أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية في بيان، أن قوات الجيش تواصل ملاحقة المتشددين؛ «لاقتلاع جذور الإرهاب الأسود» من شمال سيناء، حيث قصفت طائرات إف 16 وطائرات الهليكوبتر من طراز أباتشي المصرية أهدافا للمتشددين في جزيرة سيناء بعد مقتل 117 جنديا ومدنيا مصريا في هجمات واشتباكات غير مسبوقة في شبه جزيرة سيناء حسب ما أعلنت مصادر أمنية وطبية.
كما أعلن مصدر أمني مصري مقتل 9 من المشتبه بتورطهم في استهداف مركز شرطة ثاني 6 أكتوبر، بسيارة مفخخة خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن.
وقال: إن قوات الأمن نجحت في تصفية 9 من العناصر الإرهابية المشتبه في تورطهم في الحادث، حيث كانوا يختبئون في شقه بأكتوبر بينهم أحد قيادات الإخوان.
وكشفت مصادر أمنية أن القيادات الإخوانية التي تمت تصفيتها، هم ناصر الحافي القيادي في جماعة الإخوان وعبد الفتاح محمد إبراهيم مسؤول العمليات النوعية على مستوى الجمهورية، إضافة إلى 4 آخرين من قادة الجماعة.
وعثر داخل شقتهم على أوراق تنظيمية خطيرة أبرزها مخطط اسمه «يوم الحسم»، تضمن تنفيذ عمليات إرهابية كبرى من بينها خطة لتفجير قسم ثاني 6 أكتوبر، والتي لم تكتمل أمس بسبب مصرع الإرهابيين في تفجير السيارة الملغومة قبل الوصول إلى هدفها، بسبب اجتيازها لمطب صناعي بسرعة شديدة.
وقالت المصادر: إن المتهمين تم تحديد موقع اختفائهم بحي البشاير في منطقة ثاني 6 أكتوبر، وعلى الفور انتقلت القوات للقبض عليهم، إلا أن المتهمين بادروا بإطلاق الأعيرة النارية مما دفع القوات الأمنية لتبادل إطلاق الرصاص معهم، فتم قتلهم والعثور على 3 أسلحة آلية وأكثر من 100 طلقة لذات الأسلحة.
وكانت سيارة مفخخة قد انفجرت، أمس الثلاثاء، في محيط قسم ثاني 6 أكتوبر بالقاهرة، مما تسبب في مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 4 آخرين.
وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني في الداخلية المصرية: إن الانفجار وقع بسيارة ملاكي يستقلها شخصان حال سيرها بطريق امتداد جمال عبدالناصر بالحي الـ11 في دائرة قسم ثاني 6 أكتوبر. وكان الجيش المصري قد أعلن عن مقتل مئة متشدد في الهجمات التي شنها إسلاميون متشددون على نقاط تفتيش في محافظة شمال سيناء، وهي هجمات أسفرت أيضا عن مقتل 17 من أفراد الجيش بينهم 4 ضباط.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان أذاعه التلفزيون المصري: إن قوات الجيش تواصل ملاحقة المتشددين «لاقتلاع جذور الإرهاب الأسود» من شمال سيناء.