-A +A
محمد المالكي (الداير بني مالك)
خلت صرافات البنوك في الداير بني مالك، شرقي جازان، من السيولة، في وقت يستعد الأهالي لتوفير مقاضي العيد المبارك، مما أوقعهم في حرج كبير، خاصة أنهم يتخوفون مما يسمى الفرص الأخيرة، وزيادة الطلب على الشراء خلال موسم العيد.
ولم تكن الظاهرة جديدة فيما يبدو على المحافظة، إذ يؤكد حسن الخالدي أنهم ذاقوا الأمرين وعلى مدى سنوات سابقة بسبب تعطل أجهزة الصرف الآلي في المحافظة وقلة عددها مما اضطر المواطنين إلى قطع عشرات الكيلومترات إلى محافظة صبياء للتزود بالنقود، مستغربا من عدم اكتراث البنوك المعنية وفرع مؤسسة النقد في منطقة جازان بهذه المعاناة، لاسيما أن الأهالي رفعوا أكثر من شكوى ولكن دون جدوى.

ويشير مسفر بن سعيد المالكي إلى أنه منذ عدة أيام وهو يتجول على أكثر من جهاز للصرف في محافظة الداير بني مالك ووجدها خالية من النقد مما اضطره ومعه كثيرون إلى التوجه للمبنى الوحيد للبنك في الداير ففوجئوا بأن الجهاز الخاص خارج الخدمة ولا يعمل سوى صراف واحد بالقرب من مدخل البنك.
واضطر العملاء إلى الانتظار في نهار رمضان في طوابير طويلة للحصول على احتياجاتهم النقدية، لافتا إلى أنه من المفارقات في مواقع أخرى انتظام العملاء في طوابير بمركباتهم للحصول على النقد وبعد وصول الدور إلى العميل يفاجأ بعدم توفر السيولة.
وأضاف المالكي أن العملاء أودعوا أموالهم في البنوك التي تستفيد من ودائعهم ولكنهم لم يحظوا بخدمة تليق بهم وسط ضعف الرقابة من قبل مؤسسة النقد.
ويرى عبدالله السعيدي أن مبالغ المواطنين والمقيمين ودائع لدى البنوك وهي المستفيدة بالدرجة الأولى من تلك الودائع ومن حق العملاء في أي وقت أن يسحبوا ودائعهم أو جزءا منها إلا أن ذلك صعب المنال وتحديدا في أيام المواسم ومع نزول الرواتب وقرب حلول العيد، إذ تخلو غالبية أجهزة الصرف من السيولة بدليل ما شهدته منطقة جازان عامة والداير بني مالك خاصة من أزمة خانقة في السيولة أوقعت المواطنين والمقيمين في مواقف محرجة وسط غياب رقابة فاعلة من الجهات المعنية.
من جانبه أكد وكيل محافظ الداير بني مالك أحمد بن حسن الفيفي لـ(عكاظ) خلو صرافات الداير من النقد، مبينا أن المحافظة تلقت شكاوى عدد من المواطنين وتم الرفع بها للجهات المختصة حتى تتم معالجة المشكلة في أسرع وقت ممكن.