واشنطن فشلت في إدارة ملف السلام
الأربعاء / 12 / جمادى الآخرة / 1436 هـ الأربعاء 01 أبريل 2015 19:32
• نصير المغامسي (هاتفيا - رام الله)
اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث، أن الإدارة الأمريكية فشلت في إدارة ملف السلام في الشرق الأوسط، وقال لـ «عكاظ»، إن واشنطن أعطت في السابق مهلة تسعة أشهر لإنعاش عملية السلام، لكنها لم تف بتعهداتها، بل تفاقمت خلال هذه المهلة الانتهاكات الإسرائيلية وزاد بناء المستوطنات.
وأضاف أن إسرائيل استغلت هذا الفشل لتكريس مشروعها في محاصرة السلطة الفلسطينية وتحويلها إلى مجرد مشروع للحكم الذاتي، وهو ما دفعنا للتحرك نحو المجتمع الدولي بعد أن خسرنا كل شيء تقريبا، وأصبحت إسرائيل تسيطر على 62 % من أراضي السلطة الفلسطينية، و92 % من المياه.. وإلى التفاصيل:
• ثمة انتقادات فلسطينيىة للدور الأمريكي.. لماذا.. وهل الإدارة الأمريكية لم تلتزم بتعهداتها معكم؟
الإدارة الأمريكية لم تلتزم بتعهداتها تجاه السلطة الفلسطينية وتجاه مسؤوليتها كراعية لعملية السلام في المنطقة، فهي التزمت سابقا بإعادة المفاوضات خلال تسعة أشهر، لكن ذلك لم يحدث، وما حدث أنه تفاقمت الانتهاكات الإسرائيلية، وبناء المستوطنات وتدمير غزة، وتلاشت التعهدات الأمريكية في إيقاف العدوان الإسرائيلي، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذي أمضوا في السجون الإسرائيلية 22 عاما..
• لكنها لاتزال الراعي الرئيسي لعملية السلام؟
أمريكا لم تعد القوة الوحيدة في العالم، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الطفل المدلل لواشنطن سواء من قبل الإدارة الأمريكية أو مجلسي النواب والشيوخ، ومن ثم فالولايات المتحدة أصبحت شريكا لإسرائيل في اغتصاب حقوق الشعب الفلسطيني، ولذا فإن تحركنا نحو المجتمع الدولي يهدف إلى الضغط على إسرائيل ومحاسبة قادتها وفقا لإجراءات القانون الدولي.
• تتردد كثيرا تصريحات فلسطينية مفادها أن السلطة أصبحت بلا سلطة .. ماذا يعني ذلك؟
الرئيس محمود عباس أمضى عشر سنوات في السلطة، تولت فيها أمريكا الرعاية الأحادية لعملية السلام، وقد خسرت السلطة كل شيء، وتراجعت إسرائيل عن تنفيذ كل ما التزمت به منذ توقيع اتفاق أوسلوا للسلام، فهي تنتهك بشكل يومي حرمة المسجد الأقصى والمقدسات، وزادت من بقعة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، واستولت على مانسبته 62 % من أراضي السلطة، و92 من المياه، و100 % من مياه البحر الميت وما يحويه من معادن، إلى جانب تدمير غزة بشكل متتابع كل ثلاث سنوات تقريبا، وقد عملت إسرائيل خلال هذه الفترة على تكريس مشروعها في محاصرة السلطة الفلسطينية وتحويلها إلى مجرد مشروع للحكم الذاتي، وإسرائيل تسرق الآن مواردنا، بعد أن سرقت أرضنا وأجواءنا وماءنا، هم لصوص وقاطعو طريق.
• وكيف يمكن للسلطة استرداد أموالها المجمدة لدى إسرائيل للصرف على مؤسساتها الحكومية؟
الحل يكمن في إنهاء الاحتلال، كما أننا بحاجة لدعم لتغيير اقتصادنا والاستفادة من علاقاتنا بأوروبا إذ لا يصل إلا 50 % من الدعم للسلطة، ونطالب الاتحاد الأوروبي بتحصيل الأموال الفلسطينية لدى إسرائيل. والدعم العربي المقدم للسلطة الفلسطنينة تقدمه دولتان فقط لم تتخلف يوما هما المملكة والجزائر.
• هل لديكم اتصالات أو تحركات لتوفير الحد الأدنى من الدعم؟
الرئيس عباس يتحرك لتحقيق الحد الأدنى من الدعم الدولي للشعب الفلسطيني، خاصة أن 40 % من المنازل في قطاع غزة دمرت خلال العدوان الأخير، في حين أن (4000) منزل تحتاج إلى مبالغ بسيطة لتأهيلها، كما أننا بحاجة إلى (150) مليون دولار شهريا لإعانة ( 150) ألف موظف.
• وإلى أين وصلت مساهمات المجتمع الدولي لإعمار غزة؟
لا شيء حتى الآن.. ولاتزال غزة محاصرة بالكامل، وبالكاد تصلها بعض المساعدات الإنسانية الاستثنائية.
