، وأسأله تعالى أن يوفق سلمان ومقرن لتحكيم شرعه ونصرة دينه وكتابه ورسوله وعباده المستضعفين، وأسأله أن يقيض لهما بطانة خير تدلهما على كل من شأنه إصلاح أحوال المواطنين وأرزاقهم ومعاشاتهم وجميع شؤون حياتهم، إنه على كل شيء قدير.
عظم الله أجرنا وأجركم في فقيد الوطن، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
عندما يفقد الابن أباه تختلج في صدره الحزن والعبرات وتتيه الكلمات وتراق على خده الدموع، هذا حالي تماما عندما جاءني هذا الخبر ليلا، فتسارع أمام عيني شريط الذكريات، كيف لا وهو ملك الإنسانية الذي طيبته وعطفه وإحسانه على الصغير والكبير والسقيم والعليل شهدت لها الدنيا كلها، رأيت عبدالله فارسا مقداما شامخا شجاعا مهابا يفتخر ببداوته وأصالته، أحبه الناس لطيبته وبساطته، أحبهم وأحبوه، خدم بلاده ومواطنيه في أحلك وأصعب الظروف، وتصدى لمؤامرات كثيرة كانت تحاك سرا وجهرا لضرب استقرار وأمن الوطن، وفقه الله تعالى أن تصبح المملكة ذات ثقل عالمي لا يستهان به في الاقتصاد الدولي، أدخلها في قائمة العشرين وأصبحت بين أفضل اقتصادات العالم الناشئة الجاذبة للاستثمارات، وأصبحت لها قوة عسكرية ضاربة يستعان بها لتثبيت الأمن الإقليمي والدولي ومحاربة قوى الشر والإرهاب والضلال.
اهتم بالشأن الداخلي وحقوق المواطن وإصلاح وتطوير مرفق القضاء وغيره من المرافق الحكومية التي تلامس اهتمام واحتياجات المواطنين.
دعم أكبر حملة للتعليم والتنوير في تاريخ المملكة والعالم العربي بابتعاث عشرات الآلاف من الطلبة والطالبات لأرقى جامعات الدنيا ليعودوا مسلحين بالعلم ويبدأوا العمل في بناء الوطن والأمجاد.
لن يتسع مقالي أبدا أن أسرد إنجازات هذا القائد الفذ العظيم، ولكنني أحمد الله أن مكن لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ولاية أمرنا بخبرته الواسعة العريضة وحنكته وحكمته ودرايته ورباطة جأشه، ونبايعه بيعة شرعية هو وولي عهده الأمين الأمير مقرن على السمع والطاعة في المنشط والمكره مواطنين مخلصين للدين والمليك والوطن حتى نلقى الله.
وأقول في الختام، علينا جميعا الالتفاف الكامل حول قيادتنا الكريمة في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية، فالأعداء كثر، والدسائس أكثر، وأن لا نجعل لشياطين الأنس طريقا لشق وحدتنا وتآلفنا وتعاضدنا، وأسأل الله العظيم بأسمائه وصفاته أن يرد كيد الكائدين والخائنين في نحورهم ويحفظ هذا الوطن العظيم وأهله وقادته، وأسأله تعالى أن يوفق سلمان ومقرن لتحكيم شرعه ونصرة دينه وكتابه ورسوله وعباده المستضعفين، وأسأله أن يقيض لهما بطانة خير تدلهما على كل من شأنه إصلاح أحوال المواطنين وأرزاقهم ومعاشاتهم وجميع شؤون حياتهم، إنه على كل شيء قدير.
عظم الله أجرنا وأجركم في فقيد الوطن، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.