قام وزير العدل الدكتور وليد الصمعاني بزيارة لمحاكم مكة المكرمة خلال ساعات الدوام الرسمي في آخر أسبوع من شهر رمضان المبارك فلم يجد قضاة أو موظفين في المحاكم التي زارها فجأة حسب ما ورد في صحيفة مكة المكرمة بعددها الصادر يوم 27/9/1436هـ، ولكن معاليه قابل موظفا فسأله عن الموظفين، فقال له: لا يوجد أحد.. ماذا تريد؟ وسأله عن القضاة فوجد من الموظف الجواب نفسه، ولو فتح الوزير تحقيقا مع الذين تغيبوا عن أعمالهم خلال الأسبوع الأخير من الدوام المصادف لجزء من العشر الأواخر من شهر رمضان فقد يكون جواب المتغيبين: إنا ذهبنا نعتكف!
وجاء في القرآن الكريم موقف تربوي رباني يتلخص في أن النبي الكريم داود عليه السلام كان له مجلس يومي يقضي فيه بين الناس، ولكنه في أحد الأيام انشغل بالتعبد في محرابه عن حضور مجلس القضاء، والمتقاضون ينتظرونه، فأرسل الله إليه ملكين، فتسورا على داود المحراب ففزع منهم فقالا له: لا تخف، وأخبراه أن لديهما خصومة، ونشر المدعي دعواه بقوله: «إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب»، وطلبا منه القضاء بينهما بالحق وحذراه من الشطط، فحكم بينهما ثم أدرك أنهما ملكان وفهم المغزى من إرسالهما له وأن تعبده لا يجيز له ترك مجلس القضاء وتعطيل مصالح الناس «وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب».
هذا الدرس الرباني الذي يعرفه القضاة ومن هم أقل علما منهم قد لا يحفل به بعضهم ولا يجعله منهجا لسلوكه في الحياة، ولذلك فلا عجب أن نرى قضاة وموظفي محاكم يتركون عملهم بحجة الاعتكاف في العشر الأواخر، أو حتى لأمر من أمور الدنيا، لاسيما إذا لم تكن هناك متابعة جادة لأعمالهم ومحاسبة قوية صارمة.
وجاء في القرآن الكريم موقف تربوي رباني يتلخص في أن النبي الكريم داود عليه السلام كان له مجلس يومي يقضي فيه بين الناس، ولكنه في أحد الأيام انشغل بالتعبد في محرابه عن حضور مجلس القضاء، والمتقاضون ينتظرونه، فأرسل الله إليه ملكين، فتسورا على داود المحراب ففزع منهم فقالا له: لا تخف، وأخبراه أن لديهما خصومة، ونشر المدعي دعواه بقوله: «إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب»، وطلبا منه القضاء بينهما بالحق وحذراه من الشطط، فحكم بينهما ثم أدرك أنهما ملكان وفهم المغزى من إرسالهما له وأن تعبده لا يجيز له ترك مجلس القضاء وتعطيل مصالح الناس «وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب».
هذا الدرس الرباني الذي يعرفه القضاة ومن هم أقل علما منهم قد لا يحفل به بعضهم ولا يجعله منهجا لسلوكه في الحياة، ولذلك فلا عجب أن نرى قضاة وموظفي محاكم يتركون عملهم بحجة الاعتكاف في العشر الأواخر، أو حتى لأمر من أمور الدنيا، لاسيما إذا لم تكن هناك متابعة جادة لأعمالهم ومحاسبة قوية صارمة.