العنقاء ونار المجوس !!

شعر: د. يوسف حسن العارف

(1) «عنقاء»..
ماذا «تحترين»*..
حتى تقومي من رماد المستحيل؟!
لا شيء يمنع!!
إلا ما يحيك لي الزمان ..
وسوءة العمر الذي..
مسته آلام السنين!!
لا شيء يمنع!!
إلا توحد أمة..
بات التشرذم شامة..
في كل حين!!
***
(2) يا «فينقا»..
لاحت على خطواته النوب..
وافته من «نار المجوس» لواهب..
فانداح في سفر الوجود شرورهم!!
هاقد «داعشتنا» أحرف من نارهم..
وقد «انتعشنا» لحظة في الهرج
حتى مسنا نسغ اليقين!!
***
(3) يا ويلهم:
فرت زنابق نهرنا..
والنحل غادر عرشه..
وافتضت على «عين العروبة»..
كل البكارات..
استباحوا بيع الشام..
ومآذن الأمويين:
لم تسلم،
فغادرها الأذان!!
****
(4) «عنقاء»..
مستنا من اللأواء..
ما لا تدرك الأبصار!!
حطوا رحالهم عند «المضيق»..
وعلى ثرى «القدس» الحبيب:
تسافدوا..
حتى توالد من ضلوعهم...
إفك مبين!!
ها هم يحيطون «الجزيرة» كالسوار..
أو كالسور .. تلمع من لحاهم
نظرة الأفاقين..
يتوثبون إلى «الركن اليماني»..
وينتظرون «أبناء القرامط»..
كي يعيدوا سالف الأيام!!
خسئوا...
فنصر الله عند المتقين!!

* تحترين: كلمة شعبية تعني تنتظرين!!