لا صحة لمشاركة العاهل الأردني في طلعات جوية لضرب داعش

إدانات عربية ودولية لجريمة قتل الكساسبة

لا صحة لمشاركة العاهل الأردني في طلعات جوية لضرب داعش

? قايد آل جعرة (نجران)، وكالات (عواصم)

نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني أمس، الأنباء التي تحدثت عن مشاركة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في طلعات جوية لضرب تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال المومني في تصريح نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة «الغد» الأردنية: «إن كل ما تداولته المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي بهذا الخصوص عارٍ من الصحة».
وكانت مواقع وناشطون قد تداولوا أنباء عن مشاركة الملك عبدالله الثاني شخصيا في طلعات جوية ضد تنظيم داعش.
وصرح مصدر حكومي أردني أمس، أن طائرات سلاح الجو الملكي أغارت على مواقع لتنظيم داعش، وذلك للمرة الأولى منذ قتل التنظيم الطيار الأردني حرقا. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن طائرات سلاح الجو الملكي أغارت على مواقع التنظيم وعادت إلى قواعدها سالمة. وبث التلفزيون الرسمي خبرا عاجلا بأن «مقاتلات سلاح الجو الملكي عادت بعد تنفيذ مهمتها وهي تحلق الآن في سماء عمان والكرك».
وقد زار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس الكرك لتقديم العزاء لأسرة وعائلة الطيار معاذ الكساسبة، ودانت دول عربية وغربية ومنظمات إقليمية ودولية الجريمة البشعة، مؤكدة على ضرورة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي. كما بحث مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين أمس وبناء على طلب الأمين العام نبيل العربي، الهجمات الإرهابية الأخيرة في سيناء، وعملية الاغتيال الوحشي للشهيد الأردني معاذ الكساسبة. وشدد المجلس على ضرورة التصدي بكل حزم وقوة للتنظيمات الإرهابية، مؤكدا على التعاون العربي والدولي لمواجهة هذه الظاهرة.
من جهته، شدد رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية الدكتور هادي اليامي، أن ما تعرض له الكساسبة انتهاك مروع وخطير لقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني الذي اعتبر قتل الأسير جريمة حرب. وأكد أن ما ارتكبه الجناة فعل همجي يندى له الجبين يتناقض مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي تحفظ حق الإنسان في الحياة والكرامة الإنسانية وحرمت قتل الأسرى. وأضاف أن الوقت قد حان لاستئصال شأفة الإرهاب الذي لن يتم دون تعرية الفكر الضال الذي تتخذه الجماعات الإرهابية منهجا لها، مشيرا إلى أن مواجهة الإرهاب تحتاج لرؤية وجهود مشتركة من دول الإقليم بالإضافة للتعاون الدولي.