توقع الخبير الاستراتيجي الدكتور أحمد الغز، أن رفع الحصار عن إيران لن يوقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وقال لـ«عكاظ»: إن طهران يجب أن تعود دولة طبيعية بعد رفع الحصار عنها وأن توقف تدخلاتها السياسية والعسكرية في دول المنطقة، لافتا إلى النظام الإيراني يعاني أزمات حادة على المستوى الاقتصادي.
وأضاف أن رفع الحصار عن إيران يعني أن تخضع للشروط الدولية، وهذا ما لم يكن قائما حتى الآن، إلا أن طبيعة التفاوض من قبل مجموعة 5+1 مع ايران كانت الغاية منه استخدام العقوبات في إطار المفاوضات الحاصلة وبالتالي فإن الادارة الامريكية لم تكن في لحظة ضد تطبيع العلاقة مع النظام الايراني لا بل هي شريكة في هذا الموضوع منذ 2003، وتحديدا عند احتلال العراق بعد ان قدمته لطهران على طبق من فضة. وأشار الى ان الداخل الإيراني هو من يحتاج رفع العقوبات خاصة أنه يعاني بشدة على المستوى الاقتصادي وهو ما بات يهدد النسيج الاجتماعي.
وشد على أن المجتمع الايراني غير قادر على تكبد هذه التكاليف من دون مقابل، لأن هذا التغلغل لن يصل الى شيء في اليمن وسيؤدي الى مزيد من الانفاق والدماء وايضا في سوريا والعراق وبالتالي ليس هناك مردود سياسي او استراتيجي او اقتصادي.
ورأى الخبير الاستراتيجي أن ما يدور الآن في المنطقة لا تستطيع لا الولايات المتحدة ولا مجموعة 5+1 معه توقيع اتفاق على حساب توازنات عظمى في المنطقة بدءا من دول مجلس التعاون الخليجي مرورا بالموقف الاسرائيلي وصولا الى مصالح الاوروبيين، مشيرا الى ان هذه المسائل معقدة لأن المنطقة امام تبدلات جديدة وليس صفقات ثنائية.