سُفر المبتعثين تذيب الغربة في رمضان

سُفر المبتعثين تذيب الغربة في رمضان

حسن النجراني (لندن)

يتحلق المبتعثون في بريطانيا حول سفر رمضان لإذابة الغربة خلال الشهر الكريم ومحاولة صنع الأجواء الرمضانية من خلال هذه التجمعات، وتسهم العائلات في تجهيز الإفطار وتقديم الصحون المختلفة.
المبتعث غفران حمصاني قام بدعوة عدد من الزملاء الذين يسكنون في شقق وبيوت متجاورة لتجمع كل أحد لتناول طعام الإفطار، وكذلك مشاركة المبتعثين العزاب، وقال حمصاني: إن هذه الفكرة أتت من خلال تجمع لعدد من المبتعثين في أحد قروبات الواتس آب، حيث طرح عليه إقامة فطور كل أحد للمبتعثين العزاب وكذلك المبتعثين أصحاب العوائل، وأن هذه الفكرة لاقت استحسانا من المبتعثين.
وخلال تجمع فطور يوم الأحد قامت عائلات المبتعثين في مانشستر بإعداد وجبات لتفطير الصائمين من المبتعثين، حيث تم تحضير السمبوسة والسوبيا، والشوربة، والحلا والقهوة وعدد من المقبلات ازدانت بها سفرة رمضان، وأوضح عثمان القحطاني أن هذه السفر التي تقدم للمبتعثين تزرع جوا من الطمأنينة والفرحة داخل المبتعثين، وترسم لهم فرحة الاجتماع في رمضان، ورغم اختلاف مدن المبتعثين، إلا أن هذه السفر جعلتهم يشعرون كأنهم عائلة واحدة.
في المقابل، جلس أبو فهد بعمامته المكاوية وبدأ يسرد عددا من الذكريات في مكة المكرمة وكيف يتم إعداد سفر رمضان وماذا تحتوي السفرة المكاوية، أما المبتعث في تخصص الترجمة عمر الشريدة فأشار إلى أن العائلة القصيمية تقوم بتقديم القهوة والحلا قبل الأذان وبعد الصلاة تقوم بتقديم العديد من المعجنات وغيرها، فيما يشير محمد الثقفي إلى أن السفرة الحجازية تتميز بالفول الذي يعد طبقا رئيسيا فيها.
رغم أن الصيام في بريطانيا يمتد لقرابة الـ (18) ساعة ونصف، إلا أن المبتعثين يحاولون استثمار الوقت القصير جدا بين الفطور والسحور من خلال تأدية صلاة المغرب ثم محاولة أكل القليل من الأكل ثم اللحاق بصلاة العشاء والتراويح، ورغم ضيق الوقت إلا أن هناك نقاشات تستمر بين المبتعثين من مختلف مناطق المملكة تتسم بالطرافة تحت سقف واحد.