ردع الإرهابيين

يحق للوطن والمواطنين أن يفخروا بما يحققه رجال الأمن البواسل من نجاحات متوالية ومتواصلة بعد توفيق الله عز وجل لهم أولا وأخيرا في ردع الإرهاب والإرهابيين في كل وقت وكل مكان وتعزيز الحالة الأمنية المستقرة التي تشهدها المملكة، فالعمليات الأمنية الاستباقية والدقيقة والمحترفة والتي تتميز بمهنية عالية جدا استطاعت بتوفيق الله الكشف عن 93 إرهابيا من بينهم امرأة بلغت أنشطتهم الإرهابية الإجرامية مراحل متقدمة في التحضير لتنفيذ أهدافهم على أرض الحرمين الشريفين وضد المواطنين والمقيمين الآمنين.
ما كشفه رجال الأمن البواسل من مخططات إجرامية إرهابية متنوعة ومتعددة الوسائل والأهداف يكشف للجميع حجم العمل المقيت والإجرامي والإرهابي الذي تخطط له قوى الشر والخراب في استهداف أمن واستقرار المملكة وتستخدم له أدوات من داخل الوطن وخارجه أيضا ممن باعوا دينهم وشرفهم وأمانتهم وكرامتهم للأشرار ومنظمات الإرهاب والتدمير وانساقوا خلف أباطيل ما أنزل الله بها من سلطان لتنفيذ مجموعة من الأهداف الإرهابية في المملكة من خلال استهداف للمجمعات السكنية واغتيال رجال أمن وعسكريين من خلال رصد حركاتهم وخط سيرهم لتنفيذ غاياتهم الإرهابية، وكذلك نشر الفتنة الطائفية على غرار حادثة الدالوة الإرهابية في محافظة الأحساء، كما توفرت معلومات عن تهديد محتمل بعملية انتحارية ضد سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرياض بواسطة سيارة محملة بالمتفجرات.
ولم يقتصر إجرامهم وإرهابهم إلى هذا الحد فقط بل رصدت الجهات المختصة نشاطا مكثفا لعدد من المعرفات على مواقع التواصل الاجتماعي، بث أصحابها دعاية للتنظيمات الإرهابية لإغراء صغار السن والزج بهم في مناطق الصراع، وصدرت عن تلك المعرفات تهديدات مستمرة وجادة بتفجير مقرات حكومية ومجمعات سكنية، كما ورد في بيان الداخلية، وقد تمكنت الجهات الأمنية من تحديد هويات أصحاب تلك المعرفات والقبض عليهم وعددهم (9) مواطنين سعوديين من بينهم امرأة قاموا باستغلالها في محاولة باءت بالفشل لاستدراج أحد العسكريين واغتياله ولجوء العناصر الإرهابية لاستخدام النساء في استدراج العسكريين، يؤكد مدى الانحطاط الأخلاقي الذي وصلوا له ووقوعهم في الوحل ومستنقع اللا أخلاقي كما يؤكد عجزهم بفضل من الله عز وجل في تنفيذ أهدافهم الإرهابية التي تتكسر على أيدي رجال الأمن والمواطنين الذين أثبتوا قدرتهم على دحر الإرهاب وأي فعل شيطاني يستهدف أمن بلادننا.