-A +A
«عكاظ» (عمّان) OKAZ_online@
لعل الملف الأبرز الذي على جدول أعمال القمة الخليجية الأمريكية والقمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض اليوم (الاحد) يتمحور حول الإرهاب الذي يجتاح المنطقة والعالم، وآليات مجابهته تؤطئة لمرحلة مقبلة من التحالفات العربية والإسلامية الأمريكية، عنوانها الأبرز مواجهة الخطر الإيراني الذي يهدد الأمن القومي العربي والإسلامي، إضافة لتهديده الأمن الإقليمي والدولي.

ولا شك أنه لا يمكن الحديث عن الإرهاب بمعزل عن إيران، وسورية واليمن والبحرين ولبنان والعراق، فهذه الساحات هي التي تنشط فيها الأجندة الإيرنية على أكثر من صعيد. واشنطن التي كانت تصعد ضد إيران في عهد إدارات سابقة، ثم وصلت إلى هدنة مؤقتة في فترة أوباما، تتنصل اليوم من هذه الهدنة، وتعمل على إنهاء الخطر الإيراني كليا، بعد أن ثبت التورط الإيراني في رعاية الإرهاب وتصديره في أكثر من عاصمة عربية وفق أجندة مكتملة لا يخجل نظام الملالي من التعبير عنها بين فترة وأخرى.


الثابت الأوحد لدى الإدارة الأمريكية والنظام العربي أن الإرهاب الذي يضرب في المنطقة منبعه واحد، وأن الأمر يتطلب تحركا عاجلا، ولو عن طرق تحالفات جديدة في المنطقة لإضعاف حلقة الإرهاب وقطع الطريق على الطائفية للوصول إلى حل جذري يضمن حماية الأمن القومي والإقليمي والدولي.

ورغم وجود اختلاف نسبي في الأولويات الضاغطة على المنطقة بحيث ترى بعض البلدان في التمدد الإيراني ملفها الضاغط الأول، فيما ترى بلدان أخرى هذا الأمر في الحرب على الإرهاب، لكن هذا لا ينفي قلق الجميع من التمدد الإيراني، والاهتمام بالحرب على الإرهاب وهنا يبرز دور اللاعب الأهم في الإقليم الذي يجمع الجميع على طاولة البحث وهذا ما أرادته الرياض من القمم الثلاث.

الإرهاب الذي يتمدد في المنطقة بفعل الأجندة الفارسية يستوجب تدخلا دوليا وإقليميا وعسكريا وإنسانيا.. عسكريا بمعنى ضرب «داعش»، وميليشيات إيران في المنطقة وسياسيا بمعنى إيجاد عمليات سياسية تؤدي إلى حلول في كل من سورية ولبنان والعراق واليمن.