• اتهامات متبادلة بين فتح وحماس.. متى ينتهي هذا التوتر وتتحقق المصالحة؟
إنه شيء مؤسف أن تحدث مثل هذه الاتهامات، في ظل سعينا لترسيخ المصالحة بين مختلف مكونات الشعب الفلسطيني، ولا أريد أن أستفز للرد على مثل تلك التصريحات، لكنني أود أن أكشف عن محاولة الاعتداء على مدير مكتبي في غزة، والذي اعتقل رغم أنه مجني عليه، ولم يتم اعتقال الجاني المتهم بالاعتداء حتى هذه اللحظة.
وأضاف أن إسرائيل استغلت هذا الفشل لتكريس مشروعها في محاصرة السلطة الفلسطينية وتحويلها إلى مجرد مشروع للحكم الذاتي، وهو ما دفعنا للتحرك نحو المجتمع الدولي بعد أن خسرنا كل شيء تقريبا، وأصبحت إسرائيل تسيطر على 62 % من أراضي السلطة الفلسطينية، و92 % من المياه.. وإلى التفاصيل:
• ثمة انتقادات فلسطينيىة للدور الأمريكي.. لماذا.. وهل الإدارة الأمريكية لم تلتزم بتعهداتها معكم؟
الإدارة الأمريكية لم تلتزم بتعهداتها تجاه السلطة الفلسطينية وتجاه مسؤوليتها كراعية لعملية السلام في المنطقة، فهي التزمت سابقا بإعادة المفاوضات خلال تسعة أشهر، لكن ذلك لم يحدث، وما حدث أنه تفاقمت الانتهاكات الإسرائيلية، وبناء المستوطنات وتدمير غزة، وتلاشت التعهدات الأمريكية في إيقاف العدوان الإسرائيلي، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذي أمضوا في السجون الإسرائيلية 22 عاما..
• لكنها لاتزال الراعي الرئيسي لعملية السلام؟
أمريكا لم تعد القوة الوحيدة في العالم، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الطفل المدلل لواشنطن سواء من قبل الإدارة الأمريكية أو مجلسي النواب والشيوخ، ومن ثم فالولايات المتحدة أصبحت شريكا لإسرائيل في اغتصاب حقوق الشعب الفلسطيني، ولذا فإن تحركنا نحو المجتمع الدولي يهدف إلى الضغط على إسرائيل ومحاسبة قادتها وفقا لإجراءات القانون الدولي.
• تتردد كثيرا تصريحات فلسطينية مفادها أن السلطة أصبحت بلا سلطة .. ماذا يعني ذلك؟
الرئيس محمود عباس أمضى عشر سنوات في السلطة، تولت فيها أمريكا الرعاية الأحادية لعملية السلام، وقد خسرت السلطة كل شيء، وتراجعت إسرائيل عن تنفيذ كل ما التزمت به منذ توقيع اتفاق أوسلوا للسلام، فهي تنتهك بشكل يومي حرمة المسجد الأقصى والمقدسات، وزادت من بقعة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، واستولت على مانسبته 62 % من أراضي السلطة، و92 من المياه، و100 % من مياه البحر الميت وما يحويه من معادن، إلى جانب تدمير غزة بشكل متتابع كل ثلاث سنوات تقريبا، وقد عملت إسرائيل خلال هذه الفترة على تكريس مشروعها في محاصرة السلطة الفلسطينية وتحويلها إلى مجرد مشروع للحكم الذاتي، وإسرائيل تسرق الآن مواردنا، بعد أن سرقت أرضنا وأجواءنا وماءنا، هم لصوص وقاطعو طريق.
• وكيف يمكن للسلطة استرداد أموالها المجمدة لدى إسرائيل للصرف على مؤسساتها الحكومية؟
الحل يكمن في إنهاء الاحتلال، كما أننا بحاجة لدعم لتغيير اقتصادنا والاستفادة من علاقاتنا بأوروبا إذ لا يصل إلا 50 % من الدعم للسلطة، ونطالب الاتحاد الأوروبي بتحصيل الأموال الفلسطينية لدى إسرائيل. والدعم العربي المقدم للسلطة الفلسطنينة تقدمه دولتان فقط لم تتخلف يوما هما المملكة والجزائر.
• هل لديكم اتصالات أو تحركات لتوفير الحد الأدنى من الدعم؟
الرئيس عباس يتحرك لتحقيق الحد الأدنى من الدعم الدولي للشعب الفلسطيني، خاصة أن 40 % من المنازل في قطاع غزة دمرت خلال العدوان الأخير، في حين أن (4000) منزل تحتاج إلى مبالغ بسيطة لتأهيلها، كما أننا بحاجة إلى (150) مليون دولار شهريا لإعانة ( 150) ألف موظف.
• وإلى أين وصلت مساهمات المجتمع الدولي لإعمار غزة؟
لا شيء حتى الآن.. ولاتزال غزة محاصرة بالكامل، وبالكاد تصلها بعض المساعدات الإنسانية الاستثنائية.
• اتهامات متبادلة بين فتح وحماس.. متى ينتهي هذا التوتر وتتحقق المصالحة؟
إنه شيء مؤسف أن تحدث مثل هذه الاتهامات، في ظل سعينا لترسيخ المصالحة بين مختلف مكونات الشعب الفلسطيني، ولا أريد أن أستفز للرد على مثل تلك التصريحات، لكنني أود أن أكشف عن محاولة الاعتداء على مدير مكتبي في غزة، والذي اعتقل رغم أنه مجني عليه، ولم يتم اعتقال الجاني المتهم بالاعتداء حتى هذه اللحظة.