نحن ضحايا المقاولين وعدم تنسيق الميزانيات

مؤكداً تواصل الزيارات الرقابية.. مدير طرق نجران لـ«عكاظ»:

• حاوره: جابر مدخلي (نجران)

يوما بعد يوم يجد أبناء منطقة نجران أنفسهم، حائرين أمام مشاريع طرق متعثرة، وطرق قائمة مهترئة، دون أن يصلوا إلى تفسير لما يرونه.
وفيما تظل أصابع الاتهام دائما مصوبة نحو إدارة الطرق، لأنها لا تتابع ولا تهتم، يصبح غياب الحل هو الشغل الشاغل للكثيرين، بعيدا عمن كان السبب أو محور الاتهام، لتظل خدمات الطرق في المنطقة بين شد وجذب دون نهاية.
«عكاظ» حاولت الحصول على نتيجة للتعرف على الأسباب التي تقف وراء هذه المشكلة، فالتقينا مدير عام الطرق والنقل بمنطقة نجران المهندس ناصر بجاش الذي بدوره لم يتردد في تحميل مقاولي بعض الإدارات الخدمية ما تعانيه بعض الطرق نتيجة الحفر وتركها دون ردم، مرجعا ذلك إلى ضعف التنسيق في المشاريع، مبينا أن بعض الجهات لا تتعاون مع إدارته في محاسبة المقاولين المتهاونين.
وأشار إلى أن هناك العديد من المشاريع التي سوف تحظى بها جميع محافظات المنطقة، وقال ان العمل جار على إنارة طريق مغرة، مؤكدا أنه يقوم شخصيا بزيارات ميدانية لمراقبة المشاريع، إضافة إلى لجان مشكلة من جميع الجهات الخدمية مهمتها الوقوف على مكامن الخلل في الطرقات.


• هل هناك مشاريع متعثرة لدى إدارتكم وما هي، وهل تتم متابعة ومحاسبة المقاولين على ذلك؟
•• ليست متعثرة إنما متأخرة وقد تم سحب مشروع سابق من أحد المقاولين وهو مشروع استكمال طريق الحزام الجنوبي، وتم تنفيذه من قبل المقاول الجديد، وهناك متابعة ومحاسبة على المقاولين يوميا وبعد تعليمات الوزير الذي طالب بأن يكون كل مدير إدارة مسؤولا عن إدارته أصبحنا ننفذ جولات أسبوعية على المشاريع، وهناك جهاز فني يتابع هذه المشاريع يوميا بالإضافة إلى الاستشاريين.
• هل هناك مخاطبات بينكم وبعض الإدارات الخدمية في ما يخص بعض المشاريع وصيانة الطرق، وتلافي كثرة الحوادث المرورية على بعضها؟
•• نعم هناك تعاون جيد بيننا وبين إدارة المرور والأمانة ونحن شركاء مع الأمانة في هذا الجانب، وهناك مخاطبات مع المرور بشأن الحوادث المرورية وكذلك ما يتعلق بالمطبات ودراستها مع لجنة السلامة المرورية، وهناك عدة لجان يتم التواصل معها وأبرزها لجنة تنسيق المشاريع العليا وكذلك فريق يسمى «حلول»، مشكل من جميع الإدارات الحكومية وهناك مندوب دائم من قبل هذا الفريق.
• ما أبرز النتائج التي تم تحقيقها عن طريق هذه اللجان؟
•• أبرز النتائج التي تم الحصول عليها من قبل فريق حلول وكذلك اللجان المشكلة مع الإدارات الحكومية المختلفة هو معرفة مواقع الخلل ومعرفة سوء بعض الطرق وفريق حلول يقوم بحل المشاكل التي تواجه المقاولين في بعض الخدمات مثل الكهرباء والهاتف والمياه ويتم حلها في حينه.
