تصاعدت المواجهة فجأة بين البيت الابيض والكونغرس ذي الغالبية الديمقراطية حول الحرب في العراق وتمويلها وامكانية وضع حد لها، خصوصا مع وصف مسؤول ديمقراطي كبير نائب الرئيس ديك تشيني ب”الكلب الهجومي”. قال زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد في كواليس المجلس “غالبا ما يطلق الرئيس كلبه الهجومي المعروف باسم ديك تشيني. وقد جاء (تشيني) الى هنا ايضا لمهاجمتي ليس فقط انا ولكن الفريق الديموقراطي”، نافيا في الوقت نفسه اي رغبة في الدخول في “مواجهة شتائم مع شخص تدنت شعبيته الى 9%”. وقبل دقائق قليلة من ذلك قال تشيني اثر غداء لكتلة الجمهوريين “يبدو ان بعض قادة الديموقراطيين يعتقدون ان معارضة عمياء للاستراتيجية الجديدة هي السياسة الجيدة”. وأضاف “من السخف التأكيد على ان الحرب خاسرة لمجرد الاعتقاد ان هذا الامر يعطيهم مكسبا سياسيا” معتبرا انه على “المسؤولين ان يأخذوا قرارات مبنية على مصالح امن بلادنا وليس على مصالح حزبهم السياسي”. وكان ريد صرح انه يعتقد ان الحرب “خاسرة” في العراق وان “ارسال تعزيزات الى العراق لايحقق شيئا”. من جهته اعلن النائب الديموقراطي دنيس كوسينيتش انه اطلق اجراء اقالة بحق نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني رغم التردد الواضح من ابرز قيادات الديموقراطيين في الكونغرس في تبني هذه المناورات السياسية المحفوفة بالمخاطر.
وتشيني متهم بـ”تضليل” الامريكيين لتبرير الحرب في العراق وتهديد ايران بعدوان على حساب مصالح الامن القومي الامريكي.
ومن جهة اخرى وفي حالة تعكس ضعفه واستجابته لمطالب الديمقراطيين قال الرئيس الامريكي جورج بوش ان القادة العسكريين الامريكيين من المرجح ان يكون بمقدورهم بحلول سبتمبر اجراء مراجعة لتحديد هل زيادة حجم القوات في العراق تحقق نجاحا أم لا.
وتحدث بوش في مقابلة مع شبكة التلفزيون العامة بعد يوم من تفجير انتحاري بشاحنة ملغومة قتل تسعة جنود امريكيين في واحد من أسوأ الهجمات على القوات البرية الامريكية منذ غزو العراق في 2003 .
وقال إن الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق يشعر بأنه من المبكر اجراء تقييم كامل لآثار زيادة حجم القوات ومعظمها في بغداد لأن نصف القوات الجديدة فقط تم نشرها بالفعل.
وسئل بوش متى قد تجرى مثل هذه المراجعة فأجاب قائلا “أعتقد انه (بتريوس) سيقول لك انه في سبتمبر ربما تكون لديه فرصة جيدة لتقييم مدى نجاح زيادة القوات.”
وفي اطار سياسة التراجع الامريكية وصف زلماي خليل زاد سفير الولايات المتحدة الجديد لدى الأمم المتحدة الأزمة في الشرق الأوسط بأنها “التحدي الواضح في عصرنا” واستخدم نبرة تصالحية تجاه رفاقه في المنظمة الدولية.
وتحدث خليل زاد سفير واشنطن السابق لدى بغداد للصحفيين بعد أولى مشاركاته باجتماعات مجلس الأمن الدولي أمس الأول وقال إن هناك الكثير من المخاطر في العراق ليس بالنسبة لهذا البلد فقط وإنما لمستقبل المنطقة.
وقال : “ومستقبل منطقة الشرق الأوسط الأوسع .. في تقديري .. هو التحدي الدقيق في عصرنا مثلما كانت أوروبا على المدى الطويل مصدر كثير من المشكلات الأمنية في العالم.”
وتابع يقول “للأسف فإن كثيرا من مشكلات العالم الأمنية في الوقت الحالي تنبع من المنطقة.”
وقال السفير الأمريكي الجديد إنه سيستمع وسيحترم الآخرين ولكنه سيدافع عن المصالح الأمريكية.
وأردف قائلا “أعلم أن الأمم المتحدة يمكن أن تكون قوة مؤثرة وإيجابية للغاية... أتيت من مجالات خبرة كثيرة.. في أفغانستان وفي العراق .. ورأيت من خلال تجربتي أنه بالعمل مع الآخرين .. بالعمل مع الأمم المتحدة يمكن تحقيق نتائج إيجابية.”
