ملفات ضخمة وشائكة على طاولتنا

•• لا نظن أبدا.. أن هناك عاصمة تستقبل زعيما كل يوم.. وتفتح حوارات وتقيم مشاورات واسعة وتعزز مصالح بلدنا معه كما يحدث هذا في العاصمة الرياض..
•• بل ونستطيع أن نجزم أنه لا يوجد زعيم في هذا العالم استقبل هذا العدد الكبير من قادة دول المنطقة والعالم بعد أن اطلع على كافة الملفات التي تخص علاقات بلده وأوضاع منطقته والعالم مع تلك الدول كما حدث مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وخلال هذه الفترة القصيرة جدا..
•• والأهم من هذا وذاك هو أن هذه اللقاءات والاجتماعات والمباحثات لم تكن بروتوكولية عادية وإنما تغلغلت في صلب قضايا أساسية هامة وشائكة ومعقدة..
•• كل ذلك حدث لأن المرحلة تتطلب ذلك..
•• كما حدث لأنه يتفق مع طبيعة اهتمامات الملك وحرصه على مواجهة المشكلات والبحث لها عن حلول بدل تجاهلها وتركها تتراكم وتؤثر في المسار العام نحو تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم..
•• وبالتالي فإن لقاء الأمس بينه يحفظه الله وبين رئيسة كوريا الجنوبية (بارك غيون هيه) إنما هو امتداد للقائه السابق على هامش قمة العشرين في مدينة بريزبن الأسترالية في 16 نوفمبر 2014، وما رافق ذلك الاجتماع من تفاهمات هامة نشهد ثمرتها هذه الأيام.
•• ونفس الشيء نقوله عن اللقاء المرتقب اليوم مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الذي يبدأ زيارته للمملكة وسط آمال عراض في توسيع دوائر التعاون بين البلدين وعلى الأصعدة كافة بالإضافة إلى تداول الآراء حول قضايا هامة تشغل بال الزعيمين وتؤكد حرصهما على التوصل إلى حلول عملية لها..
•• فمرحبا بالجميع على أرض المملكة.. للعمل معا من أجل تعزيز مصالح بلداننا.. وتأكيد حرصنا على تحقيق الاستقرار المنشود لكل دول وشعوب الأرض.