كشف الربط الآلي بين الضمان الاجتماعي والتأمينات الاجتماعية عن وجود أكثر من 69 ألف حالة غير مستحقة مسجلة في الضمان، كما تم إيقاف الصرف عن أكثر من 38 ألف حالة للتدقيق في أهليتها!
المسجلون المتحايلون كانوا يقبضون حوالي 300 مليون ريال شهريا من الإعانات الاجتماعية، في الوقت الذي وجد أنهم يشغلون وظائف أو يملكون سجلات تجارية أو يتملكون عقارات وأراضي، بالإضافة إلى حالات وفاة استمر منتفعون آخرون في صرفها!
وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الضمان الاجتماعي د. محمد العقلا توعد المتحايلين بالملاحقة القانونية والعمل على استعادة الأموال التي تم صرفها دون وجه حق، وأرجو أن يفعل ذلك دون تردد أو تسامح، فمن يتجرأ على أموال البسطاء وتهفو نفسه لفتات المساعدات الاجتماعية مع وجود من هو أحوج منه لها يستحق أن يعاقب أشد عقاب ليكون عبرة لكل جشع!
اللافت أن هذه الأموال المسلوبة بغير وجه حق هي من أموال الزكاة، ولأموال الزكاة حرمة عظيمة، فلا تحل إلا لمن يستحقها وتتحقق فيه شروطها، فكيف يصل الجشع بالبعض أن يتحايل للاستيلاء حتى على أموال الزكاة؟!
السؤال الذي يحيرني: أين كان الربط الآلي بين الضمان الاجتماعي وبقية مؤسسات الدولة، ولماذا تأخر حتى هذا الوقت؟!.