طلب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة تقريرا مفصلا من فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عن حادثة وفاة اليتيم عمر عبدالحليم الذي عثر عليه متوفى داخل غرفته بمبنى الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بحي أم الجود بمكة المكرمة يوم السبت الماضي.
وأوضح مدير فرع الوزارة عبدالله بن أحمد آل طاوي أن سموه طلب إعداد تقرير متكامل خلال ثلاثة أيام متضمنا كافة ملابسات الوفاة، مبينا أن لجنة أعدت بعد زيارة لجمعية رعاية الأيتام تقريرا مبدئيا، وتم رفعه لوزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي. وأضاف أن المؤشرات المبدئية لأعمال لجنة التحقيق التي شكلها الفرع تظهر أن الوفاة طبيعية، مشيرا إلى أنهم بانتظار التقرير الرسمي من الجهات الأمنية لإغلاق ملف التحقيق ورفع النتائج إلى سمو أمير المنطقة.
وفي هذه الأثناء لا تزال هيئة التحقيق والادعاء العام تواصل تحقيقاتها في القضية تمهيدا لإصدار تصريح بدفن الجثة. وتوقعت مصادر لـ «عكاظ» صدور التصريح اليوم الأربعاء بعد انتهاء كافة إجراءات التحقيق.
وفي نفس السياق أفاد الناطق الاعلامي للشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة عبدالوهاب شلبي بأنها لم تبلغ حتى الآن بإجراء تشريح للجثة، لافتا إلى أن إجراءات التشريح لا تتم إلا بناء على خطاب رسمي من الجهات الأمنية، وتستغرق عادة ما بين 3 إلى 4 أيام بعد أن يتم نقل الجثة إلى إدارة التشريح في حي المعيصم.
صدمة نفسية
من جهة ثانية عبر نزلاء دار الأيتام في مكة المكرمة عن أسفهم الشديد لتأخر دفن زميلهم اليتيم (عمر) الذي وافته المنية أمس الأول في غرفته بعد معاناته من مرض الصرع الذي لازمه لفترة طويلة. وحمل سكان الدار بشدة على مجلس إدارة دار الأيتام وفرع وزارة الشؤون الاجتماعية عقب وفاة أخيهم عمر بسبب ما أسموه الإهمال وعدم متابعة حالته الصحية، وأضافوا أن الجهات المعنية كانت تمنح الراحل 400 ريال فقط.
(عكاظ) استمعت إلى الأصوات الناقدة وتوجهت إلى مبنى دار الأيتام بأم الجود والتقت بالمشرف على شؤون الطلاب الدكتور صفوان أبوالريش الذي اكتفى بقوله: «ليس لدي صلاحية بالتصريح والحديث في قضية وفاة اليتيم، نعتذر عن التصريح بأي معلومة».
يقول أحمد - أحد نزلاء الدار - إن جثمان اليتيم عمر ظل في ثلاجة الموتى يومين متتاليين دون البت في إجراءات دفنه، متناسين أن إكرام الميت دفنه. وأضاف: نحن في الدار في أجواء مفعمة بالأحزان والآلام بسبب سوء الأحوال، وزاد الألم ألما وفاة أخينا عمر. مشيرا إلى أن المتوفى عمر كان يعاني من مرض الصرع منذ سنوات ويتعاطى علاجا مهدئا فقط ولم يتكفل أحد بعلاجه هناك فقط ثلاثة مشرفين يتناوبون خلال 24 ساعة ولا يمكن أن يشرفوا على أكثر من 150 شخصا في وقت واحد.
جلوس في المكاتب
وأضاف أحمد أن المشرفين يكتفون بالجلوس على مكاتبهم ولا يلقون بالا للأبناء ومصالحهم - حسب تعبيره - كما نعاني من ضعف المبلغ الذي يصرف والمماطلة في الصرف فهو لا يتجاوز 2000 ريال كما تفتقر الدار لأسس الحياة كالعلاج والتعليم ولا توجد عيادة إسعافات أولية داخل الدار.
من جانبه يضيف فارس أحد نزلاء الدار: لا يوجد كادر إشرافي كاف للإشراف على الأبناء ولم يتفاعل فرع وزارة الشؤون الاجتماعية مع مطالبنا بحجة عدم وجود المال ونحن نعلم أن الخير وفير ونناشد الجهات المختصة معالجة أوضاع الدار وتعزيزها بالخدمات مثل إنشاء عيادة طبية تقوم بالكشف على المرضى ومتابعة أحوالهم الصحية، خصوصا أن بالدار مرضى سكري وضغط وصرع وخلافها. من جهته قال عضو مجلس إدارة الجمعية السابق المهندس عمر سمرقندي إن هناك قصورا وإهمالا وعدم متابعة. فيما طالب عدد من نزلاء الدار بتدخل عاجل من الجهات ذات العلاقة لحل مشاكلهم.
