الروغاني .. تنمية لم تكتمل

الروغاني .. تنمية لم تكتمل

سليمان النهابي (عنيزة)

حملت جولة «عكاظ» في مركز الروغاني إحدى القرى الرئيسية التابعة لمحافظة عنيزة في منطقة القصيم، الكثير من الانطباع في ظل التطور الذي تشهده العديد من القرى والمراكز، فبالرغم من التطور الذي صاحب هذا المركز إلا أن هناك بعضا من المشاريع الحيوية مازال المركز ينتظرها، وأبرز ما يلاحظه الزائر مدخل القرية الذي لا يزال طريقا بمسار واحد، ولم يتم ازدواجيته، خاصة أن المدخل يبدأ من الطريق السريع (طريق الملك عبدالعزيز/ طريق عنيزة - بريدة) من الجهة الشرقية ومسافته لا تزيد على 600 متر، وهو من الأهمية أن يكون مزدوجا.
يشير عدد من أهالي الروغاني إلى أن مشروع مدرسة البنات يسير ببطء، وقد مضى عام دون أن يتحرك المشروع بالشكل الذي يوحي بأن المقاول جاد في التنفيذ.
فيما رصدت «عكاظ» خلال جولتها في مركز الروغاني سيارات تالفة في مواقع متفرقة، في مشهد يشوه المنظر العام ويأمل أهالي الروغاني في إزالتها وإبعادها عن مواقع السكن.
وفي مواقع أخرى يتخوف الأهالي من وجود مبان مهجورة من استغلال ضعاف النفوس في السرقات أو أعمال غير سوية، فضلا عن المخاوف من سقوطها على المارين بجواها.
محمد السعيد من أهالي المركز يقول هناك بيوت أثرية في موزعة في بعض المزارع، ولدى أصحابها الرغبة في بقاء البيوت التي تحكي تاريخ القرية وماضيها العريق، ويأمل أن تقوم الهيئة العليا للسياحة بدور سياحي يخدم المركز والمنطقة، خصوصا أن المركز يتملك مقومات تاريخية وسياحية كبيرة.
بالرغم من أن بلدية الروغاني تقوم بعمل مميز في النظافة وأعمال السفلتة، إلا أن بعض المخلفات المتراكمة في بعض الجنبات لم تجد اهتمام البلدية برفعها.
وفيما يخص الكهرباء كشفت عن وجود أعمدة كهرباء يتم عن طريقها إيصال التيار الكهربائي لبعض المساكن، وكانت شركة الكهرباء قد أوصلت التيار لجميع سكان القرية عن طريق التمديدات الأرضية، إلا أن الجزء الشمالي من القرية لا يزال على التمديدات الهوائية وهذه التمديدات تسبب إنقطاعات للتيار في أوقات العواصف والرياح.
ويشير عبدالرحمن الجربوع رئيس مركز الروغاني في هذا الشأن إلى أنه تمت مكاتبة الجهات المختصة في الشركة الموحدة للكهرباء وأفادوا أن التمديدات الأرضية في ذلك الجزء يمر بأملاك مواطنين، وأنه يلزم تنازلات لتمرير الكيابل، وفي حال تكامل الإجراءات ستحل المشكلة.
مصدر مختص في قسم النظافة في بلدية عنيزة قال إن البلدية تقوم بين وقت وآخر بحملات نظافة على المخلفات المتنوعة، ولكن يبقى دور المواطن في تعاونه مع البلدية ونقل مخلفات الأبنية أو نقل الأثاث المستعمل والتالف منه إلى الأماكن المخصصة، وعدم رميها في المناطق السكنية، أما السيارات التالفة فهناك حملة للبلدية لإبعاد تلك التالفة بالتعاون مع مرور عنيزة، وقد بدأت الحملة في المنطقة الصناعية.