خلال دراستي في الصف المتوسط الأول في الكويت وقعت تحت تأثير مدرس لغة عربية عراقي الجنسية، جاء إلى المدرسة بديلا لمدرس الفصل الأصلي، وكان نصيب تدريس المادة يستغرق منه أقل من ثلث وقت الحصة بينما يقضي بقية الوقت في تلقيننا كراهية بني أمية وتقديس أئمة آل البيت!
خلال أسبوع واحد لاحظ والداي تغيرا في لغة خطابي، فقد أصبحت أشتم بأقذع العبارات خلفاء بني أمية وأكفر كل من والاهم، وأردد شعارات لا أفقهها في تقديس أشخاص لا أعرفهم!
في الحقيقة كنت أتحول في تلك السن الطفولية إلى شخص آخر لا أعرفه ولا يعرفه أهلي ولا أصدقائي، لكن والدي المعتدل والمتسامح دينيا وعرقيا الذي لاحظ هذا التحول في شخصيتي وفكري ولغتي أدرك أن المشكلة في المدرسة، وقام بزيارة قابل فيها المدرس الذي أنكر وهو كذوب أن يكون لقن الطلاب ما لا يمت للمنهج المدرسي بصلة، تم إنذار المدرس ومراقبة أدائه وتوقف الضخ الفكري التحريضي التكفيري وتفتحت عيناي مبكرا على كيفية التجنيد الفكري واختطاف العقول، مما ساعدني على التعامل بحذر ووعي مع محاولات اجتذاب على الطرف الآخر من جماعات أخرى في المدارس والمساجد مثل جماعات الإخوان والسلف والتبليغ!
تجربتي الشخصية أبرزت أن الأسرة هي الحصن الأول لأبنائها، فوعي والديّ ورقابتهما وسرعة تصرفهما لقطع الطريق على محاولة ارتهان عقلي في تلك السن المبكرة هو ما أنقذني من الاختطاف الفكري، وبالتالي فإن دور الأسرة مهم في حماية أبنائها، فمعظم من يسقطون اليوم في براثن التنظيمات الحركية والتكفيرية هم من صغار السن الذين يسهل التأثير عليهم وتحويلهم إلى أدوات يسهل التحكم بها.. وإلى قنابل يسهل تفجيرها!
خلال أسبوع واحد لاحظ والداي تغيرا في لغة خطابي، فقد أصبحت أشتم بأقذع العبارات خلفاء بني أمية وأكفر كل من والاهم، وأردد شعارات لا أفقهها في تقديس أشخاص لا أعرفهم!
في الحقيقة كنت أتحول في تلك السن الطفولية إلى شخص آخر لا أعرفه ولا يعرفه أهلي ولا أصدقائي، لكن والدي المعتدل والمتسامح دينيا وعرقيا الذي لاحظ هذا التحول في شخصيتي وفكري ولغتي أدرك أن المشكلة في المدرسة، وقام بزيارة قابل فيها المدرس الذي أنكر وهو كذوب أن يكون لقن الطلاب ما لا يمت للمنهج المدرسي بصلة، تم إنذار المدرس ومراقبة أدائه وتوقف الضخ الفكري التحريضي التكفيري وتفتحت عيناي مبكرا على كيفية التجنيد الفكري واختطاف العقول، مما ساعدني على التعامل بحذر ووعي مع محاولات اجتذاب على الطرف الآخر من جماعات أخرى في المدارس والمساجد مثل جماعات الإخوان والسلف والتبليغ!
تجربتي الشخصية أبرزت أن الأسرة هي الحصن الأول لأبنائها، فوعي والديّ ورقابتهما وسرعة تصرفهما لقطع الطريق على محاولة ارتهان عقلي في تلك السن المبكرة هو ما أنقذني من الاختطاف الفكري، وبالتالي فإن دور الأسرة مهم في حماية أبنائها، فمعظم من يسقطون اليوم في براثن التنظيمات الحركية والتكفيرية هم من صغار السن الذين يسهل التأثير عليهم وتحويلهم إلى أدوات يسهل التحكم بها.. وإلى قنابل يسهل تفجيرها!