حكمة التغيير
الأربعاء / 30 / شعبان / 1436 هـ الأربعاء 17 يونيو 2015 19:12
لافي معتوق العصيمي (مكة المكرمة)
ليست هناك حكمة في أن يبقى الشخص كما ولد في هذه الحياة، الإنسان كأي شيء آخر وجد في هذا العالم يجب عليه ان يتطور ويحسن ويغير من نفسه ليستطيع أن يتكيف مع الظروف التي تستجد على الدوام، لا يمكن القول والجزم بأن هناك طريقة معينة يستطيع بنو الانسان انتهاجها ليكون ما يجب عليه ان يكون، ولكن على كل انسان أن يجتهد ليصبح على اقل تقدير شخصا قادرا ان يعطي لنفسه شيئا يثبت به بأنه قد حقق لنفسه عملا يذكر، وأن يخلد للآخرين ما يجعلهم يذكرونه، وبذلك يكون مصدر وحي لهم في انهم باستطاعتهم تحقيق ما استطاع تحقيقه. وليس من المقبول ابدا أن يتمسك أو أن يكتفي الانسان أو أن يعتمد فقط على ما هو عليه من امكانيات أو خبرات لعدة اسباب أهمها أن التغيير هو القاعدة الثابتة التي تطال كل جانب من جوانب الحياة وتبعا لذلك فإن كل شيء يتغير بصورة سريعة وما تمكنت من تجاوزه بالأمس بطريقتك لا يمكن أن تتجاوزه اليوم بنفس الطريقة، فعقبات اليوم لا يمكن أن تتجاوزها بطرق الأمس فلكل وقت تحدياته والأساليب الصحيحة لمواجهتها وكذلك الغد يحمل من التحديات ما ليس لنا به علم، لذلك علينا ان نعد له العتاد بتطوير امكانياتنا واستحداث طرقنا الخاصة في التغلب على ما هو عقبة في سبيل تحقيق ما نريد إضافة الى الاستفادة من الخبرات التي تم اكتسابها في الماضي ولنصنع تحقيقا يعطي لوجودنا معنى.