عزلت الأمطار سكان جبال العبادل وسلا وقيس لليوم الثالث على التوالي، بسبب تساقط الصخور، بينما لم تتحرك الشركة المنفذة لأحد المشاريع لإزاحتها عن الطريق حتى يستطيع السكان الوصول لمنازلهم.
وأكد عدد من السكان أنهم أصبحوا معزولين بسبب السيول الحاملة للأتربة والصخور، مشيرين إلى أن معاناتهم مستمره منذ 20 عاما مع الطريق الجبلي ويتلقون الوعود بتنفيذ عبارات على هذا الطريق الذي يعتبر الشريان الوحيد لهم ولكن دون جدوى.
يقول مفرح أحمد القيسي: «منذ أعوام والبلدية تطمئن المواطنين بعمل عبارات دون أن تنفذها وعندما يسيل الوادي يعيش السكان في عزلة تامة ويصعب عليهم قطع الوادي:.
من جهته، يقول المواطن سلمان الودعاني «أبنائي مصابون بمرض الربو وفي إحدى المرات هطلت علينا أمطار وكان أحدهم يعاني من ضيق في التنفس وعندما أخذته إلى المستشفى تفاجأت بالوادي والماء يجري فيه وسيارتي لا تقدر على العبور ولولا لطف الله ووصول شخص معه سيارة دفع رباعي لوجدنا صعوبة في عبوره».
وكانت أمطار غزيرة قد هطلت على محافظة العارضة أمس الأول، شملت قرى ومراكز السهل والجبل وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من القرى لأكثر من ساعة، فيما كثفت دوريات المرور والدفاع المدني وشرطة العارضة من تواجدها بجانب الأودية.
وتسببت السيول المنقولة عبر وادي العارضة في قطع الطريق ما بين سوق العارضة وقرى كثيرة منها الجبانة، مراح الذئاب ومنصورة لأكثر من ساعة ونصف الساعة.
وأوضح لـ «عكاظ» الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني أن الأمطار شملت العارضة، فيفاء، الداير بني مالك وبلغازي، مشيرا إلى أن فرق الدفاع المدني كثفت من تواجدها بالقرب من الأودية لمنع المواطنين والمقيمين من عبورها حفاظا على سلامتهم، مضيفا أن الأمطار صاحبتها صواعق رعدية شديدة، إلا أنه لم تسجل أية حوادث سوى سيارة انحرفت من الطريق في جبل العبادل تم سحبها من قبل فرقة من الدفاع المدني ولم يصب سائقها بأذى.