محمودُ السِّيرة والسَّريرة
الجمعة / 08 / جمادى الأولى / 1436 هـ الجمعة 27 فبراير 2015 20:05
أسامة خياط
سلامة الصدر، وحسن الخلق، ببذل الندى، وكف الأذى، مع كمال الحرص على إغاثة الملهوف، ونفع العباد، ومعونة الخلق: كل أولئك مما يجمعه الله لمن شاء؛ رحمة منه وفضلا، ومنة على من أحب -سبحانه- من أهل الإخلاص والتقوى من خلقه، ومن اختار وارتضى من عبيده.
ولقد كان فقيد العلم والأدب في بلد الله الحرام: سعادة الأستاذ الدكتور: السيد محمود محمد علي الكاظمي (وكيل جامعة أم القرى الأسبق رحمه الله تعالى) من هؤلاء الذين من الله عليهم، وأكرمهم فأفاض عليهم من كريم السجايا، وجميل الخصال، وجليل المناقب، ما عطف به قلوب الناس إليه، فكان له فيها مكانة مكينة، ومنزلة رفيعة، ومقام كريم، أحسبه كذلك والله حسيبه، ولا أزكي على الله أحدا.
لقد أحب الناس هذا السيد الكريم حبا لا تراهم يبذلونه إلا للقلة القليلة ممن يعرفون، والندرة النادرة ممن يصحبون.
ولقد عرفت الفقيد معرفة وثيقة، وكانت لي به صلة وطيدة، وعلاقة راسخة متينة، لم تزدها الأيام إلا وثاقة وقوة وتوطدا، فقد كان -رحمه الله- واحدا ممن جمعت بين والدي -رحمه الله- وبين والده الشيخ الفاضل الزاهد العابد محمد علي الكاظمي، وعمه فضيلة العلامة البحاثة الرحالة الأستاذ الشيخ أحمد علي الكاظمي، وعمه الأديب الفاضل والرجل المهذب الأستاذ عبدالحميد حامد الكاظمي، رحمهم الله جميعا، أقوى الأواصر، وأوثق الوشائج: محبة في الله، اجتماعا عليه وتفرقا عليه، ثم مصاهرات متعددة الأطراف، تأسست عليها، ونشأت عنها صلاة عائلية موطدة الأركان، راسخة البنيان.
ثم عرفته بعد ذلك أستاذا قديرا، ومربيا فاضلا، وموجها بارعا حكيما، وإداريا ناجحا في جامعة الملك عبدالعزيز -شطر الجامعة بمكة- ثم في جامعة أم القرى، التي أسند إليه فيها من المهام والأعمال والمناصب، ما يضيق المقام عن بسطه، والتي كان آخرها وكيل جامعة أم القرى ورئيس المجلس العلمي فيها، وليس ذلك إلا لما وجد فيه المسؤولون الموفقون من أمثال معالي الأستاذ الدكتور راشد بن راجح الشريف -حفظه الله- من الكفاءة والقدرة والأهلية المتميزة التي ازدانت بخلق رفيع، وقلب نقي، ونفس عامرة، بحب عباد الله، ورغبة لا حدود لها في عونهم ورفع كابوس المحن عن كواهلهم، بكل مستطاع من الغوث، وكل ممكن من العون، يبذله -رحمه الله- مقرونا ببشاشة وجه، ولطف عبارة، تدل -بغير شك- على رقة شعور، ورهافة حس، ونبل طبع، وكرم محتد، لا يستغرب ممن جمع الله له بين شرف الانتساب إلى آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبين شرف الانتساب إلى العلم في بلد العلم والهدى والإيمان، ومثوى حرم الله وبيت الرحمن.
وإن من حق الفقيد السيد محمود رحمه الله تعالى أن ندعو له بهذا الدعاء النبوي الكريم قائلين: اللهم اغفر لعبدك محمود الكاظمي، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره، ونور له فيه، آمين.
وصل اللهم وسلم على خير خلق الله أجمعين، وعلى آله وصحابته أجمعين.
ولقد كان فقيد العلم والأدب في بلد الله الحرام: سعادة الأستاذ الدكتور: السيد محمود محمد علي الكاظمي (وكيل جامعة أم القرى الأسبق رحمه الله تعالى) من هؤلاء الذين من الله عليهم، وأكرمهم فأفاض عليهم من كريم السجايا، وجميل الخصال، وجليل المناقب، ما عطف به قلوب الناس إليه، فكان له فيها مكانة مكينة، ومنزلة رفيعة، ومقام كريم، أحسبه كذلك والله حسيبه، ولا أزكي على الله أحدا.
لقد أحب الناس هذا السيد الكريم حبا لا تراهم يبذلونه إلا للقلة القليلة ممن يعرفون، والندرة النادرة ممن يصحبون.
ولقد عرفت الفقيد معرفة وثيقة، وكانت لي به صلة وطيدة، وعلاقة راسخة متينة، لم تزدها الأيام إلا وثاقة وقوة وتوطدا، فقد كان -رحمه الله- واحدا ممن جمعت بين والدي -رحمه الله- وبين والده الشيخ الفاضل الزاهد العابد محمد علي الكاظمي، وعمه فضيلة العلامة البحاثة الرحالة الأستاذ الشيخ أحمد علي الكاظمي، وعمه الأديب الفاضل والرجل المهذب الأستاذ عبدالحميد حامد الكاظمي، رحمهم الله جميعا، أقوى الأواصر، وأوثق الوشائج: محبة في الله، اجتماعا عليه وتفرقا عليه، ثم مصاهرات متعددة الأطراف، تأسست عليها، ونشأت عنها صلاة عائلية موطدة الأركان، راسخة البنيان.
ثم عرفته بعد ذلك أستاذا قديرا، ومربيا فاضلا، وموجها بارعا حكيما، وإداريا ناجحا في جامعة الملك عبدالعزيز -شطر الجامعة بمكة- ثم في جامعة أم القرى، التي أسند إليه فيها من المهام والأعمال والمناصب، ما يضيق المقام عن بسطه، والتي كان آخرها وكيل جامعة أم القرى ورئيس المجلس العلمي فيها، وليس ذلك إلا لما وجد فيه المسؤولون الموفقون من أمثال معالي الأستاذ الدكتور راشد بن راجح الشريف -حفظه الله- من الكفاءة والقدرة والأهلية المتميزة التي ازدانت بخلق رفيع، وقلب نقي، ونفس عامرة، بحب عباد الله، ورغبة لا حدود لها في عونهم ورفع كابوس المحن عن كواهلهم، بكل مستطاع من الغوث، وكل ممكن من العون، يبذله -رحمه الله- مقرونا ببشاشة وجه، ولطف عبارة، تدل -بغير شك- على رقة شعور، ورهافة حس، ونبل طبع، وكرم محتد، لا يستغرب ممن جمع الله له بين شرف الانتساب إلى آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبين شرف الانتساب إلى العلم في بلد العلم والهدى والإيمان، ومثوى حرم الله وبيت الرحمن.
وإن من حق الفقيد السيد محمود رحمه الله تعالى أن ندعو له بهذا الدعاء النبوي الكريم قائلين: اللهم اغفر لعبدك محمود الكاظمي، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره، ونور له فيه، آمين.
وصل اللهم وسلم على خير خلق الله أجمعين، وعلى آله وصحابته أجمعين.