تزوجت هي والد زوجة زوجها

مشعل السديري

هناك أمور تجعل الإنسان الغبي الموغل بالغباء، يصبح ذكيا بل وألمعيا، وإليكم هذا الخبر الحقيقي الموثق، الذي عندما قرأته أخذت أترحم على حالي، وكيف أن الفرص قد جانبتني، يقول الخبر:
فتحت شرطة منطقة مكة المكرمة تحقيقا مع مواطن سعودي متهم باختلاس (ملياري ريال و 600 مليون ريال) من الحسابات المصرفية لموكله من خلال وكالة شرعية استخدمها المتهم صادرة من إحدى كتابات العدل في وقت سابق.
وكشفت مصادر مطلعة أن الجهات الأمنية بدأت تحقيقاتها مع المتهم والاستماع إلى أقواله والأسباب التي أدت إلى اختلاسه هذه المبالغ المالية الكبيرة – انتهى.
الذي (فرسني) بالدرجة الأولى ليس هو ما حصل، وهذا الإجراء لا غبار عليه، ومن حق الجهات الأمنية أن تفعل ذلك، وهذه شغلتها.
غير أن ما أضحكني في ذلك الخبر إلى درجة أنني استلقيت على قفاي من شدة القهقهة، هو استماعهم للمتهم وسؤالهم البرئ والساذج عن (الاسباب) ــ لاحظوا الأسباب ــ التي أدت إلى اختلاسه هذه المبالغ (!!).
فأي عبقرية في هذا التحقيق، فالرجل قد أتته (هدية بزبدية) مقشرة، كيف لا يستغلها ؟!، ولو أنني كنت في مكانه وضميري ميت كما هو الآن، لاستغللت حتما (أبو أجدادها)، خصوصا وان (الملياردير) نايم على حاله، ولم ينتبه لاختلاس ذلك المبلغ المهول من كثرة أرصدته.
الذي (طير عصافير عقلي) ليس هو الاختلاس ولا عبقرية التحقيق والتساؤل، ولكن: كم هو رأس مال موكله ؟!، وما هي مسؤولية البنك الذي حصل فيه هذا (التسونامي) ولم يكتشف ذلك إلا في وقت متأخر ؟!، هل المسألة فيها (إن)؟!.
أعرف وكلكم تعرفون أن الذي يختلس ــ أي يسرق ــ حتى ولو (ألفين وستمائة ريال) من الممكن شرعا أن يقام عليه الحد.
فماذا عن هذا المختلس ؟! هذا أولا، ثم: هل يحق لنا أن نسأل الموكل (الملياردير) صاحب رأس المال: من أين لك هذا ؟!، أو أحسن لنا أن (ننطم ونصهين) ؟!.
***
سعت امرأة سعودية للانتقام من زوجها الذي اقترن بأخرى، وذلك عن طريق تكبيده خسائر مالية باهظة، فبينما كان زوجها يحتفل بزواجه طلبت الزوجة من أخيها استخدام سيارة زوجها لقطع الإشارات المرورية بقدر ما يستطيع كمحاولة في زيادة قيمة المخالفات المرورية عليه، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي سيارة تقطع الإشارات مرارا وتكررا بينما تصورها كاميرات ساهر بشكل متكرر، وبلغت قيمة المخالفات عشرات الآلاف من الريالات.
وأكثر (عفرتة) منها وأشد انتقاما، هي امرأة أخرى طلقها زوجها وارتبط بثانية، فما كان من خطتها (الجهنمية) إلا أن تستميل وتغري والد الزوجة الجديدة (الشايب المريش) وتتزوجه، ومن شروطها التي لا يمكن له أن يردها: هي أن تأتي ابنته مع زوجها السابق كل يوم، ويقبلان رأسها ويدها بكل احترام وتبجيل، وهي جالسة على مقعدتها بكل (قلاطة)، دون أن تكلف نفسها حتى بالوقوف.
لا أريد أن أحكي لكم تفاصيل الإذلال، ولكن خلاصتها انها (ورتهم البهاذل).
صدق العزيز الحكيم عندما قال: (إن كيدكن عظيم)، فانتبهوا يا أصحاب التعدد..