منذ أيام قليلة استقبل خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- في قصر الصفا بمكة وفد (لجنة الدعوة في أفريقيا)، الذي يضم كوكبة من كبار الدعاة في مختلف دول هذه القارة الخضراء، قدم هؤلاء الدعاة للتشرف بالسلام عليه -حفظه الله- عرفانا بدوره شخصيا ودور المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين في هذه القارة المترامية الأطراف.
إن الجهود المباركة المقدرة للجنة الدعوة في أفريقيا بقيادة سمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد تمثل أنموذجا واحدا من نماذج عطاء المملكة وجهودها في خدمة المسلمين، هذا العطاء الذي بدأ منذ انطلاقة هذه الدولة واستمر إلى اليوم وسيستمر بإذن الله، فقادتها كانوا ومازالوا يستشعرون مسؤوليتهم بصفتهم حاملين لراية الإسلام وقضاياه في هذا العصر، وقد قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في تقدمته لأبحاث المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية، قال حفظه الله: «والمملكة إذ تبذل هذه الجهود الأصيلة لتعد ذلك مما يمليه عليها واجبها الأخوي، لا تبتغي بذلك رياء ولا سمعة».
والمتأمل في نشاطات المملكة على امتداد العالم الإسلامي يلحظ أنها تتميز بعدة ميزات:
أولها: العمل في هدوء، وبعيدا عن الضجيج، فما لا يعرفه الناس من جهود المملكة أضعاف أضعاف ما يعرفونه، ومن اطلع على أبحاث المؤتمر المذكور رأى عجبا من الجهود المطوية التي لا يعلمها كثير من الناس.
وثانيها: اتساع ميدانها، وتنوع أشكالها، فتجد إنشاء المنظمات الدولية، والوقوف الصلب مع القضايا الإسلامية العادلة، ودعم البرامج والمشاريع، وتقديم المبادرات السياسية، وبذل الجهود الدعوية، ورعاية المصالحات الوطنية، وتعزيز الأنشطة الاقتصادية، والحرص على القنوات التعليمية، واستقبال طلبة العلم ولاسيما في التخصصات الشرعية. إلى غير ذلك من وجوه العمل الجاد لخدمة الإسلام والمسلمين.
وثالثها: اتساع شريحة العاملين فيها، فنشاطات المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين تنتظم طيفا واسعا من أبناء هذه البلاد المباركة، بدءا من الملك شخصيا وانتهاء بالمواطن البسيط، الجميع يسعى لخدمة هذا الدين العظيم، كل بحسب إمكاناته وموقعه.
ورابعها: مصداق قوله تعالى: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا)، فالمملكة تقوم بواجبها، وتعرف أنها تقوم بواجبها، ولا تلتمس على ذلك مقابلا، ولا ترتجي عوضا دنيويا، بل ترى ذلك جزءا من فخرها واعتزازها، ورحم الله صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز إذ يقول: «أنا ترعرعت في البادية.. فلا أعرف أصول الكلام وتزويقه.. ولكن أعرف الحقيقة عارية من كل تزويق.. إن فخرنا وعزنا بالإسلام». نعم.. إن فخر المملكة وعزها بالإسلام.. إنه مختصر القول، وعنوان المرحلة، وشعار العطاء.
إن الجهود المباركة المقدرة للجنة الدعوة في أفريقيا بقيادة سمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد تمثل أنموذجا واحدا من نماذج عطاء المملكة وجهودها في خدمة المسلمين، هذا العطاء الذي بدأ منذ انطلاقة هذه الدولة واستمر إلى اليوم وسيستمر بإذن الله، فقادتها كانوا ومازالوا يستشعرون مسؤوليتهم بصفتهم حاملين لراية الإسلام وقضاياه في هذا العصر، وقد قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في تقدمته لأبحاث المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية، قال حفظه الله: «والمملكة إذ تبذل هذه الجهود الأصيلة لتعد ذلك مما يمليه عليها واجبها الأخوي، لا تبتغي بذلك رياء ولا سمعة».
والمتأمل في نشاطات المملكة على امتداد العالم الإسلامي يلحظ أنها تتميز بعدة ميزات:
أولها: العمل في هدوء، وبعيدا عن الضجيج، فما لا يعرفه الناس من جهود المملكة أضعاف أضعاف ما يعرفونه، ومن اطلع على أبحاث المؤتمر المذكور رأى عجبا من الجهود المطوية التي لا يعلمها كثير من الناس.
وثانيها: اتساع ميدانها، وتنوع أشكالها، فتجد إنشاء المنظمات الدولية، والوقوف الصلب مع القضايا الإسلامية العادلة، ودعم البرامج والمشاريع، وتقديم المبادرات السياسية، وبذل الجهود الدعوية، ورعاية المصالحات الوطنية، وتعزيز الأنشطة الاقتصادية، والحرص على القنوات التعليمية، واستقبال طلبة العلم ولاسيما في التخصصات الشرعية. إلى غير ذلك من وجوه العمل الجاد لخدمة الإسلام والمسلمين.
وثالثها: اتساع شريحة العاملين فيها، فنشاطات المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين تنتظم طيفا واسعا من أبناء هذه البلاد المباركة، بدءا من الملك شخصيا وانتهاء بالمواطن البسيط، الجميع يسعى لخدمة هذا الدين العظيم، كل بحسب إمكاناته وموقعه.
ورابعها: مصداق قوله تعالى: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا)، فالمملكة تقوم بواجبها، وتعرف أنها تقوم بواجبها، ولا تلتمس على ذلك مقابلا، ولا ترتجي عوضا دنيويا، بل ترى ذلك جزءا من فخرها واعتزازها، ورحم الله صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز إذ يقول: «أنا ترعرعت في البادية.. فلا أعرف أصول الكلام وتزويقه.. ولكن أعرف الحقيقة عارية من كل تزويق.. إن فخرنا وعزنا بالإسلام». نعم.. إن فخر المملكة وعزها بالإسلام.. إنه مختصر القول، وعنوان المرحلة، وشعار العطاء.