وأوضح مدير فرع الوزارة عبدالله بن أحمد آل طاوي أن سموه طلب إعداد تقرير متكامل خلال ثلاثة أيام متضمنا كافة ملابسات الوفاة، مبينا أن لجنة أعدت بعد زيارة لجمعية رعاية الأيتام تقريرا مبدئيا، وتم رفعه لوزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي. وأضاف أن المؤشرات المبدئية لأعمال لجنة التحقيق التي شكلها الفرع تظهر أن الوفاة طبيعية، مشيرا إلى أنهم بانتظار التقرير الرسمي من الجهات الأمنية لإغلاق ملف التحقيق ورفع النتائج إلى سمو أمير المنطقة.
وفي هذه الأثناء لا تزال هيئة التحقيق والادعاء العام تواصل تحقيقاتها في القضية تمهيدا لإصدار تصريح بدفن الجثة. وتوقعت مصادر لـ «عكاظ» صدور التصريح اليوم الأربعاء بعد انتهاء كافة إجراءات التحقيق.
وفي نفس السياق أفاد الناطق الاعلامي للشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة عبدالوهاب شلبي بأنها لم تبلغ حتى الآن بإجراء تشريح للجثة، لافتا إلى أن إجراءات التشريح لا تتم إلا بناء على خطاب رسمي من الجهات الأمنية، وتستغرق عادة ما بين 3 إلى 4 أيام بعد أن يتم نقل الجثة إلى إدارة التشريح في حي المعيصم.
صدمة نفسية
من جهة ثانية عبر نزلاء دار الأيتام في مكة المكرمة عن أسفهم الشديد لتأخر دفن زميلهم اليتيم (عمر) الذي وافته المنية أمس الأول في غرفته بعد معاناته من مرض الصرع الذي لازمه لفترة طويلة. وحمل سكان الدار بشدة على مجلس إدارة دار الأيتام وفرع وزارة الشؤون الاجتماعية عقب وفاة أخيهم عمر بسبب ما أسموه الإهمال وعدم متابعة حالته الصحية، وأضافوا أن الجهات المعنية كانت تمنح الراحل 400 ريال فقط.
(عكاظ) استمعت إلى الأصوات الناقدة وتوجهت إلى مبنى دار الأيتام بأم الجود والتقت بالمشرف على شؤون الطلاب الدكتور صفوان أبوالريش الذي اكتفى بقوله: «ليس لدي صلاحية بالتصريح والحديث في قضية وفاة اليتيم، نعتذر عن التصريح بأي معلومة».
يقول أحمد - أحد نزلاء الدار - إن جثمان اليتيم عمر ظل في ثلاجة الموتى يومين متتاليين دون البت في إجراءات دفنه، متناسين أن إكرام الميت دفنه. وأضاف: نحن في الدار في أجواء مفعمة بالأحزان والآلام بسبب سوء الأحوال، وزاد الألم ألما وفاة أخينا عمر. مشيرا إلى أن المتوفى عمر كان يعاني من مرض الصرع منذ سنوات ويتعاطى علاجا مهدئا فقط ولم يتكفل أحد بعلاجه هناك فقط ثلاثة مشرفين يتناوبون خلال 24 ساعة ولا يمكن أن يشرفوا على أكثر من 150 شخصا في وقت واحد.
جلوس في المكاتب
وأضاف أحمد أن المشرفين يكتفون بالجلوس على مكاتبهم ولا يلقون بالا للأبناء ومصالحهم - حسب تعبيره - كما نعاني من ضعف المبلغ الذي يصرف والمماطلة في الصرف فهو لا يتجاوز 2000 ريال كما تفتقر الدار لأسس الحياة كالعلاج والتعليم ولا توجد عيادة إسعافات أولية داخل الدار.
من جانبه يضيف فارس أحد نزلاء الدار: لا يوجد كادر إشرافي كاف للإشراف على الأبناء ولم يتفاعل فرع وزارة الشؤون الاجتماعية مع مطالبنا بحجة عدم وجود المال ونحن نعلم أن الخير وفير ونناشد الجهات المختصة معالجة أوضاع الدار وتعزيزها بالخدمات مثل إنشاء عيادة طبية تقوم بالكشف على المرضى ومتابعة أحوالهم الصحية، خصوصا أن بالدار مرضى سكري وضغط وصرع وخلافها. من جهته قال عضو مجلس إدارة الجمعية السابق المهندس عمر سمرقندي إن هناك قصورا وإهمالا وعدم متابعة. فيما طالب عدد من نزلاء الدار بتدخل عاجل من الجهات ذات العلاقة لحل مشاكلهم.