مهرة «كحيلان» تتغلى !!

صالح الفهيد

ببساطة أصبح فوز النصر ببطولة الدوري أكثر صعوبة من أي وقت آخر، فالنقاط الثلاث التي خطفها الأهلي من أمامه الأحد الماضي عقدت حساباته كثيرا، والأمير فيصل بن تركي بات يدرك جيدا أن لقب الدوري أصبح دونه خرط القتاد، ولذا غرد متحديا بأبيات شعرية للأمير خالد الفيصل: «الصعب هلا قلت يا صعب سهلا ... دامك تبيني فأنت يا صعب شوقي.. أحب أعسف المهرة اللي تغلى.. وأحب أروض كل طرف يموقي».
ورغم أن النصر أفضل فرق الدوري حظا باللقب، وهو يتقدم على منافسه الأهلي بنقطتين إلا أن تذبذب مستويات النصر بين مباراة وأخرى، وأخطاء «داسيلفا» المحيرة هزت ثقة الجماهير بالفريق، وهي الآن تضع أيديها على قلوبها خوفا من أي إخفاق في المباريات المتبقية قد يفقد العالمي لقبه.
الآن الصورة باتت أكثر وضوحا للنصراويين من أي وقت مضى، فالمهر المطلوب لنيل لقب الدوري هو الفوز في جميع المباريات المتبقية، والنصراويون يدركون إن هذا ليس مستحيلا لكنه ينطوي على الكثير من الصعوبة.
تحدي البطولة
وبمنتهى البساطة يستطيع فريق النصر أن يحافظ على لقبه إذا ما ارتقى إلى مستوى التحدي الذي وجد نفسه فيه الآن.
«لا للخسارة ولا للتعادل» هو الشعار الذي يجب أن يرفعه «داسيلفا» ونجوم الفريق في الجولات القادمة من الدوري، والتعثر في أي مباراة يعني عمليا تقديم بطولة الدوري هدية للأهلي.
المشكلة التي باتت تؤرق النصراويين هي أنهم باتوا كمن يسير في حقل ألغام، فالمشاكل من داخل البيت ومن خارجه تظهر لهم من حيث يدرون ولا يدرون، ومن الواضح أن كثيرين يحاولون وضع العصي في دواليب عربة النصر لإعاقة فارس نجد وحرمانه من تحقيق حلمه.
فيديو ناصر الشمراني
استغربت من ردود الفعل الغاضبة من بعض جماهير النصر إزاء الفيديو الذي ظهر به لاعب الهلال ناصر الشمراني مؤازرا نادي الأهلي ومحتفلا بفوزه على النصر.
ومصدر استغرابي يعود لسببين الأول: هو أن صاحب الفيديو هو ناصر الشمراني وليس محمد الشلهوب مثلا، فالشمراني كل شيء متوقع منه، فكلما أوشكنا على نسيان واحدة من حكاياته الغريبة ظهر علينا بواحدة أخرى، في مسلسل طويل يبدو أنه لن ينتهي حتى بعد أن يذهب للمجهول.
أما السبب الثاني فيعود إلى أن نادي الهلال وبعد ابتعاده عن المنافسة على لقب الدوري أصبح بعض جمهوره وبعض نجومه وبعض إعلامييه ومسؤوليه يقفون خلف الفريق المنافس للنصر داعمين ومشجعين وهدفهم الوحيد والواضح هو أنهم وبعد أن فقدوا فرصة الفوز بالدوري أصبحوا مهتمين بأن لا يفوز به غريمهم ومنافسهم التقليدي النصر، ولا يهم بعد ذلك إن فاز فيه الأهلي أو الاتحاد أو حتى الشعلة.
ولهذا ما من سبب يبرر هذا الغضب النصراوي من المواقف الهلالية ضد ناديهم ما خفي منها وما ظهر.