ابتكار اليوم .. تقدم المستقبل
الخميس / 23 / ربيع الثاني / 1436 هـ الخميس 12 فبراير 2015 19:14
مكارم صبحي بترجي
البيئة المبتكرة هي نتاج تشجيع الحكومات على الإبداع والابتكار لتنطلق الطاقات البشرية نحو آفاق جديدة متوائمة مع مواهبهم وتتحقق بها أحلامهم وطموحاتهم، وفي العالم الذي نعيش فيه اليوم الذي أصبحت فيه حركة العقول والمواهب والمعلومات مفتوحة وأصبحت مدن العالم تتنافس لتوفير البيئة الأذكى والأكثر إبداعا لاستقطاب هذه المواهب والاستفادة منها لبناء قوتها وتميزها وزيادة تنافسيتها.
وهناك دراسة حكومية أمريكية أجريت مؤخرا تبين أن 65 % من الطلاب في مرحلة رياض الأطفال سيعملون في وظائف غير موجودة حاليا بل سيتم استحداثها.. وفي دراسة لجامعة أكسفورد تبين أن 47% من الوظائف الحالية في جميع المجالات الرئيسية ستختفي بسبب التقدم التقني والتكنولوجي، حيث ستحل الأجهزة محل البشر وذلك خلال عقد من الآن فقط.
ومن المنتظر أن تشهد السعودية تحولا صناعيا كبيرا خلال السنوات القليلة القادمة نظير الاستثمارات الصناعية المتنامية والبنية التحتية والدعم اللوجستي الذي تقدمه الحكومة والمتزامن مع الاستراتيجية الصناعية السعودية.. حيث تستثمر المملكة حاليا أكثر من 85 مليار ريال في ثلاثة مشروعات كبرى للفوسفات والألومنيوم وهي مشروعات فريدة من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط كونها مشروعات صناعية تعدينية تبدأ من المنجم إلى المنتج النهائي.
وما يستدعي الفخر لدينا حين نعرف أن المملكة بلغت أعلى المراتب ومصاف الدول الكبرى المنتجة للفوسفات والألومنيوم وغيرها من الصناعات التعدينية.. فإن المملكة الآن بدأت فعليا في إنتاج وتصدير صفائح الألومنيوم الذي يستخدم في صناعة هياكل السيارات وفي صناعة علب المشروبات الغازية وغيرها.. فالاستثمار في المعادن يعتبر مصدرا ثالثا لدعم اقتصاد المملكة حيث بدأت في تصدير منتجات الفوسفات إلى مختلف دول العالم ومن بينها استراليا ونيوزيلندا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وهنا لابد من وقفة ورجوع لما ذكرناه حول تنمية الابتكارات في ظل وجود الثروة وخاصة المعدنية، فلو تم توظيفها بشكل أكثر استفادة في التصنيع المحلي كما تحدثنا في مقال سابق حول إمكانية استقطاب توكيلات لسيارات أو طائرات والأفضل شراء شركة ناجحة في هذا المجال ويتم التصنيع على أرضنا واستغلال فرصة وجود الخام المطلوب .. أيضا يمكننا استغلال تلك المشروعات بفكر هادف مبتكر بحيث يتم استقطاب الكفاءات من أبناء الوطن ويتم تدريبهم بشكل مكثف لإدارتها وتشغيلها بأيدٍ هندسية سعودية.. وليس سرا أن حكومات أمريكا وأوروبا تصرف مجتمعة سنويا أكثر من 250 مليار دولار من الأموال الحكومية على الأبحاث والتطوير لتبقى في مواقع الريادة العالمية.
فلابد من إعادة النظر في الاستغلال الأمثل لتلك المنحة العظيمة التي أكرمنا بها الله على هذه الأرض المباركة، فلقد بدأت شركة التعدين العربية السعودية «معادن» بإنتاج الألومنيوم لأول مرة في المملكة من المصهـر منذ 2012م وحاليا تنتج من الخطين الأول والثاني بطاقة إنتاجيه تصل إلى 740 ألف طن سنويا ..ولدينا أكبر مصانع الدرفلة المتقدم تقنيا بالعالم ومن المنتظر أن يكون الأبرز من نوعه والأكثر تنافسية لإمداد أسواق الشرق الأوسط والأسواق العالمية بمادة الألمونيوم الأولية ومنتجات الألومنيوم.
