-A +A
صالح الزهراني (جدة)

قدر اقتصاديون حجم عوائد موسم العمرة بحوالى 12 مليار ريال على مدى 9 أشهر، في ظل ارتفاع اعداد المعتمرين من الخارج إلى 5.8 مليون معتمر وفقا للإحصاءات الصادرة عن وزارة الخارجية.

وقال الاقتصادي الدكتور عبدالعزيز داغستاني: إن التنظيمات الأخيرة لموسم العمرة أدت إلى زيادة أعداد المعتمرين، لاسيما بعد تطبيق برامج التفويج المبكر من أجل ضمان عدم الزحام الشديد خلال شعبان ورمضان. ونوه في السياق ذاته، بالحد من أعداد المتخلفين عن العودة إلى أدنى مستويات ممكنة بفضل الإجراءات التي تطبقها وزارة الحج مع الوكلاء من الداخل والخارج. وأشار إلى أن متوسط إنفاق كل معتمر على الهدايا يتراوح بين 1500 إلى 2000 ريال على أقل تقدير، مشيرا إلى أن هذا المبلغ يعد متواضعا في ظل الارتفاع المستمر في الأسعار. من جهته، قال عضو جمعية الاقتصاد السعودي عصام خليفة: إن اهتمامات المعتمرين تتركز على شراء الملابس وسجادات الصلاة والمسابح والذهب للثقة في جودته من السعودية. مشيرا إلى أن غالبية هذه المنتجات مستوردة من الخارج، وبعضها جودته ضعيفة، ودعا إلى ضرورة إعداد ملتقى لاقتصاديات العمرة يناقش كيفية تعزيز سبل استفادة السعوديين من عوائد العمرة، مشيرا إلى أهمية إنشاء مصانع لإنتاج هدايا العمرة والحج في مكة المكرمة والمدينة ولاسيما أن أعداد الزوار مرشحة للزيادة في الفترة المقبلة مع انتهاء مشاريع توسعة المسجد الحرام خلال العام المقبل. من جهته، دعا الاقتصادي عبدالله المغلوث إلى ضرورة التركيز على إقامة معارض للصناعات الوطنية خلال موسمى العمرة والحج، وذلك للتعريف بالصناعة الوطنية، مشيرا إلى أن هذا التوجه ينسجم مع خطط الدولة بتنويع القاعدة الإنتاجية وتقليل الاعتماد على النفط. داعيا في الوقت ذاته الى ضرورة تشديد الرقابة على دخول المنتجات الرديئة التي تسيء إلى سمعة المملكة، فيما يحقق بعض التجار من ورائها أرباحا بالمليارات.