• ما أبرز المشاكل التي تواجه إداراتكم حاليا؟
•• المشكلة الكبرى التي نعاني منها هي التداخل في عمل الإدارات الخدمية مع بعضها ومعنا حيث يتم عمل تصاريح للجهات الأخرى ولا تتم متابعة هذه التصاريح من قبل هذه الجهات، وكذلك التراخيص الممنوحة للمقاولين، حيث يقوم المقاولون التابعون لهذه الإدارات بالعمل في بعض المشاريع ولا يعيدون ما تم اتلافه من قبلهم إلى أصله، وللأسف اتهمنا بالتقصير في صيانة الطرق بسبب المقاولين لدرجة أن هناك تعليمات تمنع إعطاء المقاول المنفذ المستخلصات إلا عن طريقنا، خاصة إذا لم يقم بإصلاح ما أفسده، وما زلنا نواجه المشاكل معهم، وهم يقومون بذلك دون حسيب أو رقيب حتى حينما نقوم بمحاسبة هؤلاء المقاولين لا نجد تعاونا من بعض الجهات، وتم إيقاف العديد من مستخلصات بعض المقاولين، ونقوم بكتابة ذلك إلى الجهة التي يعمل تحت مظلتها.
• وإلى أي مدى يمكن أن يؤثر هذا التداخل على تأخر التنمية في المنطقة، وتشويه المظهر العام لها؟
•• نعم له تأثير كبير، والسبب يعود إلى عدم وجود تنسيق في الميزانيات فعلى سبيل المثال تتم ترسية ونزول ميزانية مشروع طريق لإدارة الطرق هذا العام، وتأتي بعض الجهات الخدمية لتؤكد أنه ليس لديها مشروع على هذا الطريق لهذا العام، لكننا بعد عامين تقريبا من انتهاء التنفيذ للطريق، تظهر بعض الإدارات وتقطعه وتتلفه لتنفيذ مشروع عليه، ويفترض أن يتم عمل البنية التحتية مثل المياه والكهرباء والهاتف الصرف الصحي قبل تنفيذ هذا الطريق، وهنا تكمن المشكلة عندما يحدث التعارض في المشاريع وحينما ينزل لإدارتنا مشروع قبل هذه الإدارات الخدمية، في هذه الحالة لا أستطيع إيقاف مشروعي وهنا يأتي عدم التنسيق بين الميزانيات في المشاريع.
• أين دور مجلس المنطقة في التنسيق ما بين الجهات الخدمية في تنفيذ المشاريع؟
ـ•• لا يمكن إنكار دور مجلس المنطقة في القيام بالتنسيق، لكنه أيضا يعاني من نفس المشكلة، وهو لا يريد تأخير مشروع على حساب مشروع آخر، وقد تفقد بعض المشاريع في حالة التأخر في تنفيذها.
• عدد من المواطنين يشتكون من رداءة بعض الطرق التي تنفذها إدارتكم، وغياب الصيانة عنها، ما ردكم؟
•• السبب في ذلك يعود إلى قيام بعض الشركات والمقاولين بترك البقايا وعدم إصلاح ما أفسدوه مثل دك الطبقات، وكذلك عدم العمل بمواد مناسبة، وهنا المواطن يتذمر من ذلك، وهناك طرق بمجرد سير أي شخص عليها يقول إن إدارة النقل لا تعمل، وفي الحقيقة أن ما أفسد لا يعود للنقل والطرق وإنما لجهات أخرى، أما صيانة الطرق، فتتم صيانتها بالملايين، وهناك 5 مشاريع للصيانة على مستوى نجران ومحافظاتها تبلغ قيمتها (150.494.530) ريالا.
• ما أبرز المشاريع التي تنفذها إدارة الطرق بالمنطقة حاليا؟
•• هناك العديد من المشاريع، أبرزها إعادة تأهيل طريق نجران الرياض، وكذلك ازدواج أجزاء من طريق شرورة نجران وأيضا طريق مزدوج يربط محافظة شرورة بالجامعة وطريق يربط خباش بالجامعة أيضا وهناك طريق يربط نجران بالمحافظات الشمالية، وتتم ترسية ربط طريق الملك سعود بطريق الأمير سلطان مروراً بطريق الملك عبدالله وإنشاء الحزام الجنوبي المحاذي لوادي نجران من الجنوب وكذلك طريق يربط مدينة نجران من غربها إلى شرقها وهو تحت التنفيذ حيث تم استكمال الجزء الأول منه، وتم ترسية الجزء الثاني منه وما زال يجري دراسة الجزء الثالث منه وهذا الطريق من الطرق المهمة التي نعول عليها كثيرا لنقل الحركة المرورية من شرقي نجران إلى غربها ولتخفيف الزحمة الحاصلة على طريقي الملك عبدالعزيز والملك عبدالله.
