مديرو الجامعات: الدمج يؤهل التعليم لطفرة مستقبلية

• أحمد الحذيفي (الرياض)، عبدالله القرني (الخرج)

رفع مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود ومدير جامعة بيشة المكلف نيابة عنه وعن منسوبي الجامعتين والطلاب والطالبات شكره وتقديره إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- بمناسبة صدور حزمة الأوامر الملكية التي أكدت حرص حكومتنا الرشيدة على نماء الوطن وتعزيز قدراته، وتنمية المواطن وتحقيق رفاهيته.
وقال الداود إثر صدور الأوامر الملكية: «إن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده أثبتت للجميع أن مصلحة الوطن ونمائه وازدهاره وعلو شأنه ومصلحة المواطن ورفاهيته في قمة أولوياتها، وأنها تنتهج تحقيق الحياة الكريمة للمواطن السعودي من خلال رفع مستوى التنمية وتعزيز قدرات مؤسسات الدولة، مؤكدا أن القرارات أدخلت السرور على قلوب أبناء المملكة ما ينم عن حكمة قائد وقراءة خبير في شؤون الدولة، صاحب رؤية سياسية نمت طوال سنين من العمل الإداري والقيادي في الدولة، فجاءت هذه القرارات ترجمة لهذه الخبرة، فسعد بها الوطن، واستبشر بها المواطن».
كما نوه مدير فرع الجامعة العربية المفتوحة بالمملكة الدكتور سالم بن مطر الغامدي بالأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -يحفظه الله- والتي جاءت لتترجم الرؤية الملكية الكريمة لمستقبل الوطن والمواطن من خلال ضخ المزيد من الدماء الشابة لتكون في موقع القيادة وتسهم في صناعة القرار في المملكة، إضافة إلى ما حملته تلك الأوامر الملكية الكريمة من خطوات عملية سيكون من شأنها القضاء على البيروقراطية وتسريع آليات اتخاذ القرار.
واختصر قرار الدمج العديد من اللجان والمجالس في مجلسين هما مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ليكونا رافدين لدعم عمل مجلس الوزراء ما يسهم في تسريع وتيرة اتخاذ القرار في مختلف المجالات، لافتا إلى أن ترجمة الاهتمام الملكي الكريم في هذا القرار يصب في صالح تطوير الوزارة صاحبة أكبر ميزانية إذ تتجاوز 217 مليار ريال، ما يشكل ربع الميزانية العامة للدولة، فيما تضم أكبر عدد منسوبين مايسهم في إحداث طفرة كبرى في مسيرة التعليم في المملكة ستسهم في إحداث نقلة نوعية في التعليم بوجه عام.
من جهة أخرى اعتبر الغامدي أن السنوات الثلاث القادمة من عمر الجامعة هي سنوات المنشآت والمباني في الجامعة العربية المفتوحة، مؤكدا أن الجامعة مقبلة على العديد من اوجه التطوير الذي بدأت بشائره تلوح في الأفق.
من جهته أشار مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز د. عبدالرحمن بن محمد العاصي أن الجامعة أنيرت بشعلة من الأوامر الملكية السامية التي ترقبها المواطنون باهتمام كبير، فجاءت بحمد الله جليلة ونوعية تنعكس بين ثناياها الشخصية القوية الفذة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، واصفا إياها بالبالغة الأهمية وتنطوي على الكثير من جوانب الحكمة والحنكة الإدارية والسياسية، نظراً لما اتسمت به من شمولية لامست حاجات المواطنين ورغباتهم، ولمجيئها مواكبة لحركة التنمية التي تعايشها المملكة في هذه المرحلة الزمنية. فالتغييرات التي أجريت على نطاق واسع تعد أمراً صحياً، حيث إنها ضخت دماءً شابة مفعمة بالحيوية والخبرة في مراكز حساسة ومؤثرة، وينتظر أن تظهر بصمتها في التنمية الوطنية الشاملة.
كما أن من شأن هذه القرارات أن توجد حراكاً واسعاً لدى القطاع التعليمي يقود -بإذن الله- إلى التكامل الإداري، والتبادل الأنشط للخبرات، والإفادة الأسرع من الإمكانات والبنى التحتية لمؤسسات التعليم العالي والعام على حد سواء.
ومن جانب آخر يمكن للمتأمل في القرارات أن يدرك حرص خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على موارد الدولة، ورغبته الصادقة في الإنفاق الرشيد الذي يعود بالفائدة على المواطنين كافة، ويخدم الحالات الإنسانية، وينشط ويفعل الحراك الثقافي والأدبي في كافة أرجاء المملكة العربية السعودية. إنها قرارات غير مسبوقة حجماً ونوعاً، تجلت معها مهارات القائد الحكيم، وما يتمتع به من رؤية ثاقبة، وبصيرة نافذة، أبانت عن رغبته الصادقة حفظه الله في ترسيخ أمن واستقرار المملكة، وشمول خيراتها لتبلغ كل فرد فيها، فالتوجيه بصرف راتب شهرين للموظفين ولطلاب وطالبات التعليم الحكومي داخل المملكة وخارجها من شأنها أن تعلي هممهم، وتدفعهم للمزيد من الحرص والجد والاجتهاد في سبيل خدمة الوطن، وتقديم ما يستطيعون وفاءً له ولقائد المسيرة وفقه الله.