وأقول يا سادة، إنه لدينا من المستثمرين الكثر من أبناء الوطن وممن يقومون بالاستثمار في الخارج بأموال طائلة، فلو توفرت لهم تلك الفرصة لعمل مصانع سيارات أو طائرات على أرض الوطن، أجزم بأن أغلبيتهم سيكونون يدا بيد للدفع بها للأمام ودعمها والاستثمار فيها .. ولقد ذكرت ذلك حتى لا أثقل على كاهل الدولة في المطالب، إلا أننا نعول على قبول هذا المطلب ودعمه وفتح المجال لتحقيقه ليتمكن وطننا من اللحاق بقطار التصنيع..
وهناك دراسة حكومية أمريكية أجريت مؤخرا تبين أن 65 % من الطلاب في مرحلة رياض الأطفال سيعملون في وظائف غير موجودة حاليا بل سيتم استحداثها.. وفي دراسة لجامعة أكسفورد تبين أن 47% من الوظائف الحالية في جميع المجالات الرئيسية ستختفي بسبب التقدم التقني والتكنولوجي، حيث ستحل الأجهزة محل البشر وذلك خلال عقد من الآن فقط.
ومن المنتظر أن تشهد السعودية تحولا صناعيا كبيرا خلال السنوات القليلة القادمة نظير الاستثمارات الصناعية المتنامية والبنية التحتية والدعم اللوجستي الذي تقدمه الحكومة والمتزامن مع الاستراتيجية الصناعية السعودية.. حيث تستثمر المملكة حاليا أكثر من 85 مليار ريال في ثلاثة مشروعات كبرى للفوسفات والألومنيوم وهي مشروعات فريدة من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط كونها مشروعات صناعية تعدينية تبدأ من المنجم إلى المنتج النهائي.
وما يستدعي الفخر لدينا حين نعرف أن المملكة بلغت أعلى المراتب ومصاف الدول الكبرى المنتجة للفوسفات والألومنيوم وغيرها من الصناعات التعدينية.. فإن المملكة الآن بدأت فعليا في إنتاج وتصدير صفائح الألومنيوم الذي يستخدم في صناعة هياكل السيارات وفي صناعة علب المشروبات الغازية وغيرها.. فالاستثمار في المعادن يعتبر مصدرا ثالثا لدعم اقتصاد المملكة حيث بدأت في تصدير منتجات الفوسفات إلى مختلف دول العالم ومن بينها استراليا ونيوزيلندا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وهنا لابد من وقفة ورجوع لما ذكرناه حول تنمية الابتكارات في ظل وجود الثروة وخاصة المعدنية، فلو تم توظيفها بشكل أكثر استفادة في التصنيع المحلي كما تحدثنا في مقال سابق حول إمكانية استقطاب توكيلات لسيارات أو طائرات والأفضل شراء شركة ناجحة في هذا المجال ويتم التصنيع على أرضنا واستغلال فرصة وجود الخام المطلوب .. أيضا يمكننا استغلال تلك المشروعات بفكر هادف مبتكر بحيث يتم استقطاب الكفاءات من أبناء الوطن ويتم تدريبهم بشكل مكثف لإدارتها وتشغيلها بأيدٍ هندسية سعودية.. وليس سرا أن حكومات أمريكا وأوروبا تصرف مجتمعة سنويا أكثر من 250 مليار دولار من الأموال الحكومية على الأبحاث والتطوير لتبقى في مواقع الريادة العالمية.
فلابد من إعادة النظر في الاستغلال الأمثل لتلك المنحة العظيمة التي أكرمنا بها الله على هذه الأرض المباركة، فلقد بدأت شركة التعدين العربية السعودية «معادن» بإنتاج الألومنيوم لأول مرة في المملكة من المصهـر منذ 2012م وحاليا تنتج من الخطين الأول والثاني بطاقة إنتاجيه تصل إلى 740 ألف طن سنويا ..ولدينا أكبر مصانع الدرفلة المتقدم تقنيا بالعالم ومن المنتظر أن يكون الأبرز من نوعه والأكثر تنافسية لإمداد أسواق الشرق الأوسط والأسواق العالمية بمادة الألمونيوم الأولية ومنتجات الألومنيوم.
وأقول يا سادة، إنه لدينا من المستثمرين الكثر من أبناء الوطن وممن يقومون بالاستثمار في الخارج بأموال طائلة، فلو توفرت لهم تلك الفرصة لعمل مصانع سيارات أو طائرات على أرض الوطن، أجزم بأن أغلبيتهم سيكونون يدا بيد للدفع بها للأمام ودعمها والاستثمار فيها .. ولقد ذكرت ذلك حتى لا أثقل على كاهل الدولة في المطالب، إلا أننا نعول على قبول هذا المطلب ودعمه وفتح المجال لتحقيقه ليتمكن وطننا من اللحاق بقطار التصنيع..