استدعاء رؤساء الأندية تحت قبة الشورى

الكشف عن المواهب في المدارس.. و3 وزارات لتوفير المقرات

استدعاء رؤساء الأندية تحت قبة الشورى

• سعاد الشمراني (الرياض)

دفعت النتائج المخيبة للآمال في المشاركات السعودية الرياضية في البطولات الإقليمية والدولية مجلس الشورى إلى مطالبة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالتنسيق مع وزارة التعليم لتبني برنامج وطني للكشف عن المواهب الرياضية ورعايتها في سن مبكرة، وهي التوصية التي تبنتها اللجنة من مضمون التوصية الإضافية المقدمة من عضو المجلس الدكتور عبدالله الجغيمان، والتي تبنتها لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بالمجلس.
جاء ذلك في الوقت الذي أوضح فيه رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بالمجلس عبدالعزيز الهدلق في مجمل رده على مطالبات أعضاء مجلس الشورى من رعاية الشباب، بأن الرئاسة في مراحلها الأخيرة من اعتماد هيكلها التنظيمي الجديد الذي سيتم قريبا، كاشفا عن مجمل ما جاء في اجتماعه مع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب، حيث ذكر بأن الرئاسة كلفت فريق عمل لملف تخصيص الأندية والبرامج التفصيلية لها ورفعت بذلك للمجلس الاقتصادي الأعلى. ووعد رئيس رعاية الشباب بأن يحضر رؤساء الأندية لمناقشتهم في مجلس الشورى.
وذلك خلال جلسة المجلس الثالثة والثلاثين التي عقدها أمس برئاسة رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، بعد أن استمع المجلس لوجهة نظر لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقرير السنوي للرئاسة العامة لرعاية الشباب للعام المالي 1434/1435هـ.
وقد أيد هذه التوصية عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله الحربي، حيث أوضح أن هذه التوصية أتت مكملة لتوصية سابقة أصدر بها المجلس قرارا على تقرير الرئاسة العامة لرعاية الشباب للعام المالي 1428/1429هـ نصه «على الرئاسة العامة لرعاية الشباب وضع آلية للتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتفعيل الرياضة المدرسية في المدارس بوصفها المصدر الرئيس للرياضة الأولمبية».
وقال الدكتور الحربي: إن هذه التوصية ستكون لها إيجابيات كثيرة تشمل جعل مادة التربية البدنية مادة أساسية في جميع المراحل، وجعل الكشف عن المواهب الرياضية هدفا أساسيا من أهداف التربية البدنية، وستساهم في صرف الأطفال عن إدمان الألعاب الإلكترونية المضرة جسميا وعقليا.
وزاد «أتمنى في حال نجاح التوصية إعادة صياغتها لتشمل التنسيق مع الجهات ذات العلاقة مثل مراكز الأحياء بالإضافة إلى وزارة التعليم»، مبينا أن وضع المدارس بالشكل الحالي وبعض الجامعات الناشئة لا تتوفر فيها المنشآت الرياضية التي تكشف لنا تلك المواهب، لذا لابد أن يكون هناك تعاون بين الرئاسة والتعليم في إنشاء المراكز الرياضية في الأحياء والإشراف عليها إلى جانب الاهتمام بالصالات الرياضية في المدارس والجامعات، مؤكدا أن الأحياء تزخر بالمبدعين في مختلف الألعاب الرياضية الفردية والجماعية ولا يوجد من يتبناهم، لذا فإن تفعيل الأندية في الأحياء وتشكيل فرق عمل من الرئاسة تطبق برنامجها الوطني للكشف عن المواهب الرياضية ورعايتها في سن مبكرة، سيبني جيلا رياضيا يعتمد عليه في المستقبل ويعالج إشكالية تدني نتائج مشاركاتنا الخارجية ويحسن من تصنيفنا دوليا في المحافل الرياضية.
