-A +A
أحمد الأنصاري (ينبع)
سحب السوق الرمضاني في يبنع الصناعية البساط عن جدارة واستحقاق من السوق الرمضاني في منطقة البلد وسط تراجع مستوى السوق الرسمي، حيث يعتمد المستهلكون على البسطات. ويلقى سوق الصناعية المختص في تسويق الأطعمة الرمضانية الشعبية قبولا منقطع النظر ويعود عمر هذا السوق لأكثر من عقدين من الزمن، بينما يعود السوق الرمضاني في ينبع إلى حقبة تاريخية قديمة ارتبطت بوجود المدينة نفسها.
ويرتاد السوق، المواطنون والمقيمون طوال شهر رمضان للتبضع وشراء ما يناسبهم من المأكولات والمشروبات الرمضانية، فيما يقصد السوق آخرون يجدون فيه منطقة للتجمع ولمقابلة الأصدقاء والأقارب والجلوس في السوق حتى يحين موعد الإفطار، ويمتاز السوق بتنوع البسطات، ولعل أكثر ما يميز السوق كثرة البسطات المختصة ببيع السوبيا والكبدة والشريك والمقليات بمختلف أنوعها.

«عكاظ» جالت في السوق الرمضاني بينبع الصناعية والتقت بعدد من باعة السوق الذين وصفوا الإقبال الذي يشهده السوق بأنه كبير وغير مسبوق، حيث يقبل العديد من المواطنين والمقيمين على الشراء من البسطات وخاصة موظفي المناوبات «الشفتات» والمتدربين والموظفين العزاب، وفي المقابل لم يرتق سوق البلد إلى المستوى المطلوب وتراجع مستواه حتى أصبح عدد البسطات يعد على أصابع اليد الواحدة وسط امتعاض من مرتاديه القدماء.
محمود الجعفري ومحمد بداوي ونبيل الرفاعي من سكان ينبع قالوا: السوق الرمضاني في الصناعية متطور بشكل جاذب لتنوعه وطريقة عرض منتجاته وكلها عوامل ساهمت بشكل مباشر في نجاح السوق ويجعل المستهلك يقصده بلا تردد، أما سوق الرمضاني في البلد فهو الأقرب لكنه لم يعد مثل سابق عهده، فالبسطات عددها قليل مقارنة بمدينة مثل ينبع، والأمر الآخر هناك أشكال من العشوائية وعدم الحزم في تطبيق القرارات فجميع المحلات والمطاعم تضع بسطة أمام المحل وهذا مخالف للأنظمة كما يعلم الجميع والسوق يعيش في حالة عشوائية كبرى ويجب على القائمين على الأمر إيجاد حل للمشكلة كونها ظاهرة سنوية ويمكن حلها بالتنظيم المبكر والحزم في تطبيق القرارات.