توقف العاصفة والبدء في إعادة الأمل

أنور ماجد عشقي

في غياب الحقائق تتألق الفرضيات وتكثر الأوهام، فالفرضيات يختص بها المفكرون والأوهام ينسجها العوام. لقد فوجئ العالم بوقف عاصفة الحزم وبدء إعادة الأمل، كما فوجئ بانطلاقها قبل 27 يوما على توقفها.
كان انطلاق العاصفة يخفي تخطيطا وتنفيذا سعوديا بتأييد عربي لم يعهده العالم من قبل.
فالعمليات الجوية كانت تدار من خلال مركز للعمليات أنشئ حديثا لهذه المهمة بالرياض.
لقد أثبتت عاصفة الحزم، أنه بالإمكان حسم المعركة عن طريق الحرب الجوية دون تدخل بري، فقد حققت عاصفة الحزم أهدافها العسكرية وتمكنت من السيطرة على الجو والبحر.
لقد أكدت دول مجلس التعاون خلال اجتماع نيويورك أن لا مجال لإيقاف إطلاق النار في اليمن ما لم يلتزم المتمردون الحوثيون بقرار مجلس الأمن الذي يطالبهم بالتخلي عن السلطة وتسليم السلاح.
لقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن، وقال يومها السفير السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي في ختام الاجتماع إن الأمين العام يريد نهاية سريعة للعمليات الحربية ونحن نريد ذلك، لكن هناك شروط للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وهي شروط نص عليها القرار الذي أصدره مجلس الأمن الأسبوع الماضي وأن هذا القرار يجب أن يطبق تطبيقا كاملا.
عندها طلبت إيران من الحوثيين وعلي عبدالله صالح الامتثال لقرارات مجلس الأمن عندما وجدت بأن استمرار القصف والعمل البري سوف يقتلع الحوثيين من جذورهم، وهكذا توقفت العاصفة وبدأت إعادة الأمل، وسوف تعود السلطة الشرعية لليمن، وتبقى قوات التحالف والقوات السعودية على أهبة الاستعداد لمواجهة أي اختراق لقرارات مجلس الأمن.
لقد انعكست عاصفة الحزم على الأحداث في سوريا حيث مني النظام السوري بسلسلة من الهزائم المعنوية والعسكرية عندما استعاد الجيش الحر منطقة استراتيجية وتدمير 15 دبابة وآلية جنوب البلاد.
لقد بدأت ساعة الصفر لإعادة الأمن والسلام إلى ربوع الأمة العربية بدءا باليمن وستحافظ الأمة العربية والإسلامية على أمنها القومي.. إن إعلان التحالف العربي انتهاء عمليات عاصفة الحزم مؤشر قوي على أن الحملة أجهضت على قدرات الانقلابيين الحوثيين ودمرت قدراتهم وتتجه نحو مرحلة إعادة الاستقرار والأمن وبناء مستقبل زاهر في اليمن بالإعلان عن حملة لإعادة الأمل.