تمثل الابتهالات والتواشيح الدينية جزءا مهما من ثقافتنا العربية الاسلامية، ورغم انتشار الأدعية الدينية لكبار المنشدين المعاصرين، غير أن هذه الأدعية لم تستطع أن تغزو القلوب وتعيش في الوجدان مثلما عاشت ولا تزال الابتهالات الدينية والتواشيح والمدائح النبوية.
ما إن يحل شهر الصيام حتى تعيد الإذاعات والفضائيات الابتهالات لكبار المنشدين، منهم النقشبندي في رائعته التي ينشد فيها: «مولاي اني ببابك قد بسطت يدي .. من لي ألوذ به الاك يا سندي، أقوم بالليل والاسحار ساجدة .. ادعو وهمس دعائي بالدموع ندى، بنور وجهك إنى عائذ وجل .. ومن يعذ بك لن يشقى الى الابد، مهما لقيت من الدنيا وعارضها.. فأنت لي شغل عما يرى جسدي، تحلو مرارة عيش في رضاك.. ولا أطيق سخطا على عيش من الرغد.
وشهد هذا اللون الفني تطورا في أشكاله وأصبحت الابتهالات والإنشاد الديني أفضل أنواع الأداء سواء في أسلوب الأداء أو في المقامات، فيما اختلف المؤرخون في نشأته؛ فمنهم من أرجع أصلها إلى العصر الفرعوني ومنهم من أرجعه إلى عهد الدولة الفاطمية.
وفي عصرنا الحالي بدأت الابتهالات الدينية في الانتشار أواخر القرن 19 وأوائل القرن 20 مع ما يسمى «عصر المشايخ الأعلام»، ومن أشهرهم الشيخ محمد عبدالرحيم المسلوب، إلى جانب انتشار التواشيح الدينية التي تأخذ شكل التنوع في المقامات مع الشعر الديني سواء أكان دعاء أو مديحا.
ويدخل فن الابتهالات والتواشيح ضمن أنواع المدائح المختلفة ما بين الشعر الصوفي أو الديني أو الدعاء أو الحكم، وتكون التواشيح الدينية بين الشيخ وبطانته، أما الابتهالات فتكون بالارتجال والألحان الفورية، وأيضا المديح الشعبي الديني الذي ينتشر في صعيد مصر والأقاليم، كما ينتشر في بلاد الشام .
وتنتمي مفردات الابتهالات لأشعار مأثورة، وهي تواشيح وأشعار تتضمن العبر من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى أن بعض الابتهالات هي من أشعار شاعر الرسول حسان بن ثابت أو من أشعار الصحابي عبدالله بن رواحة.
وهناك فرق أيضا بين الإنشاد والابتهال، فالابتهال يكون دون آلات موسيقية ويعتمد على التنوع في مخاطبة الناس من خلال مقطوعات قصيرة كذكر أوصاف النبي ثم الانتقال منها إلى الهجرة وهكذا، بينما يصاحب الإنشاد الآلات الموسيقية، ويكون بقصيدة شعرية كاملة.
ولعل أشهر الأناشيد المرتبطة برمضان أنشودة «رمضان جانا» لمحمد عبدالمطلب، والأغنية المعروفة «وحوي يا وحوي»، والتي يتغنى بها الأطفال في المساء وهم يمسكون فوانيس رمضان، بجانب نداءات السحور لإيقاظ المسلمين لتناول سحورهم وأداء صلاة الفجر، وابدعها لحنا ما قدمه سيد مكاوي عبر الإذاعة والتليفزيون على مدى سنوات طويلة حتى أصبحت من معالم الشهر الكريم ومنها» «اصحى يا نايم وحد الدائم رمضان كريم».
ما إن يحل شهر الصيام حتى تعيد الإذاعات والفضائيات الابتهالات لكبار المنشدين، منهم النقشبندي في رائعته التي ينشد فيها: «مولاي اني ببابك قد بسطت يدي .. من لي ألوذ به الاك يا سندي، أقوم بالليل والاسحار ساجدة .. ادعو وهمس دعائي بالدموع ندى، بنور وجهك إنى عائذ وجل .. ومن يعذ بك لن يشقى الى الابد، مهما لقيت من الدنيا وعارضها.. فأنت لي شغل عما يرى جسدي، تحلو مرارة عيش في رضاك.. ولا أطيق سخطا على عيش من الرغد.
وشهد هذا اللون الفني تطورا في أشكاله وأصبحت الابتهالات والإنشاد الديني أفضل أنواع الأداء سواء في أسلوب الأداء أو في المقامات، فيما اختلف المؤرخون في نشأته؛ فمنهم من أرجع أصلها إلى العصر الفرعوني ومنهم من أرجعه إلى عهد الدولة الفاطمية.
وفي عصرنا الحالي بدأت الابتهالات الدينية في الانتشار أواخر القرن 19 وأوائل القرن 20 مع ما يسمى «عصر المشايخ الأعلام»، ومن أشهرهم الشيخ محمد عبدالرحيم المسلوب، إلى جانب انتشار التواشيح الدينية التي تأخذ شكل التنوع في المقامات مع الشعر الديني سواء أكان دعاء أو مديحا.
ويدخل فن الابتهالات والتواشيح ضمن أنواع المدائح المختلفة ما بين الشعر الصوفي أو الديني أو الدعاء أو الحكم، وتكون التواشيح الدينية بين الشيخ وبطانته، أما الابتهالات فتكون بالارتجال والألحان الفورية، وأيضا المديح الشعبي الديني الذي ينتشر في صعيد مصر والأقاليم، كما ينتشر في بلاد الشام .
وتنتمي مفردات الابتهالات لأشعار مأثورة، وهي تواشيح وأشعار تتضمن العبر من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى أن بعض الابتهالات هي من أشعار شاعر الرسول حسان بن ثابت أو من أشعار الصحابي عبدالله بن رواحة.
وهناك فرق أيضا بين الإنشاد والابتهال، فالابتهال يكون دون آلات موسيقية ويعتمد على التنوع في مخاطبة الناس من خلال مقطوعات قصيرة كذكر أوصاف النبي ثم الانتقال منها إلى الهجرة وهكذا، بينما يصاحب الإنشاد الآلات الموسيقية، ويكون بقصيدة شعرية كاملة.
ولعل أشهر الأناشيد المرتبطة برمضان أنشودة «رمضان جانا» لمحمد عبدالمطلب، والأغنية المعروفة «وحوي يا وحوي»، والتي يتغنى بها الأطفال في المساء وهم يمسكون فوانيس رمضان، بجانب نداءات السحور لإيقاظ المسلمين لتناول سحورهم وأداء صلاة الفجر، وابدعها لحنا ما قدمه سيد مكاوي عبر الإذاعة والتليفزيون على مدى سنوات طويلة حتى أصبحت من معالم الشهر الكريم ومنها» «اصحى يا نايم وحد الدائم رمضان كريم».