العالمية .. فكْرٌ وإرادة

أحمد حسن فتيحي

كثير من القياديين والمديرين في الشركات يجاهدون للتأقلم مع التطورات العالمية التي تفاجئ الإدارات بتحولات متجددة..
وينهض المديرون والرؤساء بالأفكار والإبداعات والمهارات للتصدي لهذه التطورات أو مسايرتها؛ حتى لا يفقدوا روحهم الإبداعية..
والعالمية ليست نظرية مجردة أو رؤية فكرية، إنها ــ حقيقة ــ قوة إرادية وتغيير للعمل وتنفيذ لذلك..
في الممارسات الرياضية يتدرب اللاعب المحترف دون توقف..
لذا فإن المديرين المتفوقين يواصلون عملية التعلم بدون توقف..
ذاك يعني أنه لا يوقف التعلم إلا عندما يقرر الاعتزال..
إن الأداء الأمثل والأقوى في الشركة لا يتأتى إلا من الموارد البشرية تلك التي توفر القدرات الاستثنائية، والتي أصبحت ضرورة يولد منها قدرة ذكية متفاعلة..
وفي هذه الحالات المعقدة لا ينبغي التجاهل عن الاستعانة بالخبرات الخارجية المميزة التي تستطيع أن تقوم بالتقييم نتيجة لعلمها وخبرتها وقدرتها التنظيمية ومستواها التنفيذي..
كما أن اللغات الأجنبية أصبحت من متطلبات العمل الإداري.. تلك التي تعبر عن الاطلاع على ما يجري في محيط الأعمال العالمي..
مع كل ما تقدم، فإن إدارة ثقافة الشركة وإضافة القيمة لأصولها المعنوية تعطي القدرة على قبول وابتكار والتفرغ لِلَياقة الشركة وثقافتها..
إن العالمية لا تعني توزيع فروع الشركة عالميا، ولكنها الفكر الذي يوصل المديرين الفاعلين لعدم الراحة والسكينة.. واستوعبت بوعيها العالم الذي تعيش فيه..

pr@fitaihi.com.sa