-A +A
نادر العنزي (تبوك)
أكد المشرف على مركز الدراسات الزلزالية الدكتور عبدالله بن محمد العمري أن الهزة الأرضية التي وقعت في تبوك وعدد من ضواحيها لا تشكل خطرا كبيرا وليس لها أي توابع.
وقال إن الزلزال الذي وقع كان مقداره 5.1 بمقياس رختر قد شعر به أهالي تبوك وحقل وعدد من المحافظات، أما الأراضي المصرية فقد شعروا به بشكل بشكل أكبر.

وأرجع سبب الهزة لوقوعها في منطقة زلزالية، وقال «إن هنالك أذرعا زلزالية من خارج العقبة ومن سيناء والآخر من جهة الجنوب ضباء والوجه وهو مثلث زلزالي في تلك المنطقة وقد حصل فيها زلازل عبر التاريخ في نويبع أو الغردقة حيث كان الزلزال ضحلا ما يقارب 14كم، وكلما كان ضحلا كلما كان الشعور به أكبر».
وأضاف «معظم الطاقة الزلزالية تحمل موجات قصيرة وهي التي يتم الإحساس بها، فالأراضي المصرية حسوا بها بشكل أكبر من الأراضي السعودية بسبب أن الموجات القصيرة حصل لها تعتيم عبر البحر الأحمر وخليج العقبة بعكس الأراضي المصرية».
وأبان خبير الزلازل العمري أن هذا النوع من الزلازل ليس له توابع كبيرة، وليست قوية كما يحدث في الزلازل التي تقع في النشاط البركاني، مشيرا إلى عدم وجود خطورة كبيرة؛ لأن الزلزال متوسط القدر، بسبب وجود كتلة مائية ضخمة تقلل من تأثيره.
ودعا الدكتور العمري أمانة منطقة تبوك وخصوصا حقل والبدع والعيينة بأن يكون لديها كود البناء مع ضرورة التقيد بمواصفات البناء المقاومة للزلازل، بالإضافة إلى ذلك فإن تلك المناطق تحتاج إلى دراسة دقيقة فيما يخص التربة، ومواصفاتها، وكذلك تأثير استجابة الموقع، وهي مهمة جدا لتبوك وحقل بالذات».
وزاد «لابد من عمل التمنطق الزلزالي الدقيق يعني توزيع تبوك وحقل وتلك المدن إلى نطاقات زلزالية، ونحن عملنا في جدة والطائف ومكة والخبر والدمام والآن الدور على مدينة تبوك وحقل وجازان ونجران خصوصا أنها نشطة زلزالية، لذلك لابد أن تتبناها مراكز الأبحاث بالتنسيق مع أمانات المناطق لأنها تحتاج إلى متخصصين في الزلازل والهندسة المدنية كي تكون المواصفات متكاملة».