قرارات وتعيينات الحوثيين باطلة ولا شرعية لها

طالب برفض الانقلاب وحماية العملية السياسية.. هادي مخاطبا اليمنيين من عدن :

قرارات وتعيينات الحوثيين باطلة ولا شرعية لها

• أحمد الشميري (صنعاء)

طالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية الالتزام بقرارات الشرعية الدستورية، مؤكدا في بيان أصدره البارحة من عدن، أن كل الخطوات والتعيينات التي اتخذت خارج إطار الشرعية منذ 21 سبتمبر الماضي باطلة ولا شرعية لها.
ووصف استيلاء مليشيا الحوثيين على السلطة في العاصمة بالانقلاب. وشدد على تمسكه بالعملية السلمية المستندة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ومسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد. ودعا إلى انعقاد الهيئة الوطنية للحوار في عدن أو تعز حتى خروج المليشيات من صنعاء.
وأضاف هادي في البيان ندعو إلى رفع الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء خالد بحاح وكل رجالات الدولة والمختطفين ونطالب المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية العملية السياسية ورفض الانقلاب.
وحمل البيان توقيع هادي بصفته رئيسا للجمهورية اليمنية في إشارة إلى تراجعه عن الاستقالة التي قدمها للبرلمان الشهـر الماضي بعدما اجتاح الحوثيون مقر إقامته. ولم يقبل البرلمان الاستقالة حتى الآن.
وكان الرئيس هادي عقد اجتماعا مع اللجنة الأمنية العليا في محافظة عدن فور وصوله في وقت سابق أمس إلى منزله بحي خور مكسر.
وأوضح مصدر مقرب منه لـ«عكاظ» أن الرئيس هادي خرج من العاصمة صنعاء في الساعات الأولى قبل الفجر بمساعدة رئيس جهاز الاستخبارات الأمن القومي اللواء علي الأحمدي وعدد من الحراسة الخاصة الذين كانوا بانتظاره بالقرب من منزله، وفور وصوله استدعى اللجنة الأمنية العليا بمحافظة عدن وعقد اجتماع لتدارس الوضع الامني هناك، رافضا الإفصاح عن تفاصيل أخرى.
و أفادت معلومات أن الرئيس عبد ربه منصور هادي اصدر توجيهات بإنشاء موقع خاص بوكالة الأنباء اليمنية سبأ «عدن»، وتشغيل بث تلفزيون عدن سريعا والتهيئة لمرحلة أكثر عملا.
وفيما قالت مصادر: إن خروج الرئيس بوساطة عمانية، ذكر إعلاميون حوثيون أن هادي خرج متنكرا.
و أبلغ «عكاظ» شهود عيان أن الحوثي نشر مسلحيه في الأحياء القريبة من منزل الرئيس الرئيس هادي منذ وقت مبكر من صباح أمس حيث نهبوا كل محتويات المنزل.
وكان مصدر عسكري أبلغ «عكاظ» عن اختطاف السكرتير الإعلامي للرئيس يحيى العراسي من قبل ميليشيات الحوثي وذلك قبيل مغادرة صنعاء. وفي سياق آخر، علقت الاطراف السياسية مفاوضاتها وقال المتحدث باسم الحزب الاشتراكي علي الصراري: كانت الخيارات غامضة ونحن بانتظار خطاب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي سيحدد مسار العملية العملية السياسية. مضيفا: الوضع تغير ولا نستطيع ان نواصل ما كنا بصدده ولا بد من تغيير الموضوعات التي تبحث في الحوار بعد هروب الرئيس إلى موقع أكثر أمنا.