من جهته، طالب الدكتور عبدالله العتيبي بدمج الاتحاد السعودي الجامعي بالاتحاد المدرسي للاستفادة المثلى المخصصة لكل منهما، كما يستفيد طلاب المدارس من ملاعب الجامعات لإنشاء أجيال تهتم بالصحة الرياضية.
كما طالب الدكتور عبدالمحسن المبارك بالتوجه لجميع الرياضات كالرماية والسباحة وركوب الخيل، وأشار إلى أنها مطالب دينية وعدم الاهتمام بكرة القدم فقط كما هو الحال الآن.
فيما رفض المجلس 3 توصيات مقدمة من الدكتور أحمد الزيلعي والدكتور سلطان السلطان، حيث طالبت توصية الدكتور الزيلعي رعاية الشباب بالشراكة مع الجهات لتحقيق مميزات أكبر، وتوصيتين للسلطان تطالبان بضم الشباب وضم الرياضة لوزارة التعليم.
وأوضح مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان في تصريح صحافي عقب الجلسة أن المجلس طالب في قراره الرئاسة بالتنسيق مع وزارة التعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الشؤون البلدية والقروية للتوسع في نوادي الأحياء، والساحات الشعبية، وبيوت الشباب، وفتح المزيد منها لاستيعاب الشباب وطاقاتهم.
كما طالب المجلس الرئاسة العامة لرعاية الشباب بأن تقدم في تقاريرها القادمة تقييما تحليليا وافيا لنتائج الخدمات والمشاريع والبرامج التي تقدمها.
وجدد المجلس التأكيد على قراره السابق الذي يطالب بدراسة «إسهام الرئاسة في الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية للمرأة، وفق الضوابط الشرعية» من خلال إحداث إدارة عامة مختصة بشؤون الرياضة النسائية.
ودعا المجلس الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى العمل على أن تكون مكرمة خادم الحرمين الشريفين ببناء 11 استادا رياضيا، في مناطق المملكة قرى رياضية مكتملة تحتضن وتجذب الشباب رياضيا وترفيهيا.
كما دعا المجلس الرئاسة إلى الاهتمام بالدراسات ذات العلاقة بالشباب؛ من أجل توفير المعلومات والبيانات الخاصة بالشباب ومعالجة الظواهر الشبابية، ولخدمة مشروعات التطوير في الرئاسة، بالتعاون مع مراكز الأبحاث في الجامعات.
وقرر المجلس المطالبة بتوفير الدعم اللازم لمعهد إعداد القادة لتحقيق أهدافه المنشودة والتوسع في افتتاح فروع للمعهد في مختلف مناطق المملكة، وهي التوصية التي تبنتها اللجنة من مضمون التوصية الإضافية المقدمة من عضو المجلس الدكتور عبدالله العتيبي.
ولفت مساعد رئيس المجلس إلى أن المجلس سيستكمل خلال جلسته الرابعة والثلاثين التي يعقدها اليوم النظر في التوصيات الإضافية على تقرير الرئاسة العامة لرعاية الشباب والتي لم يتسع لها وقت جلسة الأمس ومنها توصية عضوي المجلس الدكتور منصور الكريديس وسعود الشمري والتي تطالب بتحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة للشباب والرياضة ويصبح رئيسها وزيرا يشارك في مجلس الوزراء وفي إعداد الخطط التنموية للبلد وأن تتحدث الوزارة عن نفسها ولا ينتظر أن يتحدث باسمها.
حيث أشار الشمري في مسوغات تقديمه للتوصية إلى أن دائرة الدور الذي تقوم به الرئاسة سيتسع من استقطاب 1600 شاب فقط في السنة إلى كل فئة الشباب، لأن من مهام الوزارة ذلك وأن لا ينحصر دورها في تنظيم المسابقات الرياضية، فرعاية الشباب من ضمن مهامها البعد الرياضي، وليس جميع مهامها الرياضة وأن يرعى الشباب سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا بحيث تكون البطولات والميداليات تتمة لدورها إذا برعت في أي دور من أدوارها.
وقال الشمري بأن رئيس رعاية الشباب خلال مقابلته للمجلس قال بأنهم يجرون دراسات لهيكلها التنظيمي ومن ثم سيفكرون في الرفع في الطلب بتحويلها إلى هيئة أو وزارة.