الدخول بالإسلام عـبر باب الجن

بشرى فيصل السباعي

أحيانا لا يقدر الناس المعرفة التي في تراثهم حتى يروا غيرهم يقدرها، وهذا ما حصل لكثير من تراث الشرق الذي لم يقدره أهله حتى رأوا الغربيين يقدرونه، ومن هذا ما ورد في القرآن والسنة عن الجن وهم أهل الأبعاد غير المرئية بالنسبة للبشر، حيث أثبتت النظريات الفيزيائية الحديثة «كنظرية الأوتار» ونظرية «المادة والطاقة المظلمة» التي تفسر سبب توسع الكون أن هناك أبعادا أخرى إضافية غير مرئية، وأيضا معطيات ظاهرة الأطباق الطائرة غير المعرفة «يوفو ــ UFO» التي غالبا يعتبرها العرب من الخيال السينمائي بينما في الغرب وأمريكا تحديدا تعتبر من الحقائق العسكرية والعلمية ومن يحب الاطلاع على شهادات مسؤولين سياسيين وعسكريين وعلماء أمريكيين عن وجود مخلوقات عاقلة غير آدمية تظهـر بالأطباق الطائرة فليشاهد ويقرأ مواد «The Disclosure Project»، وبعد طول دراسة وبحث توصل العلماء إلى أن من وراء هذه الظاهرة كائنات من أبعاد أخرى وليسوا من كواكب أخرى وألف العالم الفرنسي «Jacques Vallee» الذي عمل في وكالة الفضاء الفرنسية ووكالة الفضاء الأمريكية ناسا كتابا اسمه «Passport to Magonia» عن الأطباق الطائرة التي تخصص بدراستها بناء على تكليف رسمي ويقول فيه إن الكائنات التي بالأطباق الطائرة هي الجن، ويكفي البحث في جوجل عن مسمى الأطباق الطائرة والجن بالإنجليزية «Jinn UFO» لرؤية مدى انتشار هذه النظرية «حوالى مائتي ألف نتيجة». ولأنه لا وجود للجن بالتراث اليهودي والمسيحي فمن يريد المعرفة عنهم وجد نفسه يقرأ القرآن بحثا عنهم، وصار هذا بابا لاعتناق الإسلام، كما حصل مع ابن المخرج الأمريكي أوليفر ستون شين الذي اعتنق الإسلام بسبب أبحاثه عن جن الأطباق الطائرة. لذا تجب تنقية هذا المجال من المعتقدات الشعبية وتقديم تصور عنه يواكب مفاهيم الفيزياء الحديثة.