من أجل اليمنيين

أعلن التحالف، بقيادة المملكة، بدء الهدنة وإيقاف العمليات العسكرية من أجل إغاثة اليمن وتخفيف آلامه؛ نتيجة للظروف الصعبة التي يعيشون فيها، لكن الحوثيين يواصلون الاستفزاز وخرق الهدنة دون مراعاة للهدف النبيل الذي من أجله توقفت العمليات العسكرية..
وهذا السلوك الذي يرتكبه الحوثيون ومن يقف معهم يؤكد أن مصالح اليمن وحياة أهله واستقرارهم وأمنهم آخر ما يفكرون فيه ويعملون لأجله..
لكن المملكة، بمسؤولياتها وقيمها وحرصها على الوقوف مع أشقائها، لا تجاري هؤلاء الذين يبيعون أوطانهم ويخذلون مواطنيهم ويعرضون حياتهم للأخطار من أجل مصالح فئوية وأهداف حزبية وتحقيق مصالح جهات خارجية، فالمملكة تنظر للأشقاء اليمنيين بروح الأخوة والمودة، وتراعي العلاقات المترابطة على مر التاريخ، ولا يمكن أن تراهم يعانون دون أن تمد لهم يد العون.. وبالأمس وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ حجر الأساس لمركز الإغاثة العالمي ودعمه بمليار ريال من أجل مساعدة المحتاجين وإغاثة الملهوفين. وسيكون للإخوة اليمنيين الأولوية في هذه المرحلة لإغاثتهم في المحنة التي يعيشونها بسبب التهور الحوثي وأطماع إيران وخيانات علي صالح الذي تنكر لكل ما فعلته المملكة لأشقائها اليمنيين.
ولكن رغم تمسك المملكة بالهدنة الإنسانية وتحملها استفزاز الحوثيين، إلا أنها لن تسمح بالاعتداء على أراضيها وتهديد سلامة مواطنيها، وستقف في وجه الطيش الحوثي وترده على أعقابه، وهي القادرة على توجيه الضربات الموجعة لتصرفاته الهوجاء.