100 يوم وأكثر من البشائر

ياسر سلامة

منذ الإعلان عن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - على ما رفعه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد بضم الطلبة والطالبات السعوديين الدارسين على حسابهم الخاص في الجامعات الأمريكية إلى البعثة وفق ضوابط واشتراط الابتعاث المطبقة على الجميع والفرحة والبهجة التي لا توصف تعم قلوب آلاف الآباء والأمهات الذين طمأنتهم الموافقة الكريمة على مستقبل فلذات أكبادهم.
الدراسة في الجامعات الأمريكية المعتمدة أو الموصى بها مكلفة جدا، وتحتاج مبالغ طائلة، ووجود دارس أو أكثر من عائلة واحدة في أمريكا قد يؤثر على اقتصاد بعض الأسر، وهذا ما لمسه ولي العهد وولي ولي العهد فأوصلاه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - فكانت موافقته السريعة التي أسعدت آلاف البيوت السعودية وجعلتهم فرحين مستبشرين بمستقبل واعد لأبنائهم.
البيت السعودي محور اهتمام الملك سلمان، وكل قراراته - حفظه الله - تؤدي إلى مزيد من الأمن والأمان والازدهار والرخاء للأسرة السعودية.
بعض الجامعات الأمريكية التي يشار لها بالبنان على مستوى العالم تعلم جيدا قيمة الدارس السعودي وما يميزه علميا عن غيره من بقية طلبة دول العالم، إلا أن توفير كراسي أو فرص للطلبة الراغبين للدراسة في الولايات المتحدة يكون وفق خطة سنوية تختلف من جامعة لأخرى مع الاتفاق العام على أن من أهم أهداف قبول الطلاب من خارج أمريكا زيادة دخل الكليات والجامعات، وبزيادة مطردة في عدد الطلاب المقبولين سنويا وتوزيعهم على التخصصات المتاحة.
لا يوجد علميا ما يميز طالبا أوروبيا أو صينيا عن الطالب السعودي المتقدم للدراسة في أمريكا، وشروط القبول المتبعة في الجامعات والكليات الأمريكية تقريبا واحدة، إلا أن توفر أو ضمان استمرار الداعم أو الراعي للطالب شرط هام ورئيس ويؤخذ في الحسبان عند المفاضلة بين المتقدمين للقبول في الجامعات الأمريكية وبالأخص في مراحل الدراسات العليا، وبموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - بضم الطلبة والطالبات السعوديين الدارسين على حسابهم الخاص في الولايات المتحدة إلى البعثة، سيحصل الدارس أو الطالب السعودي على فرصة قبول في الكليات والجامعات الأمريكية أكبر من غيره، وسيكون لهذه الموافقة الكريمة أكبر الأثر ليس فقط على الطلبة والطالبات السعوديين بل على القائمين على الكليات والجامعات الأمريكية لأنها ستعلم أن للطلبة والطالبات السعوديين الدارسين على حسابهم حكومة ترعاهم وتهتم بهم وتتابعهم.
فشكرا يا خادم الحرمين الشريفين على لسان كل أب وأم طمأنتهم موافقتكم الكريمة على مستقبل أبنائهم.