-A +A
ماجد النفيعي (الطائف)
كشف لـ(عكاظ) الناطق الإعلامي لصحة الطائف سراج الحميدان، أن المريض النفسي يتم التعامل معه طبيا في المستشفيات من خلال لجنة استشارية يتم تشكيلها، لفحص المريض والتأكد من خطورة حالته من عدمها، وتقييمها بشكل مستمر، حتى لا تقع حوادث لا يحمد عقباها.
وبين الحميدان، أن خطورة المريض النفسي تختلف على المجتمع حسب نوع المرض وأعراضه، حيث يمكن ترتيب الأمراض النفسية بشكل تقديرى من الأشد خطورة للأقل على النحو التالي: سوء استخدام المواد والعقاقير المحظورة وأخطرها المنشطات (الكبتاجون والمشروبات الكحولية)، الفصام العقلي وأشدهم خطورة الفصام الزوراني (الاعتقاد بأن الآخرين أعداء)، الأعراض النفسية الناتجة عن أمراض عضوية وأهمها بعض أنواع الصرع الناتج عن أسباب مختلفة، إصابات الدماغ الناتجة عن إصابات الرأس كالحوادث وغيرها، الهذيان (اضطراب الوعي الناتج عن مرض عضوي)، اضطراب الشخصية وعلى الأخص المضاد للمجتمع، بالإضافة إلى اضطراب المزاج ثنائي القطب خصوصا خلال نوبة الهوس، والاضطرابات الاندفاعية.

ولفت إلى أن حماية الناس من هؤلاء المرضى تكون عن طريق التوعية بالأمراض النفسية من خلال عدة قنوات اتصال بين القائمين على الخدمة النفسية من (أطباء، أخصائيين نفسيين، باحثين اجتماعيين، تمريض وغيرهم)، وعامة أفراد المجتمع، وقد يكون ذلك من خلال الإعلام أو الدورات التثقيفية المنتظمة أو من خلال التواصل المباشر مع ذوي المرضى.
وعن كيفية تعامل المستشفى مع هذه الحالات داخل أروقة المستشفى، ذكر الحميدان، أن القائمين على الخدمة النفسية (الأطباء تحديدا) يقدرون خطورة المريض عند دخوله الجناح، وذلك اعتمادا على المعطيات آنفة الذكر، ومن ثم يتم وضع رقابة محددة بمعايير معينة ومخصصة حسب الحالة داخل الجناح ومتفق عليها بين أعضاء الفريق الطبي الواحد وأفراد التمريض.