وأضاف خليل زاد “ولذلك فسأشارك وسأعمل بجد من خلال هذا المنظور . سأستمع. سأتسم بالاحترام... لكنني سأتحدث أيضا من أجل ما نعتقده ومستعينا بالخبرة التي أمتلكها (سأتحدث) من أجل ما يمكن أن يكون مجديا.”
ووصف خليل زاد نفسه بأنه حلال للمشكلات وليس مدعيا.
وقال “أعتقد أننا لا نملك كل الإجابات وأن الآخرين يملكون أفكارا طيبة أيضا... إنني حلال للمشكلات. لن أخادع. سأعمل من أجل أن نحل معا الخلافات التي تواجهنا.. حتى يمكننا إحراز تقدم في جدول الأعمال الذي يهدف لتحسين أوضاع شعوب العالم.”
وتشيني متهم بـ”تضليل” الامريكيين لتبرير الحرب في العراق وتهديد ايران بعدوان على حساب مصالح الامن القومي الامريكي.
ومن جهة اخرى وفي حالة تعكس ضعفه واستجابته لمطالب الديمقراطيين قال الرئيس الامريكي جورج بوش ان القادة العسكريين الامريكيين من المرجح ان يكون بمقدورهم بحلول سبتمبر اجراء مراجعة لتحديد هل زيادة حجم القوات في العراق تحقق نجاحا أم لا.
وتحدث بوش في مقابلة مع شبكة التلفزيون العامة بعد يوم من تفجير انتحاري بشاحنة ملغومة قتل تسعة جنود امريكيين في واحد من أسوأ الهجمات على القوات البرية الامريكية منذ غزو العراق في 2003 .
وقال إن الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق يشعر بأنه من المبكر اجراء تقييم كامل لآثار زيادة حجم القوات ومعظمها في بغداد لأن نصف القوات الجديدة فقط تم نشرها بالفعل.
وسئل بوش متى قد تجرى مثل هذه المراجعة فأجاب قائلا “أعتقد انه (بتريوس) سيقول لك انه في سبتمبر ربما تكون لديه فرصة جيدة لتقييم مدى نجاح زيادة القوات.”
وفي اطار سياسة التراجع الامريكية وصف زلماي خليل زاد سفير الولايات المتحدة الجديد لدى الأمم المتحدة الأزمة في الشرق الأوسط بأنها “التحدي الواضح في عصرنا” واستخدم نبرة تصالحية تجاه رفاقه في المنظمة الدولية.
وتحدث خليل زاد سفير واشنطن السابق لدى بغداد للصحفيين بعد أولى مشاركاته باجتماعات مجلس الأمن الدولي أمس الأول وقال إن هناك الكثير من المخاطر في العراق ليس بالنسبة لهذا البلد فقط وإنما لمستقبل المنطقة.
وقال : “ومستقبل منطقة الشرق الأوسط الأوسع .. في تقديري .. هو التحدي الدقيق في عصرنا مثلما كانت أوروبا على المدى الطويل مصدر كثير من المشكلات الأمنية في العالم.”
وتابع يقول “للأسف فإن كثيرا من مشكلات العالم الأمنية في الوقت الحالي تنبع من المنطقة.”
وقال السفير الأمريكي الجديد إنه سيستمع وسيحترم الآخرين ولكنه سيدافع عن المصالح الأمريكية.
وأردف قائلا “أعلم أن الأمم المتحدة يمكن أن تكون قوة مؤثرة وإيجابية للغاية... أتيت من مجالات خبرة كثيرة.. في أفغانستان وفي العراق .. ورأيت من خلال تجربتي أنه بالعمل مع الآخرين .. بالعمل مع الأمم المتحدة يمكن تحقيق نتائج إيجابية.”
وأضاف خليل زاد “ولذلك فسأشارك وسأعمل بجد من خلال هذا المنظور . سأستمع. سأتسم بالاحترام... لكنني سأتحدث أيضا من أجل ما نعتقده ومستعينا بالخبرة التي أمتلكها (سأتحدث) من أجل ما يمكن أن يكون مجديا.”
ووصف خليل زاد نفسه بأنه حلال للمشكلات وليس مدعيا.
وقال “أعتقد أننا لا نملك كل الإجابات وأن الآخرين يملكون أفكارا طيبة أيضا... إنني حلال للمشكلات. لن أخادع. سأعمل من أجل أن نحل معا الخلافات التي تواجهنا.. حتى يمكننا إحراز تقدم في جدول الأعمال الذي يهدف لتحسين أوضاع شعوب العالم.”