عريقات والمفاوضات

عبد القادر فارس

منذ العام 1995 وبعد قليل من إنشاء السلطة الوطنية، بات الأكاديمي الدكتور صائب عريقات يحمل لقب كبير المفاوضين الفلسطينيين، ومسؤول ملف المفاوضات وانخرط في العمل السياسي مبتعدا عن عمله كأستاذ ومحاضر سابق للعلوم السياسية في الجامعات الفلسطينية، فاوض الاسرائيليين منذ العام 1991، عندما كان عضوا في الوفد المشارك في مؤتمر مدريد للسلام برئاسة الدكتور حيدر عبدالشافي، وبعد 20 عاما من المفاوضات مع كل حكومات اسرائيل السابقة، وضع عريقات تجربته التفاوضية في كتاب أسماه الحياة مفاوضات، وقدم استقالته للرئيس عباس في عام 2011، بعد فشل التفاوض مع اسرائيل، التي تريد المفاوضات من أجل المفاوضات، لكن عباس رفض قبول الاستقالة، وظل عريقات كبير المفاوضين لمفاوضات متعثرة ومتوقفة.
عريقات وبعد تجربته الطويلة في المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي، قال إنه يستبعد استئناف المفاوضات مع نتنياهو المتطرف خلال المرحلة الحالية، بعد رفض اسرائيل وقف الاستيطان.
اليوم ومع التحرك الفرنسي لإعادة تحريك المفاوضات عبر طرح المشروع الفرنسي للسلام، هل يمكن أن يعود عريقات إلى رئاسة الوفد الفلسطيني للمفاوضات وفق الرؤية الفرنسية، بعد فشل النسخة الامريكية، الرئيس أبو مازن يرغب في إعادة تشكيل وفد المفاوضات في المرحلة المقبلة، فهل سيقبل أبومازن استقالة عريقات المقدمة منذ أربع سنوات، أم سيبقى عريقات على رأس وفد المفاوضات؟