أبعاد الحرب الأمريكية على داعش
الجمعة / 15 / جمادى الأولى / 1436 هـ الجمعة 06 مارس 2015 19:27
أنور ماجد عشقي
في منتصف فبراير من عام 2015م كنت في مؤتمر عقد في أوروبا لمناقشة أزمة الشرق الأوسط، وتحدثت على هامش المؤتمر مع اثنين من الباحثين العراقيين أحدهما كان مستشارا للرئيس المالكي والآخر لواء في الأمن العراقي ورئيسا لمركز أبحاث في الأردن.
لقد قدما صورة لما يجري في العراق وما تقوم به الولايات المتحدة من حرب على داعش وما يمكن أن يحقق لها انتصارا، لكن الولايات المتحدة تسير بخطى بطيئة نحو النصر مع قدرتها على الحسم.
فالقوات العراقية يتركز معظم جنودها في بغداد وما حولها، لكنها تفتقر إلى عناصر تتمتع بقدرة قتالية فعالة، فالولايات المتحدة تؤمن برنامجا للتدريب والتجهيز لتسعة ألوية لاستعادة الموصل كي يفضى إلى دحر داعش.
إن الولايات المتحدة قد تهزم داعش لكنها قد تخسر الكثير في العراق لأن الميليشيات التي تحارب داعش بدعم من إيران تمتلك القدرة اللازمة للتغلب على القطاع الأمني في العراق، مما يحول العراق إلى مستعمرة إيرانية، فالولايات المتحدة خططت لشن الحرب، فهل قامت بالتخطيط لإنهاء الحرب؟ وهل حددت هوية حلفائها؟ وكيف سيكون النفوذ الإيراني المكثف في العراق؟
فالانقسام والتنافر بين حلفاء الولايات المتحدة في العراق، قائم وبشكل خاص بين قوات البيشمركة الكردية وقوات الحشد الشيعي الإيراني، وتفضل الولايات المتحدة التعامل مع البيشمركة الكردية، لكن جميع الميليشيات في حاجة إلى رقابة دقيقة وإلا تسبب في عدم الاستقرار.
أما الميليشيات الشيعية فإنها تشكل خطرا مستقبليا وذلك لأن مشاركتها تطيل أمد الحرب على داعش، لأن السنة سوف ينضمون إلى داعش، كما أن مشاركتهم تثير الاحتكاكات مع القوات الكردية وفي النهاية تتسبب في إضعاف الاستقلال الاستراتيجي الذي يتمتع به العراق، لأنها سوف تحظى بدعم إيراني مما يمكنها من احتكار القطاع الأمني في العراق.
بإمكان الولايات المتحدة أن تتعاون مع الشيعة المعتدلين الذين يدركون خطر الجماعات الشيعية المتطرفة، وهؤلاء يؤيدون وحدة العراق ويمقتون الطائفية والنفوذ المتزايد لإيران، لأنهم يدركون أنهم عرب ولا يؤمنون بولاية الفقيه ويرفضون نقل المرجعية الشيعية من النجف إلى قم.
إن مشروع قانون الحرس الوطني كفيل بخلق التوازن وإنهاء الصراع بين الطوائف، لكنه يواجه تحديا من بعض المنظمات الشيعية المتطرفة مثل منظمة «بدر» وغيرها من الميليشيات، ولدى الولايات المتحدة حلفاء في العراق تستطيع العمل معهم، لكن عليها عدم قبول إيران كشريك أمني، وهذا يقتضي الارتباط مع الحكومة العراقية على أن يعزز ذلك بعمل إعلامي، لأن خسارة العراق لصالح إيران هي خسارة لشريك أمريكي حيوي.
إن هزيمة داعش تتطلب حشدا للأمن العراقي والتأكيد على التزام الولايات المتحدة تجاه العراق بشكل واضح، وإبعاد إيران عن التأثير الأمني في العراق.
لقد قدما صورة لما يجري في العراق وما تقوم به الولايات المتحدة من حرب على داعش وما يمكن أن يحقق لها انتصارا، لكن الولايات المتحدة تسير بخطى بطيئة نحو النصر مع قدرتها على الحسم.
فالقوات العراقية يتركز معظم جنودها في بغداد وما حولها، لكنها تفتقر إلى عناصر تتمتع بقدرة قتالية فعالة، فالولايات المتحدة تؤمن برنامجا للتدريب والتجهيز لتسعة ألوية لاستعادة الموصل كي يفضى إلى دحر داعش.
إن الولايات المتحدة قد تهزم داعش لكنها قد تخسر الكثير في العراق لأن الميليشيات التي تحارب داعش بدعم من إيران تمتلك القدرة اللازمة للتغلب على القطاع الأمني في العراق، مما يحول العراق إلى مستعمرة إيرانية، فالولايات المتحدة خططت لشن الحرب، فهل قامت بالتخطيط لإنهاء الحرب؟ وهل حددت هوية حلفائها؟ وكيف سيكون النفوذ الإيراني المكثف في العراق؟
فالانقسام والتنافر بين حلفاء الولايات المتحدة في العراق، قائم وبشكل خاص بين قوات البيشمركة الكردية وقوات الحشد الشيعي الإيراني، وتفضل الولايات المتحدة التعامل مع البيشمركة الكردية، لكن جميع الميليشيات في حاجة إلى رقابة دقيقة وإلا تسبب في عدم الاستقرار.
أما الميليشيات الشيعية فإنها تشكل خطرا مستقبليا وذلك لأن مشاركتها تطيل أمد الحرب على داعش، لأن السنة سوف ينضمون إلى داعش، كما أن مشاركتهم تثير الاحتكاكات مع القوات الكردية وفي النهاية تتسبب في إضعاف الاستقلال الاستراتيجي الذي يتمتع به العراق، لأنها سوف تحظى بدعم إيراني مما يمكنها من احتكار القطاع الأمني في العراق.
بإمكان الولايات المتحدة أن تتعاون مع الشيعة المعتدلين الذين يدركون خطر الجماعات الشيعية المتطرفة، وهؤلاء يؤيدون وحدة العراق ويمقتون الطائفية والنفوذ المتزايد لإيران، لأنهم يدركون أنهم عرب ولا يؤمنون بولاية الفقيه ويرفضون نقل المرجعية الشيعية من النجف إلى قم.
إن مشروع قانون الحرس الوطني كفيل بخلق التوازن وإنهاء الصراع بين الطوائف، لكنه يواجه تحديا من بعض المنظمات الشيعية المتطرفة مثل منظمة «بدر» وغيرها من الميليشيات، ولدى الولايات المتحدة حلفاء في العراق تستطيع العمل معهم، لكن عليها عدم قبول إيران كشريك أمني، وهذا يقتضي الارتباط مع الحكومة العراقية على أن يعزز ذلك بعمل إعلامي، لأن خسارة العراق لصالح إيران هي خسارة لشريك أمريكي حيوي.
إن هزيمة داعش تتطلب حشدا للأمن العراقي والتأكيد على التزام الولايات المتحدة تجاه العراق بشكل واضح، وإبعاد إيران عن التأثير الأمني في العراق.