لا سبيل أمام السيارات لعبور شارع المؤلفين إلا قص أغصان الأشجار .. حل آخر مكلف يختاره العابرون بسياراتهم في الشارع الشهير يتمثل في سداد قيمة المخالفة والرضا بعكس السير، الأشجار هذه تعيق حركة السير في حي الرحاب ويشكو السكان من بطء أعمال الأرصفة والإنارة وهو المشروع الذي استغرق كثيرا من الوقت كما استغرق كثيرا من المال.


بدأت عمليات الأرصفة وتغيير أعمدة الإنارة في الشارع منذ نحو شهر تقريبا ومازالت الشركة المنفذة للمشروع تواصل مهامها السلحفائية كما أن الشارع نفسه في انتظار السفلتة
بعدما أزيلت طبقات الأسفلت القديمة، يقول محمد ضاري -أحد سكان الرحاب-: إن الشركة المنفذة افتتحت منعطفا للمركبات دون تجهيزه بصورة كاملة وهو أمر ينذر بحوادث بسبب عمليات الدوران المفاجئة للمركبات، كما أن إغلاق منعطف آخر دون توفير البديل تسبب في جملة من الإشكاليات.
من جانبه، يشير ساري رضوان إلى أن الإشكالية الثانية تكمن في وجود المنعطفات في منطقة مظلمة لم يتم الانتهاء من إنارتها وهو ما يضع العابرين بسياراتهم في حرج بالغ بسبب الأخطار المحتملة.

كهرباء شمسية
يقترح سالم العامري الاستفادة من مشروع الإنارة بالطاقة الشمسية، حيث طبقته أمانة جدة في بعض الأحياء الغربية، مبينا أن المشروع لاقى نجاحا، وتمنى تعميم الفكرة في بقية الأحياء حيث تمثل المشاريع المتوقفة قلقا كبيرا للأهالي وتسهم في الارتباك المروري وفوضى العبور.
يشار إلى أن أمانة جدة أطلقت مشروعا ضخما لإنارة ورصف الطرقات فضلا عن تدشين مشروع تجريبي في وقت سابق لإنارة الشوارع بالطاقة الشمسية، الأمر الذي يدخل في نطاق تجربة استخدام وسائل بديلة لإمدادات الطاقة ومفهوم جديد حول كيفية بناء الطرقات عن طريق تخضير البيئة بأنظمة ري جيدة ومتطورة.
مصدر في أمانة المحافظة أوضح أن الفترة المقبلة ستشهد مشاريع نوعية، منوها بأهمية إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية، وهي خطوة تسهم في إنهاء أعمال الحفر ومنع ظاهرة سرقة الكابلات، فضلا عن أن ذلك يعد وسيلة آمنة لمنع الإصابة بالتيار الكهربائي حال لمس الأغطية المفتوحة كما يساعد على إيقاف سرقة التيار الكهربائي من البعض ويحد من تلوث الهواء عند توليد الطاقة الكهربائية.
يذكر أن المشروع سينفذ بواسطة شركات عالمية متخصصة وستعمل الأمانة على التوسع في المشروع وتحسين البيئة عن طريق زراعة الأشجار والشجيرات في كل ممرات وشوارع جدة باستخدام مضخات مياه تعمل بالطاقة الشمسية.