عندما يحصل مهاجر على الجنسية الأمريكية فإنه يقسم على حماية وطنه الجديد من أي أعداء، وفي المقابل فإن الدولة أو أمريكا تقوم بحمايته مثل أي مواطن آخر وبدون فرق. وهكذا فإن هذا عقد موثق ما بين طرفين، ولذلك أستغرب عندما يقوم مسلم مهاجر يأخذ الجنسية الأمريكية ويقوم بأداء القسم وإبرام العهد، ومن ثم يستل سلاحه ويباغت مواطنيه بالقتل العمد، فأين ذهب القسم؟ وأين ذهب أمر الله بالوفاء بالعقود؟
إن كنا نعتقد أننا نبتغي وجه الله فليس أفضل طريق أمامنا من طريق الرسول صلى الله عليه وسلم الذي مكث في مكة يدعو إلى دين ربه ويبتغي وجه الله حوالي 13 عاما، وتعرض فيها هو وأصحابه إلى كل أنواع القهر والاضطهاد من السب إلى الضرب إلى محاولات القتل التي تحققت بعضها مع أصحابه، ومع ذلك فإنه لم يرفع فيها سلاحه ولم يأمر أحدا من أتباعه بذلك.
صحيح أن الإذن بالقتال لم يكن بعد قد منح، ولكن عندما أذن الله بذلك هل صح عن النبي أو عن أحد من أصحابه أنه قتل غدرا، ألم تكن الغزوات والحروب واضحة وما بين جيوش ظاهرة؟ وهل في أي لحظة قام النبي صلى الله عليه وسلم بنكث عهد أو الإخلال بعقد بدون أن ينذر المتعاقد عليه بذلك ومع توضيح الأسباب.
ألا نعلم أن مكة كان فيها مسلمون لم يهاجروا ومكثوا مع كفار قريش فلماذا لم يستعمل رسول الله هؤلاء المسلمين كطابور خامس وليساعدوه في غزو مكة؟ لماذا لم يغتالوا أحدا أو يسمموا بئرا؟ كيف مكثوا في مكة مواطنين مسالمين لم يؤذوا أحدا من الكفار والمحاربين لله ورسوله؟
ذلك لأن الهدي الذي أتى به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس فيه غدر أو خيانة أو حتى كذب وإنما هو هدي للعالمين ومتمم لمكارم الأخلاق، والذين تأخذهم الحمية أو الجهل ليعتقدوا أن هذا الدين يسمح بنقض العهود أو المواثيق بدون إنذار أو يسمح بالغدر لمن استأمننا، فهؤلاء يأتون بخلاف ما أتى به رسولنا صلى الله عليه وسلم ويخالفون ما أمر به رب العالمين سبحانه وتعالى، وعلى أساسه فإنه لا يمكن أن نعتبر ما قام به المواطن الأمريكي الذي قتل وغدر بمواطنيه سوى عمل إجرامي وإرهابي ولا علاقة له بتعاليم ديننا، وذلك مثله مثل ما قام به الشاب السعودي الذي قتل خاله وحاول تفجير غيره من المواطنين، وأيضا مثلهما مثل من فجر نفسه في صلاة الجمعة بمسجد في الكويت، فصحيح أنه كان سعوديا ولم يقتل مواطنيه ولكنه أيضا غدر وخان من وثق به وائتمنه وعامله كأخ، فهذه جميعها أعمال غدر وخيانة وليست من مكارم الأخلاق التي أتى رسول الرحمة ليكملها، ولا يرضى بها الله، بل إنها أعمال سافلة ومنحطة لا يرضى بها أي كريم.
إن كنا نعتقد أننا نبتغي وجه الله فليس أفضل طريق أمامنا من طريق الرسول صلى الله عليه وسلم الذي مكث في مكة يدعو إلى دين ربه ويبتغي وجه الله حوالي 13 عاما، وتعرض فيها هو وأصحابه إلى كل أنواع القهر والاضطهاد من السب إلى الضرب إلى محاولات القتل التي تحققت بعضها مع أصحابه، ومع ذلك فإنه لم يرفع فيها سلاحه ولم يأمر أحدا من أتباعه بذلك.
صحيح أن الإذن بالقتال لم يكن بعد قد منح، ولكن عندما أذن الله بذلك هل صح عن النبي أو عن أحد من أصحابه أنه قتل غدرا، ألم تكن الغزوات والحروب واضحة وما بين جيوش ظاهرة؟ وهل في أي لحظة قام النبي صلى الله عليه وسلم بنكث عهد أو الإخلال بعقد بدون أن ينذر المتعاقد عليه بذلك ومع توضيح الأسباب.
ألا نعلم أن مكة كان فيها مسلمون لم يهاجروا ومكثوا مع كفار قريش فلماذا لم يستعمل رسول الله هؤلاء المسلمين كطابور خامس وليساعدوه في غزو مكة؟ لماذا لم يغتالوا أحدا أو يسمموا بئرا؟ كيف مكثوا في مكة مواطنين مسالمين لم يؤذوا أحدا من الكفار والمحاربين لله ورسوله؟
ذلك لأن الهدي الذي أتى به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس فيه غدر أو خيانة أو حتى كذب وإنما هو هدي للعالمين ومتمم لمكارم الأخلاق، والذين تأخذهم الحمية أو الجهل ليعتقدوا أن هذا الدين يسمح بنقض العهود أو المواثيق بدون إنذار أو يسمح بالغدر لمن استأمننا، فهؤلاء يأتون بخلاف ما أتى به رسولنا صلى الله عليه وسلم ويخالفون ما أمر به رب العالمين سبحانه وتعالى، وعلى أساسه فإنه لا يمكن أن نعتبر ما قام به المواطن الأمريكي الذي قتل وغدر بمواطنيه سوى عمل إجرامي وإرهابي ولا علاقة له بتعاليم ديننا، وذلك مثله مثل ما قام به الشاب السعودي الذي قتل خاله وحاول تفجير غيره من المواطنين، وأيضا مثلهما مثل من فجر نفسه في صلاة الجمعة بمسجد في الكويت، فصحيح أنه كان سعوديا ولم يقتل مواطنيه ولكنه أيضا غدر وخان من وثق به وائتمنه وعامله كأخ، فهذه جميعها أعمال غدر وخيانة وليست من مكارم الأخلاق التي أتى رسول الرحمة ليكملها، ولا يرضى بها الله، بل إنها أعمال سافلة ومنحطة لا يرضى بها أي كريم.