تنطلق مساء اليوم أعمال الملتقى التاسع لرؤساء لجان رعاية السجناء بالمناطق والمحافظات (تراحم)، عقب صلاة التراويح في المقر الجديد لإصلاحية جدة.

الملتقى الذي يعقد برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي، يستعرض برامج لجان (تراحم) وخططها المستقبلية لتطوير العمل، كما يستعرض تجربة لجنة (المحامون المتطوعون)، ويناقش الدعم القانوني من قبل الأعضاء المتطوعين، وآلية دعم أعمال اللجان والتنسيق بينها وبين الجهات ذات العلاقة.

وبهذه المناسبة رصدت (عكاظ) قصصا وحكايات من داخل دهاليز لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم (تراحم)، لعل من أبرزها قصة زوجة سجين حملتها رسالة وصلت عبر موقع (تراحم).

تقول كاتبة الرسالة: «زوجي مسجون في حقوق مالية.. داخله على الله ثم عليكم ساعدوني، أطفالي بحاجة وما أقدر عليهم».

رسالة أخرى لزوجة سجين آخر تقول: «نحن أسرة فقيرة ليس لها عائل سوى زوجي السجين ونحتاج مساعدة مالية لإطعام وكساء سبعة أطفال، فضلا عن إيجار متراكم حتى أصبحنا مهددين بالطرد».

ورسالة ثالثة لأب يطلب الترافع عن قضية ابنه السجين في قضية أخلاقية لعدم قدرته المالية على تحمل أتعاب مكاتب المحاماة.

هذه الرسائل وغيرها تم تداولها إلكترونيا ووجدت تجاوبا فوريا من قبل اللجنة الوطنية لرعاية السجناء بالإحالة إلى اللجان المختصة.

أما أغرب القصص المتداولة فتمثلت في مناشدة تلقتها لجنة (تراحم) من أرملة أقام عليها محام دعوى يطالبها بأتعاب المحاماة في قضية لابنها، وقالت الأرملة في مناشدتها أن المحامي تبرع في البداية بأن يترافع عن ابنها لوجه الله تعالى، ثم تقدم لاحقا لخطبة ابنتها وعندما رفضته عريسا لابنتها أقام عليها دعوى مطالبا بـ150 ألف ريال أتعاب ترافعه عن ابنها.

وأكدت اللجنة أنها تملك المستندات التي تثبت ترافعه عن ابن الأرملة مجانا، وخاطبت الإمارة بذلك.

وقال رئيس لجنة المحامين المحامي والمستشار القانوني أشرف السراج إن اللجنة ستدعم الأرملة وابنها في مواجهة المحامي أمام الجهات المختصة.