تحزن قلوبنا لوفاة من نحب، وتبكي أعيننا لفراقهم، نشتاق لهم في كل حين، هكذا نشعر ونردد بعد فقدهم، ونعلم أن هذا هو قضاء الله وقدره، نرضى بالمقسوم ولا نملك إلا الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة.
بعضنا لا يتعرف على الحزن إلا في المآتم، وسرعان ما ينسى أو يتناسى؛ لأنه انغمس في مشاغل الحياة وأنسته كل شيء، لكن الأمر الوحيد الذي لن ينساه هو الموت، نعم الموت، ذلك الذي لا ينسى؛ كونه حق علينا وكلنا نتساوى في هذا المصير المحتوم وعلينا جميعا الرحيل من الدنيا «بشهادة وفاة»، والإقبال على الآخرة «بالعمل الصالح».
كلنا يعلم أن شهادة الوفاة تمنح لجميع من يتوفاهم الله، ويتساوى فيها البشر، مثلما يتساوون في القبور، لكن الفارق كبير بين الشهادة والعمل، فالأولى تمنح بدون مقابل لكونك ميتا، بينما الثانية تدفع المقابل في الدنيا لكي تمنح الفوز بالجنة ونعيمها في الآخرة.
يروي لنا أحد الأصدقاء عن شخصية اعتبارية مرموقة أنه يتناول يوميا مع أسرته وجبة واحدة فقط، ويخصص وجبتين يتناولهما مع العاملين لديه في منزله بشكل يومي، واعتاد على هذا النمط، وذات يوم أولم لمناسبة عامة ولاحظ المحتفى به عمالا يتناولون الطعام على نفس المائدة، وأبدى تضجره وانزعاجه وهمس للمحتفي بأنه يفضل وضعهم في موقع آخر، وخصوصا في المناسبات، لكنه تلقى درسا قاسيا عندما كان الرد «كلنا عيال تسعة.. ليش نتكبر عليهم»، «هم أفضل عندي من بعض ضيوفي»؛ لأنهم يعيشون معي وحياتهم كلها تواضع ولا يعرفون التكبر.. وبالفعل جميعهم سيمنحون شهادة وفاة لا يكتب فيها هذا ثري وذاك صاحب منصب وجاه، بل سيكتب فيها (متوفى).
البعض لا يتعظون رغم عبر الموت ورحيل أعزاء يتخطفهم الموت بين الفينة والفينة، وتغرهم الحياة وملذاتها وتكون سببا في منعهم من دخول الجنة، والجنة مطمع كل إنسان على هذه الأرض يسعى لها الجميع ويتكاسل عنها البعض، ويتعمد حرمان نفسه منها البعض دونما اعتبار، ومنهم:
- المتكبرون: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر»، فهؤلاء وإن كانوا موحدين إلا أن ما في قلوبهم من الكبر يحول دون دخولهم الجنة.
- الظالمون: وإن كانوا من الموحدين، الظلمة من العباد، قال صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس»، أما الصنف الآخر، فقد قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، عليهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها»، قال العلماء: للجنة ريح عبقة ذكية، يتلقاها المؤمنون.
- قاتل نفسه: كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه سبحانه وتعالى: «عبدي بادرني بنفسه حرمت عليه الجنة»؛ أي: من يموت انتحارا، فمن مات انتحارا، حرم الله سبحانه وتعالى عليه الجنة، ولا يعني هذا أنه لن يدخلها أبدا، فقد يغفر الله سبحانه وتعالى له، لأن الانتحار رغم أنه أمر من كبائر الذنوب، وعظائم المعاصي، لكنه ذنب لا يخرج صاحبه من الملة كما يرى العلماء.
كفانا الله وإياكم من الكبر والظلم والغرور، ونسأله سبحانه وتعالى أن يصلح قلوبنا وأعمالنا، وأن يحسن خواتمنا، وأن يجعلنا ممن قبلهم ورضي عنهم إنه سميع مجيب.
بعضنا لا يتعرف على الحزن إلا في المآتم، وسرعان ما ينسى أو يتناسى؛ لأنه انغمس في مشاغل الحياة وأنسته كل شيء، لكن الأمر الوحيد الذي لن ينساه هو الموت، نعم الموت، ذلك الذي لا ينسى؛ كونه حق علينا وكلنا نتساوى في هذا المصير المحتوم وعلينا جميعا الرحيل من الدنيا «بشهادة وفاة»، والإقبال على الآخرة «بالعمل الصالح».
كلنا يعلم أن شهادة الوفاة تمنح لجميع من يتوفاهم الله، ويتساوى فيها البشر، مثلما يتساوون في القبور، لكن الفارق كبير بين الشهادة والعمل، فالأولى تمنح بدون مقابل لكونك ميتا، بينما الثانية تدفع المقابل في الدنيا لكي تمنح الفوز بالجنة ونعيمها في الآخرة.
يروي لنا أحد الأصدقاء عن شخصية اعتبارية مرموقة أنه يتناول يوميا مع أسرته وجبة واحدة فقط، ويخصص وجبتين يتناولهما مع العاملين لديه في منزله بشكل يومي، واعتاد على هذا النمط، وذات يوم أولم لمناسبة عامة ولاحظ المحتفى به عمالا يتناولون الطعام على نفس المائدة، وأبدى تضجره وانزعاجه وهمس للمحتفي بأنه يفضل وضعهم في موقع آخر، وخصوصا في المناسبات، لكنه تلقى درسا قاسيا عندما كان الرد «كلنا عيال تسعة.. ليش نتكبر عليهم»، «هم أفضل عندي من بعض ضيوفي»؛ لأنهم يعيشون معي وحياتهم كلها تواضع ولا يعرفون التكبر.. وبالفعل جميعهم سيمنحون شهادة وفاة لا يكتب فيها هذا ثري وذاك صاحب منصب وجاه، بل سيكتب فيها (متوفى).
البعض لا يتعظون رغم عبر الموت ورحيل أعزاء يتخطفهم الموت بين الفينة والفينة، وتغرهم الحياة وملذاتها وتكون سببا في منعهم من دخول الجنة، والجنة مطمع كل إنسان على هذه الأرض يسعى لها الجميع ويتكاسل عنها البعض، ويتعمد حرمان نفسه منها البعض دونما اعتبار، ومنهم:
- المتكبرون: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر»، فهؤلاء وإن كانوا موحدين إلا أن ما في قلوبهم من الكبر يحول دون دخولهم الجنة.
- الظالمون: وإن كانوا من الموحدين، الظلمة من العباد، قال صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس»، أما الصنف الآخر، فقد قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، عليهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها»، قال العلماء: للجنة ريح عبقة ذكية، يتلقاها المؤمنون.
- قاتل نفسه: كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه سبحانه وتعالى: «عبدي بادرني بنفسه حرمت عليه الجنة»؛ أي: من يموت انتحارا، فمن مات انتحارا، حرم الله سبحانه وتعالى عليه الجنة، ولا يعني هذا أنه لن يدخلها أبدا، فقد يغفر الله سبحانه وتعالى له، لأن الانتحار رغم أنه أمر من كبائر الذنوب، وعظائم المعاصي، لكنه ذنب لا يخرج صاحبه من الملة كما يرى العلماء.
كفانا الله وإياكم من الكبر والظلم والغرور، ونسأله سبحانه وتعالى أن يصلح قلوبنا وأعمالنا، وأن يحسن خواتمنا، وأن يجعلنا ممن قبلهم ورضي عنهم إنه سميع مجيب.