هذه آخرتها

أحمد حسن فتيحي

قال لي ... بعد أن انفرد بي ..
كانت مكسورة .. محطمة .. مكتئبة .. أخرجتها من كل ذلك وعلمتها كيف تواجه الصعاب ..
وبذلت معها كل الجهد والتوجيه ..
دربتها .. واعطيتها كل شيء يجعلها شخصية تعرف كيف تتكلم وكيف تعبر وكيف تكتب ..
اندفعت لتحقيق ما فقدته من ثروة ..
لاحظت اقبالها على المال وحبها لاقتنائه ..
قلت لها .. المال وسيلة وليس غاية ..
قالت أنت حققت أهدافك .. سأسعى لتحقيق أهدافي ولا يكون ذلك إلا بالمال
أريد لابنتي وولدي أن يتزوجا أحسن زيجة ... ولم تقنع بمكانها وبعدت عني وبدأت في فلسفة وكأنها ملكت العالم كله ..
وهناك تلميح يمسني بأنها الأفضل والأحسن والأذكى ..
تقول عن نفسها أنا .. أنا .. ولا غيري أنا ..
غيرت الطريق وتاهت بين دهاليز الحياة وزواريب التجارب ..
سمعت عنها أنها مكتئبة حزينة .. منطوية يائسة ..
هل أساعدها أو أتركها لقد اعطيت وخذلت .. وأخذت وانكرت
أريد نصيحتك ..
لست نادما على ما فعلت ولست متأثرا بما هي فيه ..
فضلا اعطني رأيا ينير لي طريق التعامل ..
وبدوري انقل لكم هذه الرسالة ..
أفيدوني برأيكم يحفظكم الله ..
وضعتها في صفحتي .. في الفيس بوك .. وتسلمت 83 تعليقا .. ونقلتها جميعا إلى صاحبي ..
فاتضح لي أنه متألم جدا .. ووعدني بالدعاء لها .. وشكرني .. وقال قبل أن يودعني «الله لطيف» ..
لاحظت أن الذين شاركوا في إبداء الرأي .. كانوا جميعا يتراوحون بين التسامح .. والتجاهل .. والدعاء .. والمشاركة الوجدانية ..
حقيقة إننا أمة خير ورأي .. ونصيحة .. ومحبة ..
على الأقل ما قرأته في التعليق .. أرجو أن يجعلنا جميعا من الذين يكظمون ..
ويعفون .. ويحسنون ..
ما أجمل الحياة بغير نكد .. ولا حسد ..
والعاقبة للمتقين .. ولا عدوان إلا على الظالمين ..
21/06/2015م
فاكس:6514860