• وماذا عن أهم المشاريع المستقبلية التي تنوي إدارتكم تنفيذها؟
•• هناك العديد من المشاريع المستقبلية التي سوف تنهض بالطرق في منطقة نجران وأهمها استكمال الحزام الجنوبي والطرق والتقاطعات المطلوبة داخل المدينة، بالإضافة إلى العديد من الطرق في المحافظات، ولكن لا نعلم ما يعتمد منها ويعود ذلك حسب خطط مجلس المنطقة.
• ما نصيب المحافظات من المشاريع المستقبلية؟
•• هناك العديد من المشاريع مرصودة ومجدولة للمحافظات، ولكن المتحكم في هذه المشاريع هو التنسيق مع مجلس المنطقة، وكذلك حسب الأولويات، وهناك تنسيق بين الوزارة ومجلس المنطقة مباشرة، حيث سوف يتم استكمال أحد الطرق الحيوية في محافظة بدر الجنوب، وهناك مشروع استكمال طريق بدر الجنوب/ملاح الذي وقع فيه العديد من الحوادث المرورية والأهالي يطالبون باستكماله وهو مرفوع للوزارة لاعتماده وتبقى منه 5 كم، وهناك إصلاح لطريق عقبة خيرة، وتم الرفع بصيانة وقائية له من أجل سلوك السيارات الكبيرة عليه، ولا ننسى أن هناك أولويات في الوزارة على مستوى المنطقة ومحافظاتها، فمثلا هناك طريق في شرورة أهم من طريق في بدر الجنوب وطريق في خباش أهم من طريق في ثار، وبالتالي لابد من المقارنة وكل محافظة سوف تأخذ نصيبها من المشاريع، وفي ما يخص محافظة شرورة هناك طريق يسمى الدائري الشمالي الغربي وهو مدرج في الأولويات، ولم يتم اعتماده حتى الآن والأهالي يعولون عليه الكثير، وما يخص محافظة ثار فلها نصيب كبير من المشاريع والأهالي يطالبون ببعض الطرق الزراعية ومن أهم مطالبهم المستقبلية طريق ثار نجد القرايع لكونه طريقا يربط المحافظة بمدينة الرياض مباشرة وكذلك ازدواج طريق المنتشر/ثار وهي من أهم الطريقين التي يطالب بها الأهالي ولم يتم اعتمادها حتى الآن أما ما يخص محافظة خباش فالأهالي يطالبون بعمل الحزام الشرقي، وكذلك استكمال الطريق الذي يتم انشاؤه حاليا والواقع في وسط المحافظة مع المخطط الزراعي من شرق المحافظة إلى غربها ويربطهم بطريق الملك فهد الموصل لمحافظة شرورة، أما محافظة حبونا فمطالب الأهالي فيها ربط طريق بير عسكر/كتنه، وما يخص طريق صخي لم يرتق لعمل الازدواج له بسبب عدم توفر المعايير الفنية مثل الكثافة المرورية وكذلك لوجود طريق بديل.
• يشكو بعض قائدي المركبات من عدم وجود إنارة ووسائل سلامة في الطريق الرابط بين مدينة نجران وبئر عسكر «طريق مغرة» ماذا فعلتم حياله؟
•• طريق مغرة حاليا قائم وهو مزدوج، ويتم حاليا توصيل الإنارة له بداية من بئر عسكر إلى مراطة، وكذلك إنشاء عوامل سلامة إضافية له، وتعديل المنحنيات به إذا استوجب الأمر وكذلك عمل العبارات والحماية الجانبية فيه.